رويترز تحذر المصريين من إيداع أموالهم في البنوك المصرية
نشرت وكالة ” رويترز ” العالمية تقرر يوضح ارتفاع الأسعار في مصر وذلك خلال شهر فبراير المنقضي بمعدلات عالية جدا لم تشهدها مصر منذ 75 عام، وأضاف تقرير رويترز أن الحكومة المصرية تنوي اتخاذ قرارات برفع أسعار عدد كبير من السلع الهامة والخدمات الحكومية خلال الفترة المقبلة مثل : الكهرباء والسولار والغاز الطبيعي وأسعار المياه والبنزين، وعدد من السلع الهامة والأساسية التي لا يستغني عنها أي بيت في مصر مثل : السكر والأرز والزيت، كما أبرز تقرير رويترز نية الحكومة المصرية رفع ضريبة القيمة المضافة بنسبة 1%، من 13% : 14%.
في نفس السياق فقد أكد الخبير الاقتصادي ” ممدوح الولي ” أن ودائع المصريين في البنوك هي خسارة للمودعين في الوقت الحالي، بسبب زيادة نسب معدل التضخم في الاقتصاد المصري، وقال ممدود الولي أنه إذا كان يمتلك شخص ما يملك مبلغ من المال قيمته مثلا ألف جنيه مصري وقرر هذا الشخص ادخار هذا المبلغ في المنزل لمدة عام كامل فإن المبلغ سيظل كما هو ولن يقل لكن قيمته الشرائية في السوق المصرية سوف تقل بنفس القدر بين نسبة العائد ونسبة التضخم في الاقتصاد المصري، ووجه الوالي نصيحة لجميع المودعين المصريين بعدم القلق من إيداع أموالهم و مدخراتهم في البنوك المصرية لأن البنك المركزي المصري يضمن أموال المودعين حتى لا يتم المساس بها إذا تم تصفية البنوك، والدليل على ذلك ما حدث عندما تمت تصفية بنك الاعتماد والتجارة، بنك مصر اكستريور والنيل والتجاريون وجميع البنوك التي تم تصفيتها بعد تعثره ماليا، حيث أنه لم يتضرر أي مودع في أمواله التي يدخرها في هذه البنوك.
يذكر أن الإعلامي ” عمرو أديب ” قد صرح منذ فترة أن البنك المركزي قد يتخذ قرارا بالتحفظ على أموال ومدخرات المودعين في البنوك المصرية كحل وحيد للخروج من الأزمة التي يمر بها الاقتصاد المصري، وهذه التصريحات قد أثارت ضجة كبيرة في الشارع المصري، وقد نفت مصادر في البنك المركزي ما جاء على لسان عمرو أديب جملة وموضوعا، وأعلن البنك المركزي أن ودائع المصريين في البنوك المصرية بلغت مبلغ 2.224 تريليون جنيه مصري وذلك في شهر أكتوبر المنقضي، بالمقارنة مع شهر سبتمبر الذي كانت تبلغ فيه ودائع المصريين 2.202 تريليون جنيه مصري.
