منوعات

احتفال جوجل بـ مهندس الفقراء المصري حسن فتحي Hassan Fathy

احتفلت شركة جوجل اليوم 23 مارس 2017 بالذكرى أل 117 لميلاد المعماري “حسن فتحي” وذلك بتغيير شعارها، ولد حسن فتحي في 23 مارس 1900 في الإسكندرية وانتقل للعيش مع أسرته إلى القاهرة في حي الجمالية تخرج من مدرسة “المهندسخانة” كلية الهندسة حاليا بجامعة ” فؤاد الأول ” جامعة القاهرة حاليا وعين في هيئة التدريس الحديثة بمدرسة الفنون الجميلة عام 1930 وكان أول عضو مصري فيها ثم ذهب إلى باريس في بعثة من الكلية ليدرس الدكتوراه.

كان المهندس ” حسن فتحي ” يبني بيوتا بالطين اللبن ولكنه لم يكن يصممها كمهندس يهتم بالمعايير العلمية فقط وإنما كان يبنيها بروح فنان بتكلفة اقتصادية بسيطة، فقد كان يرى أن استخدام الخرسانة المسلحة والحوائط الزجاجية وغيرها من المواد عالية التقنية جريا وراء التحديث مع تجاهل الأسس التي تعاملت مع معطيات البيئة وحل مشاكلها أدى إلى كارثة مادية ومعنوية ، واستشهد على استخدام الطوب اللبن والطين في البناء على بحوث علمية أجراها على مباني تاريخية عمرها أكثر من 2500 عام ومنها مخازن القمح ” الرامسيوم “بالأقصر  المبنية بالطوب اللبن و مسقوف بالقباب.

أما الناقدون فكانوا يستشهدون في نقدهم ببيوت الفلاحين، والتي قد تصاب بالعفن والظلام بسبب بناؤها بالطين ولكن أكد حسن فتحي أن العطن والظلام يرجعون لطريقة البناء وذلك لان العلوم المعمارية لم ترشدهم في بناء بيوتهم إلى حلول اقتصادية ولم يكن يمتلك الفلاحون  مهارات بناء أسقف المباني باستخدام الطين غير أن السقف باستخدام الخشب كان بمقدور الفلاحين الأغنياء فقط وحل المهندس حسن فتحي هذه المشكلة باستخدام القبو” ذي المنحى السلبي ” وبهذا امتنعت جهود الشد والانحناء والقص، واقتصرت فقط على جهود الضغط على السقف.

كان حسن فتحي يبحث عن الفقراء لأنه كان على يقين أن هناك فقراء يموتون بسبب الإسكان غير الصحي ومن المشروعات التي نفذها “منزل الصيف” بالمملكة العربية السعودية عام 1937 ومازال هذا المنزل يجذب الانتباه حتى الآن، وأثناء بناؤه قصر في تبوك في عام 1974 فوضته “الأمم المتحدة للتنمية الريفية” بزيارة بلدة “الدرعية ” كاستشاري ومهمته كانت تصميم منزل يكون مثالا يحتذى به للمنازل الأخرى التي ستبنى لتحسين الحياة القروية.

كانت أولى أعماله مدرسة طلخا الابتدائية فى ريف مصر.وقد تم تكليفه بتصميم دار للمسنين في محافظة ” المنيا ” فى جنوب مصر، كما أمره رئيسه على أن يكون التصميم كلاسيكي ولكنه لم يقبل تدخله واستقال من العمل 1930، شعل فتحي عدة مناصب بمصر وخارجها وكان له الكثير من الأبحاث في مجال العمارة والإسكان، وحصل على جوائز كثيرة تقديرا لإنجازاته.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى