أخبار الاقتصاد

حوار الخبير الاقتصادي هاني توفيق حول حقيقة الاحتياطي الأجنبي لدى البنك المركزي وتوقعاته بشأن سعر الدولار

صرح رئيس الجمعية المصرية للتمويل المباشر، الخبير الاقتصادي “هاني توفيق”، من خلال حوار له عن حقيقة حجم الاحتياطي النقدي الأجنبي الموجودة في البنك المركزي قائلا: “إن أموال الاحتياطي النقدي الأجنبي، لدى البنك المركزي المصري وهمية وأمواله عبارة عن قروض وودائع”.

كما أشار إلى اتخاذ البنك المركزي قرار زيادة أسعار الفائدة فقال: “أن قرار رفع أسعار الفائدة على الأوعية الادخارية، لن يؤدي لمحاربة التضخم كما يزعم مسئولو المركزي”، وعن احتمالات ارتفاع سعر الدولار كان تصريحه: “ارتفاع الدولار إلى 25 جنيها حال استمرار الأوضاع على ما هي عليه”،  واليكم نص الحوار:

كيف ترى الاقتصاد المصري خلال النصف الثاني من العام الجاري 2017؟

في رأيي يمكن القول أن هناك مشاكل اقتصادية على مستوى العالم كله، ولو أن هناك بعض الآراء التي لا ترى أى مشكلات وأن معدلات القطاع السياحي عادت مرة أخرى، كما زاده الاستثمارات الأجنبية المباشرة مع جذب منطقة قناة السويس عدد كبير من الاستثمارات جديدة، فإن الاقتصاد المصري سوف يكون واحد من الاقتصاديات الصاعدة خلال النصف الثاني من عام 2017.

هل زيادة الاحتياطي النقدي سوف يؤدي إلى انتعاش الاقتصاد المصري؟

إن زيادة الاحتياطي النقدي تعتبر زيادة غير حقيقية، تعتمد في دخلها على الأموال الساخنة التي تدخل خزينة البنك المركزي عدة شهور مقابل الحصول على فائدة نسبتها لا تقل عن 17% في السنة، وأموال القروض، وهي زيادات غير حقيقية وبصورة مؤقتة وليست ملك البنك المركزي ملكية حقيقة مثل التصدير والسياحة.

هل اتخاذ  البنك المركزي قرار رفع سعر الفائدة يواجه التضخم؟

اتخاذ البنك المركزي قرار مثل هذا الهدف الرئيسي منه، جذب أكبر قدر من الأموال الساخنة، وافتعال ارتفاع في الاحتياطي النقدي الأجنبي، وأنه يوجد العديد من الطرق والوسائل لمواجهة التضخم دون اللجوء إلى زيادة سعر الفائدة، منها على سبيل المثال أن يمتلك البنك المركزي وسيلة نقدية، يعمل من خلالها على رفع الاحتياطي الإلزامي، الذي يتعين دوره الأساسي في استخدام البنوك التجارية له، للعمل على تخفيض السيولة.

أكد أن زيادة سعر الفائدة لم يكن قرار صائب، وساعد على إلى زيادة حالة الركود والتضخم، وارتفاع عدد البطالة “الثالوث المرعب”، كما يعرف عنه، وأكد على أن الوقوف في وجه التضخم ليست دور البنك المركزي بمفرده، ولكن مهمة الدولة أيضا، لأن الحكومة لديها العديد من الوسائل للسيطرة على حالة التضخم، مثل إمكانية توفير جو مناسب للاستثمار والتجارة، ويتيح عملية المنافسة، والتصدي للممارسات الاحتكارية، وأيضا تقليل عمليات طباعة النقود التي لايوجد ما يقابلها من دولارات أو ذهب .

هل حالة استقرار سعر الدولار هذه الفترة وعدم ارتفاعه بشكل مفاجئ مؤخرا يساعد في خفض الأسعار؟

حالة التضخم ثابتة وانخفض سعر الدولار بسبب هذا الاستقرار، وأنه لم يحدث ارتفاع في الأسعار بصورة كبيرة، مشيرا إلى أن معدل التضخم وصل 1.5، واعتبارا من شهر  نوفمبر سوف يقل معدل التضخم بنسبة 15%.

هل يتعرض  سعر الدولار للارتفاع مرة أخرى؟

بالنسبة لسعر الدولار فأمامنا احتمالين، هما الاحتمال الأول وهو وجود حالة من الاستقرار في الأوضاع العامة الدولية السياسية والاقتصادية، فإن سعر الدولار سوف يكون حوالى 15 جنيها، أما في حالة الاحتمال الثاني ذو النظرة السوداوية، فإن سعر الدولار سوف يصل إلى حوالى 25 جنيها،  كما انه لا يوجد سعر معين للدولار يمكن تحديده.

هل هناك مناخ استثماري يسمح بطرح شركات حكومية جديدة؟

لا يوجد أي مستثمر طويل الأجل، يرغب في الخوض  في تفاصيل الخصخصة أو الدخول في الاستثمارات، إلا إذا كانت هناك حالة من الاستقرار في الأوضاع السياسة النقدية والمالية، ولابد من وجود  مناخ مستقر للاستثمار ما لا يقل عن عشرة أعوام على، وبالتالي مناخ الاستثمار في مصر يفتقر النظرة المستقبلية لفترة مناسبة من الزمن مع شرط حالة من الاستقرار.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى