أزمة بين القاهرة والخرطوم بسبب الشيخة موزة
بعد زيارة الشيخة “موزة بنت ناصر” والدة أمير قطر للسودان و نشرها لصور التقطت لها أثناء زيارتها للسودان وتحديدا منطقة الأهرام في السودان، وكتبت عليها السودان أم الدنيا، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالهجوم علي الشيخة موزة وتراشق الاتهامات بين المصريين والسودانيين وتكاثرت الأسئلة حول طبيعة الأهرام السودانية.
فيذكر الاهرام السودانية “أهرام مروي” التي تنتمي لـ أهرام البجراوية، في مدينة مروي التاريخية المدينة التي كانت عاصمة لمملكة”نباتا” منذ عام 800 قبل الميلاد، وتم تشييدها في عهد الأسرة الخامسة والعشرين التي حكمت مصر أيضا ولكن فترة قصيرة من الزمن في عهد الملك “أكرماني” عام 280 قبل الميلاد، المنطقة التي تحتوي علي المقابر التي تحوي العديد من المقابر التي تسمي الأهرمات الجنوبية والأهرامات الشمالية والغربية.
وتم بناء الأهرام الشمالية لكي تكون جبانة ملكية منذ 270 قبل الميلاد وتحتوي مجموعة كبيرة من مدافن ملوك وملكات مملكة مروي وتم تشييدها علي مساحة كبيرة تصل إلي 500 ألف متر وتعد بـ 57 هرم من أصل 200 هرم تنتشر بالسودان، وتقع الأهرام الجنوبية علي بعد 4 كيلو شرق حافة سلسلة تلال الحجر الرملي وتعتبر سلسلة الحجر الرملي الأقدم منذ سلالة الملوك المرويين منذ عام 720 قبل الميلاد إلى 300 قبل الميلاد.
وتتميز الأهرام البجراوية بأن أحجامها صغيرة ومدببة من الأعلى ولها بوابات دخول وبوابات خروج وسلالم نزول خاصة بالدفن ويعتبر الكثير منها مهدمة بسبب لصوص الآثار وأبرزهم “جوزيبي فريليني، وبالرغم من الجهود التي تبذلها السودان للترويج للسياحة في منطقة الأهرام البجراوية ولكنها لا تزال غير معروفة بالنسبة للعالم.
أما أهرامات الجيزة فيوجد في مصر أكثر من 138 هرمًا، وأشهرهم أهرام الجيزة الثلاثة ” خوفو، خفرع، منقرع” وقد بنيت الأهرام في عصر الأسرة الرابعة والأسرة الخامسة في القرن السادس والعشرين قبل الميلاد وكان أولها هرم خوفو الهرم الأكبر وتصل قاعدته إلي 230 متر ، وارتفاعها أكثر من 147 متر، أما الهرم الاوسط ينتمي إلى الملك خفرع وتوسيع القاعدة الخاصة بها إلى 137 متر وعلى ارتفاع 136 متر والهرم الأصغر هرم منقورع الذي يبلغ ارتفاعه 70 متر .
وتعتبر أهرامات الجيزة من أشهر المعالم السياحية في العالم وأكبر المناطق السياحية وأحد عجائب الدنيا السبع القديمة و يتوافد عليها السياح من كل مكان في العالم، وتوصف الأهرام بأنها معجزة هندسية، بسبب دقة المقاييس المطابقة للاتجاهات الأربعة بالإضافة إلي أسلوب البناء التي تم تشييدها به مما قد جعلها الأعجوبة الوحيدة في العالم الغير قادرين علي معرفتها.
