أخبار الاقتصاد

هل مصر مؤهلة لدخول عصر البنوك الرقمية؟ خبراء يجيبون

أعلن هشام عز العرب رئيس البنك التجاري الدولي عن توقعه اختفاء الفروع العادية للبنوك خلال العشر سنوات القادمة، في ظل الاتجاه للمصارف الإلكترونية داخل جمهورية مصر العربية.

وقد أضاف هشام عز العرب خلال جلسة نقاشية قد تم إقامتها داخل “كلية لندن لإدارة الأعمال” أن البنوك الرقمية سوف تحل محل البنوك التقليدية مما يستوجب تطبيق الخدمات التكنولوجية والتي من المقرر أن يقلص التكلفة بين العميل والبنك إلى جانب العمل على إتمام الخدمات المصرفية عن طريق “المحافظ الإلكترونية”.

وأكد قائلاً “أن معدل انتشار الخدمات المصرفية داخل جمهورية مصر العربية يتراوح ما بين عشرة إلى ثلاثين في المئة من إجمالي عدد العملاء الذين يتمتعون بالوصول الكامل لتلك الخدمات”.

ويصل عدد المالكون لحساب مصرفية داخل جمهورية مصر العربية نحو عشرة في المئة وتصل تلك النسبة إلى نسبة تسعين في المئة في بعض الدول الإفريقية مثل كينيا ورواندا، وقد ارتفعت بها نسبة الشمول المالي، بسبب تطبيق نقل الأموال عبر التليفون المحمول، والتي ساعدت العديد من الأفراد للوصول إلى خدمات المحافظ الإلكتروني عن طريق استخدام “بطاقات الرقم القومي، ورقم الهاتف المحمول فقط”.

وقد أعلن حازم حجازي نائب رئيس بنك القاهرة قائلاً “أن البنوك المصرية سوف تتوجه خلال الفترة القادمة إلى الاعتماد على التقنيات الإلكترونية والرقمية من أجل تسهيل الإجراءات على العملاء”.

وأوضح “أن التوجه الإلكتروني خلال الفترة القادمة سوف يكون أكثر من التعليم خاصة للشباب، لأنهم أساس أي دولة في العالم”، وأوضح أن قيام البنوك بتقديم خدمات مالية تكنولوجية سوف يساهم في تقليل التكلفة إلى جانب تسهيل تقديم الخدمة إلى العملاء دون الذهاب إلى فروع البنك المصرفية.

وأكد أن تلك الإجراءات سوف تساعد الدولة المصرية في تحقيق خطة الشمول المالي، وخصوصاً فيما يتعلق بجذب شرائح من الدخل المتوسط ومحدودي الدخل مما يتيح لهم الحصول على الخدمات المالية التكنولوجية للتعامل مع البنوك بصورة غير مكلفة ومبسطة.

وأعلن حازم حجازي عن توقع أن تتوقف إقامة البنوك التقليدية خلال الخمس سنوات القادمة، والتوجه إلى تطوير البنية التكنولوجية بالتزامن مع التوسع في إتاحة الخدمات المصرفية الإلكترونية.

وأوضح حجازي قائلاً “أن هناك عوامل الأمان والحماية التي تعد من أهم أساسيات نجاح تلك الخدمات المالية الرقمية علاوة على ضرورة إتاحة عدد أكبر من ماكينات الصرف الآلي التي تتمتع بخاصية إيداع الأموال لتسهيل عملية نقلها للأفراد الذين لا يمتلكون حسابات مصرفية”.

وقد أشارت سهر الدماطي الخبيرة المصرفية أن “التحول للخدمات الرقمية قد أصبح المحرك الرئيسي لنمو الاقتصاد القومي، ونشر ثقافة الشمول المالي بهدف دعم اقتصاديات الدولة المصرية”.

وأعلنت عن توقعها أن تتواجد الخدمات المصرفية الإلكترونية بشكل كبير في مختلف محافظات الدولة المصرية الكبرى والتي يعمل بها الأجانب بشكل مستمر، وأوضحت أن المناطق الغير حضارية مثل القرى والمراكز في الصعيد سوف تحتاج إلى فترة أكثر من 10 سنوات.

وأكدت سهر الدماطي “أن بعض من البنوك سوف تعمل على إتاحة الخدمات المصرفية الإلكترونية بشكل أكبر خلال فترة تقل عن 10 سنوات” وأوضحت ان الخدمات المالية سوق تعمل على نمو التجارة الرقمية للتجار والمؤسسات وكذلك المستهلكين بالإسراع في توجه مصر إلى اقتصاد غير نقدي والقضاء بشكل تام على “الكاش”.

وأشارت “إلى ضرورة النظر إلى الدول التي نجحت في اتاحة الخدمات الرقمية خلال الفترات السابقة مثل دولة الإمارات العربية التي نجحت في تطوير كبير في مجال الخدمات الإلكترونية المصرفية، والولايات المتحدة وكذلك الصين”.

ويجدر هنا الإشارة إلى أن الخدمات الرقمية والإلكترونية من وسائل الدفع المسبق تسمح للأفراد بإجراء المعاملات بطريقة إلكترونية بما في ذلك عمليات الشراء عبر الإنترنت أو الهواتف الذكية وكذلك عمليات الشراء من متجر قائمة بالفعل.

أقرا المزيد البنك الأهلي يطرح حساب توفير المستقبل بدون مصروفات لجذب العملاء.. تعرف على المميزات

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى