“اقتصادي عالمي” يطالب البنك الدولي بخطة بديلة لمساعدة الدول الفقيرة

تابع موقع مصر 365 الدعوة التي تقدم بها جيفري ساكس الاقتصادي العالمي إلى “البنك الدولي” من أجل العمل على اتباع منهج جديدة يهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة بدلا من العمل على تبني طريقة تجعل الدول الفقيرة غارقة في الديون الخارجية عن طريق الاعتماد على “وول ستريت” للعمل على تمويل احتياجاتها الرئيسية.

كما طلب جيفري ساكس من “البنك الدولي” الاعتماد على شركاء موثوق بهم من قبل المجتمع المدني وكذلك القطاع الخاص والجامعات من أجل العمل على تحقيق أهداف الألفية محاكاة لتجارب مكافحة الإيدز أو مقاومة الملاريا والسل وتطعيم الأطفال ضد الأمراض والتي تمت خلال الأعوام السابقة قبل عام 2005، والتي شارك هو فيها مع رئيس البنك المركزي الحالي.

اعتبر جيفري ساكس أن نتائج خطة “البنك الدولي” الراهنة من أجل مكافحة الفقر والعمل على رفع مستوى الخدمات الصحية والتعليمية تعد “مخيبة للآمال” حتى الوقت الراهن، وأكد في مقال تم نشره عبر موقع “بروجيكت سنديكيت” قائلا “إن البنك الدولي كان قد أعلن أم مهمته هي القضاء على الفقر المدقع في جيل واحد والعمل على تعزيز الرخاء المشترك وهي من الأهداف المتفق عليها عالمياً، لكن البنك الدولي يفتقر إلى استراتيجية التنمية المستدامة التي تعمل على تلبية ذلك بل ويتحول الآن على حي المال وول ستريت لإرضاء سادة السياسة في الولايات المتحدة الأمريكية”.

وقام جيفري ساكس بعرض مجموعة من دروس النجاح التي تمت في الوقت السابق بالتعاون مع البنك الدولي مثل مكافحة السل ومكافحة الإيدز من خلال التعاون مع القطاع الخاص والتي تعد شريك هام من خلال العمل على توفير العقاقير التي تم حمايتها من قبل البراءات بتكلفة إنتاج في حالات الاحتياج، وأضاف أن تمسك شركات الأدوية بحقوق البراءات بشكل مطلق هي بمثابة أمر بالإعداد على ملايين الفقراء.

وأكد جيفري ساكس على أهمية الأعمال الخيرية الخاصة بقيادة “بيل جيتس” وغيره من رجال القطاع الخاص الذين ألهموا الأخيرين من أجل المساهمة فيما يقوم به، وأشار أن تمويل مكافحة مرض الإيدز اتخذ شكل منح مباشرة وليس عن طريق قروض مقدمة من قبل “وول ستريت” ولم يتم النظر إلى مكافحة الإيدز في الدول الفقيرة على أنه استثمار مربح يحتاج إلى هندسة مالية حيث أعتبر أن مكافحة مرض الإيدز أمر ذا منفعة عامة يطلب التدخل من قبل الدول ذات الدخل المرتفع بالتعاون مع محبي الأعمال الخيرية من أجل إنقاذ حياة الفقراء من الموت.

وأعلن جيفري ساكس أن “الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز كمثال لا يملئ جيوب الوزراء الفاسدين أو يعمل على تقديم التمويل التجاري للامتيازات النفطية أو صفقات الأسلحة بل يعمل على تطبيق معايير صارمة وتقنية دقيقة من أجل الصحة العامة”.

وأكد جيفري ساكس على أن دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ربما لا يود معرفة مسؤوليات حكومته تجاه تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وشدد على أن رئيس البنك الدولي مهمته هو تذكير الرئيس الأمريكي وتذكر الكونجرس بتلك الالتزامات.

أقرا المزيد الدول العربية بالتعاون مع “البنك الدولي” سوف يمولون “إعمار العراق”