أخبار الاقتصاد

بشرى لـ«القارة السمراء».. عملة موحدة وبنك مركزي في إفريقيا خلال 25 عاما

قال محافظ البنك المركزي المصري ، ورئيس جمعية البنوك الإفريقية ، طارق عامر ، إن القارة السمراء سوف تشهد بحلول العام 2043 ، إنشاء بنك مركزي إفريقي موحد ، وعملة إفريقية موحدة ، ما يتطلب توافقا وإرادة سياسية ، من قادة الدول الإفريقية كافة.

وخلال المؤتمر الصحفي الختامي ، لاجتماعات جمعية البنوك المركزية الإفريقية ، التي استضافتها مدينة شرم الشيخ ، على مدار اليومين الماضيين ، أضاف طارق عامر ، أن دول القارة السمراء ، يجب أن تحقق العديد من المؤشرات على الصعيد الاقتصادي والمالي ، بشأن معدلات النمو في الدول الإفريقية ، وكذلك معدلات التضخم ، والاحتياطيات الأجنبية في دول القارة السمراء ، إضافة إلى عجز الموازنات ، والبنية التشريعية والقانونية ، وأرقام ميزان المدفوعات.

وتابع محافظ البنك المركزي المصري ، قائلا إن الجمعية بدأت بالفعل ، خطوات نحو تحقيق هذا الهدف الكبير في القارة الإفريقية ، حيث بدأت الجمعية وضع القواعد والإجراءات ، للوصول إلى الغاية الأكبر ، بإنشاء بنك مركزي إفريقي ، وعملة إفريقية موحدة.

ولفت طارق عامر ، إلى أن اجتماعات البنوك المركزية الإفريقية على مدار يومين ، في مدينة شرم الشيخ ، شهدت مناقشات قوية ، تناولت موضوعات مشتركة تهم دول القارة الإفريقية ، وتشمل كذلك التحديات التي تواجهها المتغيرات الكثيرة والمتسارعة في العالم ، والتي توثر على أسواقنا ، متابعا: «نحن محافظي البنوك المركزية في القارة السمراء ، مشغولون بهذه المتغيرات بشكل كبير».

وأكد محافظ البنك المركزي المصري ، أن محافظي البنوك المركزية الإفريقية ، على إدراك ووعي كاملين ، بالمتغيرات والتحديات التي تواجه القارة الإفريقية ، موضحا أن هذه المشكلات ، لا يمكن التعامل معها بطريقة منفردة ، ولكن عن طريق العمل الجماعي ، ومن خلال جمعية البنوك المركزية الإفريقية ، التي تضم أكبر صانعي السياسات النقدية في القارة السمراء.

واستطرد طارق عامر ، قائلا إن قارة إفريقيا ، تمتلك مستقبلا كبيرا ومشرقا ، كما أن النتائج التي تحققت في السنوات الماضية ، كانت جيدة وكبيرة ، خاصة على صعيد نمو الاقتصاد الإفريقي، الذي حقق نتائج قوية وإيجابية ، وفقا لتقارير المؤسسات الدولية ، وأضاف: «لا نستطيع أن نرتكن إلى التحسن في الأداء ، لأننا مسؤولون عن الاستقرار النقدي في القارة ، وهو أمر كبير وحساس ، ويعتبر هو خط الدفاع عن مقدرات الدول الإفريقية».

وزاد محافظ البنك المركزي المصري ، قائلا إن البنوك المركزية ، تأخد في اعتبارها عند عملها ، تعزيز قدرات المؤسسات المالية بها ، وهو أمر في غاية الأهمية ، بغرض الدفاع عن الاقتصاديات الوطنية ، واستباق الأحداث واستقراء المستقبل ، بغرض تجنب الدخول في مخاطر ، خاصة أن الدروس كانت كبيرة على مدى سنوات طويلة في القارة السمراء.

وأضاف طارق عامر ، أن اجتماعات مجلس محافظي البنوك المركزية الإفريقية ، التي شهدتها مدينة شرم الشيخ على مدار يومين ، تناولت العديد من الجولات والمناقشات المفتوحة في موضوعات كبيرة ، خاصة تلك التي تتعلق بالتدفقات النقدية الدولية ، التي أصبحت عظيمة وكبيرة ، وأصبحت تحركاتها سريعة وديناميكية ، فضلا عن أن السياسات النقدية للدول الأخرى ، تؤثر على قارة إفريقيا.

وأوضح محافظ البنك المركزي المصري ، أنه تم التطرق إلى النظم الرقابية وأهمية تطويرها ، بغرض تجنب العمليات المشبوهة ، وحماية المؤسسات المصرفية.

وأشاد طارق عامر ، بدور سكرتارية الجمعية الإفريقية ، حيث بذلت جهدا كبيرا ، كما أن اللجان الفنية قدمت عملا كبيرا على مدار عام مضى ، في موضوعات صعبة ، ولا يوجد طريق مختصر للتقدم بالدول الإفريقية ، بل الطريق طويل وممتد مع الأجيال كافة ، موجها الشكر إلى محافظ البنك الفيدرالي لجنوب إفريقيا ، الذي ترأس أعمال الجمعية خلال العام الماضي.

وقال محافظ البنك المركزي المصري ، إنه يتطلع إلى العمل مع محافظي البنوك المركزية الإفريقية ، الذين تشرف بالتعامل معهم على مدار سنوات 3 ماضية ، وزاد: «حقيقة ، أسعدونا سعادة بالغة بوجودهم على أرض مصر ، ناقشوا أكثر من 23 موضوعا تهم مستقبل القارة الإفريقية ، بينها الاقتصادي والنقدي والمالي ، وهذه الموضوعات تسهم في تحديد مستقبل شعوبنا ، خاصة على صعيد المعاملات الدولية والتدفقات النقدية غير المشروعة ، والقواعد الرقابية وسلامة الأجهزة المصرفية في دول القارة السمراء ، والتطبيقات والقواعد الدولية ، طبقا للمقررات الدولية ، إضافة إلى رفع أداء مكافحة تمويل الإرهاب ، للتأكد من أن العمليات المصرفية ، تتم وفق أعلى مستوى من الأداء».

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى