أخبار الاقتصاد

“الحكومة المصرية” تعلن عن 5 أسباب رئيسية وراء استيراد الغاز من إسرائيل

تابع موقع مصر 365 الأسباب التي كشفت عنها “الهيئة العامة للاستعلام” عن تعاقد الشركة المصرية “دولفينوس” على صفقة استيراد الغاز الطبيعي من إسرائيل بقيمة تصل إلى خمسة عشر مليار دولار أمريكي لمدة عشرة سنوات.

وقد أثارت قضية قيام الشركة المصرية دولفينوس باستيراد الغاز من إسرائيل إلى جانب احتمالية عقد صفقة استيراد غاز أخرى من قبرص الرأي العام المصري، وقام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في خطابه اليوم الموافق الأربعاء الحادي والعشرين من شهر فبراير بالرد على تلك القضية قائلاً “مصر جابت جون في صفقة الغاز”.

وقد أعلنت “الهيئة العامة للاستعلامات” في تقرير صادر عنها اليوم وأوضح أن صفقة استيراد الغاز الطبيعي تأتي رغم إعلان وزارة البترول المصري عن تحقيق الدولة المصرية الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي مع نهاية العام الجاري 2018، وتحقيق فائق منه خلال عام 2019 بحسب البيان الذي صرحت به الوزارة.

ورداُ على تلك التساؤلات التي شغلت الرأي العام المصري حول جدوى تلك الصفقة فعلى الرغم من أن الدول المصرية والحكومة ليست طرفاً في عقد تلك الصفقة فهو أمر يخص أحد شركات القطاع الخاص، فإن هذا الاتفاقية الاقتصادية تحمل جانباً تجارياً بحتاً من قبل شركة دولفينوس تبعاً للقواعد المنظمة لعملية استيراد الغاز الطبيعي في قانون “تنظيم سوق الغاز” ولوائحه التنفيذية إلى جانب أنه يدر عوائد اقتصادية غير مباشرة على الحكومة المصرية.

وأعلنت الهيئة العامة للاستعلامات الأسباب الرئيسية التي أدت إلى عقد صفقة استيراد الغاز الطبيعي من إسرائيل وهي كالتالي أولاً العمل على إعادة تشغيل وحدات إسالة الغاز الطبيعي في الدولة المصرية والتي توقفت بسبب عدم كفاية الغاز المصرى للتصدير، حيث أن الدولة المصرية تمتلك مصنعين لإسالة الغاز الطبيعي في إدكو وهو مملوك للشركة المصرية للغاز الطبيعي المسال، والمصنع الآخر قائم في دمياط ويتبع شركة يونيون فينوسا الإيطالية الإسبانية.

وأضاف التقرير الصادر عن الهيئة العامة للاستعلام أن وحدات إسالة الغاز الطبيعي تعمل على تحويل الغاز الطبيعي من الحالة الغازية إلى الحالة السائلة حيث يمكن تحميله في السفن وتصديره بدلاً من ضخه عن طريق الأنابيب، وقد توقعت عمليات إسالة الغاز الطبيعي منذ سنوات عديدة بسبب نقص الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي، وتحول الدولة المصرية إلى مستورد للغاز السائل من أجل العمل على سد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج، وعلى الرغم من اكتشاف حقل فإن الكميات المنتجة محلياً تعد غير كافية من أجل إعادة تشغيل تصنيع الغاز المسال.

وأوضح التقرير الصادر عن الهيئة العامة للاستعلام أن السبب الرئيسي الثاني في عقد صفقة استيراد الغاز من إسرائيل هو تحول الدولة المصرية تبعاً لآليات السوق إلى “مركز إقليمي” في صناعة الغاز الطبيعي وتصديره إلى جميع أنحاء العالم بسبب امتلاك الدولة المصرية تسهيلات إلى جانب امتلاكها البنية الأساسية القابلة للتوسع والتي تتمثل في خطوط أنابيب وحدات إسالة الغاز الطبيعي دحون غيرها من دول شرق البحر الأبيض المتوسط مما يعمل على تحقيق أهمية مضافة كبيرة إلى صناعة الغاز الطبيعي.

وتتميز الدولة المصرية بموقعها الجغرافي الفريد إلى جانب الاكتشافات الأخيرة مما جعل الدولة المصرية دولة محورية قادرة على ربط الغاز الطبيعي القبرصي اليوناني عن طريق محطات الإسالة لتصديره إلى جميع أنحاء القارة الأوروبية، وأضاف أنه في حين العمل على إتمام الخط الناقل للغاز الطبيعي بين اليونان وقبرص، وجمهورية مصر العربية إلى جميع أنحاء الدول الأوروبية والعمل على تدشين هذا الخط من الغاز الطبيعي فإن الدولة المصرية سوف تصبح المركز الوحيد القادر على تصريف الغاز بين دول شرق البحر الأبيض المتوسط والدول الأوروبية أو إلى إي مكان أخر في العالم عبر محطات إسالة الغاز الطبيعي المصرية.

وأعلنت الهيئة العامة للاستعلام في التقرير الصادر عنها أن السبب الثالث الرئيسي في عقد صفقة استيراد الغاز من إسرائيل رخص سعر الغاز المستورد من إسرائيل إذا ما تم مقارنته مع سعر الغاز المسار، مما سوف يعمل على تأمين إضافي لاحتياجات الأسواق المصرية من الغاز الطبيعي.

وأوضح التقرير الصادر عن الهيئة العامة للاستعلام عن جني الحكومة في الدولة المصرية عوائد غير مباشرة من قيام شركات القطاع الخاص لشراء الغاز الطبيعي من إسرائيل وغيرها من الدول الأخرى عن طريق تحصيل رسوم نظير استخدام الشبكة القومية للغازات على جانب العوائد بسبب استخدام محطات الإسالة المصرية، إلى جانب العمل على تسوية قضايا التحكيم الدولي ضد جمهورية مصر العربية بسبب وقف تصدير الغاز الطبيعي إلى إسرائيل خلال عام 2012.

أقرا المزيد رد قوي من الرئيس السيسي على استيراد الغاز الإسرائيلي

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى