عربي ودولي

الولايات المتحدة تدرس تقديم “دعم مخابراتي” في حرب اليمن

 

قال مسؤولون إن الولايات المتحدة تدرس زيادة دورها في الصراع اليمني، بتوجيه المزيد من المساعدات بشكل مباشر لحلفائها الخليجيين، الذين يحاربون المسلحين الحوثيين المتحالفين مع إيران، وهو الأمر الذي قد ينطوي على تخفيف للسياسة الأمريكية، التي قيّدت دعم الولايات المتحدة لحلفائها.

وتشمل الدراسة، تقديم دعم مخابراتي، وسط تزايد الدلائل على أن إيران ترسل أسلحة متطورة ومستشارين عسكريين لجماعة الحوثي حليفتها الشيعية، وقد يُنظر إلى أي زيادة في الدعم الأمريكي، على أنه مؤشرا على أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، جعلت التصدي لإيران وحلفائها على رأس الأولويات.
وقد تقتصر أي زيادة في المساعدة الأمريكية المباشرة حاليا، على إجراءات غير فتاكة، ولا يوجد دليل يؤكد أن الولايات المتحدة تدرس توجيه ضربات لأهداف للحوثيين.

وكان الرئيس السابق باراك أوباما، سعى على نحو متزايد للحد من صلات الولايات المتحدة بالحرب الأهلية في اليمن وانزعجت إدارته بسبب سقوط ضحايا مدنيين على يد التحالف الذي تقوده السعودية.

وقال مسؤولون لـ”رويترز”- طلبوا عدم كشف هويتهم- إن وزير الدفاع جيم ماتيس، كتب مذكرة في مارس للبيت الأبيض، يدافع فيها عن تقديم دعم محدود لعمليات الشركاء الخليجيين.

وقال مسؤول إن الولايات المتحدة تدرس تقديم أصولا أمريكية للإمارات العربية المتحدة، على سبيل المثال، وذلك لأنشطة جمع المعلومات والاستطلاع والمراقبة، إضافة إلى تبادل المعلومات.

وتم الكشف عن المذكرة للمرة الأولى، في تقرير لصحيفة “واشنطن بوست”، وسط مراجعة أمريكية أوسع نطاقا لسياسة الولايات المتحدة في اليمن، التي كانت تركز بشكل شبه كامل منذ سنوات على الحرب على تنظيم القاعدة.

بدورها، تنفي إيران اتهامات السعودية لها بتقديم دعم مالي وعسكري للحوثيين، وتلقي باللوم في تفاقم الصراع على الرياض، لكن تركيز صناع السياسة الأمريكيين، تزايد على دور إيران في اليمن، منذ أن وجّهت الولايات المتحدة ضربات لأهداف للحوثيين بصواريخ كروز في أكتوبر تشرين الأول، ردا على هجمات صاروخية فاشلة على مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن الحوثيين يستفيدون من خبرات وعتاد من إيران بما في ذلك صواريخ باليستية.

وقد يسمح الدعم الأمريكي المقترح للولايات المتحدة، بالمساعدة في حملة على مدينة الحديدة الساحلية في غرب اليمن، والتي تخضع لسيطرة الحوثيين.

وميناء الحديدة قريب من مضيق باب المندب، وهو ممر مائي استراتيجي يمر عبره نحو 4 ملايين برميل من النفط الخام يوميا، ولطالما شعرت إدارة أوباما بالقلق إزاء أي عمليات تتعلق بالميناء في ضوء أهميته الاستراتيجية، كبوابة حيوية للإمدادات الإنسانية، ورفضت في العام الماضي اقتراحا بمساعدة حلفائها الخليجيين في حملة للسيطرة على الميناء.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى