عضو بغرفة صناعة الدواء: توفير جميع النواقص في السوق خلال “شهرين”

قال الدكتور محيي حافظ ، عضو غرفة صناعة الدواء ، إن الغرفة سوف توفر الأدوية الناقصة بالسوق ، خلال شهرين على الأكثر .

وأضاف عضو غرفة صناعة الدواء ، في تصريحات صحفية عنه اليوم ، أن الشركات فشلت في  توفير جميع الأدوية خلال الفترة الماضية ، وذلك بعد قرار رفع الأسعار في مايو الماضي ،  وانتظار الشركات لطبع عبوات جديدة للأدوية .

ولفت حافظ ، إلى أن البيع بسعرين للأدوية مشكلة “ضد المنطق” ولا حل لها ، مضيفا: “هناك قرار وزاري ، يستهدف عدم مكافأة المحتكرين” .

وكان وائل حافظ ، رئيس شركة جنوب للأدوية ، قال في تصريحات له مطلع مارس الحالي، لبرنامج “آخر النهار” ، المذاع على شبكة تليفزيون “النهار”، أن قرار رفع أسعار الأدوية ، ساعم في إنقاذ صناعة الدواء في مصر  ، وأكد أنه بحلول شهر مايو المقبل ، سيتم توفير نحو  90% من نواقص الأدوية.

وقال حافظ ، إن مرور أكثر من 60 يوما على قرار رفع أسعار الأدوية ، “مدة قليلة” لتوفير الأدوية الناقصة في السوق، وأكد أن حل أزمة توفير الدواء، بحاجة إلى المزيد من الوقت.

وأضاف رئيس شركة جنوب الأدوية، أن معظم الأدوية الناقصة في السوق ، من المستوردة، لافتا إلى أن المريض ، تحول بسبب أزمة الثقة الموجودة حاليًا بعد ارتفاع أسعار الأدوية ، إلى “مفتش تموين”.

يذكر أن أزمة نقص الأدوية ليست وليدة اليوم، لكنها أزمة ممتدة منذ سنوات، وازدادت حاليا بسبب شركات الدواء وتحكمها في السوق السوداء، بعد تواري شركات قطاع الأعمال العام عن الأنظار، والخسارات المتتالية التي تعرضت لها.

وأدى إهمال الحكومات المتعاقبة للأزمة، وعدم النظر إلى أن خسائر هذه الشركات قضية أمن قومي، لسنوات طويلة، لزيادة الأزمة.

وطالب المعنيون بشؤون الدواء في مصر يطالبون، بإنشاء هيئة عليا للدواء، من أجل وضع الاستراتيجيات ومعالجة المشكلات ، وهو الأمر الذي لم يجد صدى أو استجابة.

ومنذ سنوات، كان هناك مشروعا لميكنة الصيدليات ، وكان يهدف إلى توفير شبكة معلومات ، تربط الصيدليات ببعضها البعض ، وذلك لمنع تداول الأدوية المغشوشة ، وعدم تسريب الأدوية من الفروع ، دون أوراق أو مستندات ، لكن المشروع تعثر ، ولم يتم تطبيقه ، ما تسبب فى ضياع 35 مليون جنيه ، وذلك وفقا لتقارير أصدرها الجهاز المركزي للمحاسبات.