عربي ودولي

الجيش السوري يتجه للسيطرة على كامل مدينة حمص بعد إتفاق مع المعارضة

قالت مصادر سورية إن الجيش السوري التابع لنظام الرئيس بشار الأسد توصل لإتفاق مع الفصائل المعارضة المسلحة يقضي بفتح مسارات آمنة للمسلحين الرافضين للتسوية للخروج من حي الوعرة أخر أحياء مدينة حمص والتي يسيطر عليها الجيش بالكامل.

الإتفاق الذي جاء برعاية روسية نص على أن يتسلم الجيش السوري كافة المرافق في الوعرة وأن ينهي القصف المستمر منذ أكثر من شهر، والمساعدات المتوقفة منذ ما يقرب من أربعة أشهرـ، على أن يضمن الجيش الروسي خروج المسلحين من المدينة إلى ريف حمص الشمالي ومدينة جرابلس (شمال) وإدلب (شمال غرب) وهي المناطق التي لا تزال المعارضة تسيطر عليها.

وخرج مئات المقاتلين على ثلاث دفعات العام الماضي من الحي بموجب اتفاق تم التوصل إليه في ديسمبر 2015، بإشراف الأمم المتحدة، إلا أنه فشل في الأخير ولم يتم استكمال بنوده، ويأمل المراقبون في أن ينجح هذا الإتفاق في تسوية الأمر، وعدم تكرار تجربة 2015.

وقالت وكالة أنباء سانا الاثنين إنه ” تم التوصل اليوم إلى إتفاق للمصالحة في حي الوعر على الأطراف الغربية لمدينة حمص يقضي بتسوية أوضاع المسلحين في الحي وخروج الرافضين للتسوية مع عائلاتهم تمهيدا لعودة جميع مؤسسات الدولة إليه”. وأكدت أن تطبيق هذا الاتفاق سوف يبدأ السبت ولمدة شهرين بحد أقصى.

طلال البرازي محافظ حمص قال للصحفيين إن “استكمال تنفيذ اتفاقية حي الوعر سيتم بالتعاون مع مكتب المصالحات الروسي”، موضحاً أن القوات الروسية ستتولى مسؤولية “تنسيق وتأمين وصول” الذين سيتم إخراجهم، في حين قال أحمد رمضان رئيس الدائرة الإعلامية للمعارضة وفصائلها في بيان وزعه الإثنين إن الخارجين من حمص سيتوجهون إلى ريف حمص الشمالي ومدينة جرابلس (شمال) وإدلب (شمال غرب).

وتسيطر قوات الجيش السوري التابع لنظام الرئيس بشار الأسد منذ بداية مايو من عام 2014 على الغالبية العظمى من مدينة حمص إثر انسحاب ما يقرب من ألفي عنصر من مقاتلي الفصائل من أحياء المدينة القديمة بموجب تسوية مع الحكومة، إثر عامين من حصار خانق فرضته قوات النظام وتسبب بوفيات ونقص كبير في المواد الغذائية والأدوية. وانكفأ المقاتلون الباقون إلى حي الوعر إلى جانب آلاف المدنيين، وبالإتفاق الأخير تسيطر القوات الحكومية تمامًا على المدينة بعد خروج المسلحين منها.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى