أخبار الاقتصاد

كل ما تريد معرفته عن السيارات الكهربائية وأهم النصائح لشراء سيارة

أعلنت مصلحة الجمارك في وقت سابق عن قرار وزارة المالية الخاص بتخفيض الجمارك على السيارات الهجينة، واعفاء السيارات الكهربائية من كافة الرسوم، وهو الأمر الذي دفع الكثير من المواطنين للتفكير في اقتناء سيارة كهربائية، ولهذا يعرض لكم موقع “مصر 365” في السطور التالية كل ما يخص سوق السيارات الكهربائية في مصر وكيفية شراءها ومميزاتها وعيوبها.

ويحدثنا المستشار أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات على مستوى ‏الجمهورية، أن سوق السيارات واجه خلال الفترة الماضية العديد من التحديات، كان منها ارتفاع ‏الأسعار، الذي أدى إلى تراجع المبيعات تزامنا مع زيادة أسعار الوقود.

ولفت إلى أن دخول تكنولوجيا جديدة للسوق المصرية وهي السيارات الكهربائية، قد غيّر ملامح سوق السيارات فى مصر، خصوصا وسط ترحيب الكثيرين لاستقبال هذا النوع من السيارات صديقة البيئة، مع بعض التحفظات من جانب البعض على أسعارها المرتفعة، وعدم تهيئة البنية التحتية بالقدر الكافي.

 مستقبل السيارات الكهربائية فى مصر والتحديات أمام انتشارها

يقول المستشار أسامة أبو المجد، أن السيارات الكهربائية هي بلا شك المستقبل، لكونها صديقة للبيئة، وتساهم فى تقليل مشكلة السحابة السوداء، الناتجة عن الانبعاثات التي تنجم عن حرق الوقود ‏في السيارات العادية، فهذه السيارات تعتبر صديقة للبيئة في الأساس وتعتمد على ‏مصدر نظيف للطاقة، الأمر الذي من شأنه الحد من ‏التلوث.

أما عن التحديات التي تواجها في سوق السيارات الكهربائية، هو البطارية حيث أن 70% من سعر السيارات الكهربائية يكون في البطارية، هذا لأن أقوى بطارية في العالم عمرها الافتراضي يقدر بنحو 7 سنوات، كما أن هناك قرار باستيراد السيارات المستعملة.

وما يصعب الامر هو أن السوق لا ‏يوجد به قطع غيار لتلك السيارات، ولا مراكز تمويل كفاية على مستوى الجمهورية، ‏لذلك كان يجب أن نقوم بتوفير كافة المتطلبات اللازمة لتلك الصناعة الضخمة، في ‏السوق المحلي قبل دخولها.‏

أما عن تأثير وجود أنواع السيارات الأخرى الحارقة للوقود، يضيف المستشار أسامة أبو المجد، أنها لن تؤثر بأي شكل من الأشكال على سيارات الحرق أو التقليدية في الوقت القريب، ‏لأن المدة التي سوف تستغرقها السيارات الكهربائية كي تغزو السوق وتسيطر عليه ‏ليست بالقليلة، فقد وضعت لندن وهي من الدول الرائدة في ذلك المجال عام 2040 ‏لتعميم السيارات الكهربائية، معنى ذلك أن مصر سوف تستغرق مدة أطول من ذلك.‏

نصائح موجهة إلى المواطنين عند اقتناء السيارة الكهربائية

وأوضح المستشار أسامة أبو المجد، رئيس رابطة تجار السيارات على مستوى ‏الجمهورية، أن أهم الأشياء التي يجب  وضعها بعين الاعتبار عند شراء سيارة كهربائية هو البطارية ثم البطارية، فسعر السيارة أغلبة يتركز في البطارية، لهذا أنصح كل من ‏يُريد اقتناء تلك السيارة، بأن يتأكد من جودة وصالحيه البطارية، وُيقيم ثمنها بناء على ‏عمرها المتبقي.‏

حيث أن البطارية تستغرق نحو ساعة من الزمن للشحن، بينما المسافة التي تقطعها السيارة في ‏حالة شحن البطارية 100%، تختلف من شركة لشركة على حسب الجودة، لذا فإن ‏سعر السيارة الكهربائية المستعملة يتراجع بشكل كبير نظرًا لأن أغلبية تكلفتها تكمن ‏في البطارية.‏

ـ ما هي السيارة الأفضل السيارة الكهربائية أم السيارة التي تعمل بنظام حرق الوقود؟

أجاب رئيس رابطة تجار السيارات على مستوى ‏الجمهورية، عن هذا السؤال قائلًا: “طبعا السيارة الكهربائية أفضل بكثير من السيارة الحرق، وذلك لأن السيارة ‏الكهربائية ذات تكنولوجيا عالية جدًا، مضيفًا أنها صديقة للبيئة، وتوفر ‏الدربوكس، والموتور التي كان يعتمد على الحرق أصبح في تلك السيارات عبارة عن ‏دينامو”

تأثير خفض الرسوم الجمركية على واردات سيارات الاتحاد الأوروبي

أوضح المستشار أسامة أبو المجد،  أن هناك ثلاثة أنواع من السيارات (سيارات الحرق، ‏والكهربائية، والهجين) حيث أن سيارات الحرق سوف تتأثر بشكل غير عادي وخصوصًا أن ‏هناك خطورة على السيارات التي يتم تصنيعها وتجميعها محليًا،خصوصا وأن إتفاقية الإعفاء ‏الجمركي التي تم تنفيذها مع الاتحاد الأوروبي عام 2009 والتي سوف تنتهي ‏أخر 2018، مؤجلة منذ عامين والعام الجاري هو العام الثالث لها، والتي كانت تنص ‏على إعفاء الجمارك كل عام بمعدل 10% من إجمالي الجمارك المفروضة بمقدار ‏‏40% على السيارات المستوردة من الاتحاد الأوروبي أي بمعدل 4% كل عام إذن ‏في حالة تطبيق الإعفاء نهاية العام الجاري.

وبناء على ذلك سوف يتم تطبيق أعفاء بأثر رجعي بمعدل 12% ‏مرة واحدة، مما سيكون له أسوء تأثير على الصناعة المحلية والسيارات غير الأوروبية، أما بالنسبة ‏للسيارات الهجين فالجمارك كانت 40% وانخفضت 10% خلال الفترة ‏الماضية لتصبح 30% بعد القرار الأخير، بينما السيارات الكهربائية لم تتأثر نظرًا ‏لإعفائها نهائيا من الجمارك.‏

وبخصوص إمكانية مصر تصنيع سيارة محلية 100%، أكد  المستشار أسامة أبو المجد أن فكرة أن مصر تستطيع تصنيع سيارة محلية 100% هذا كلام مستحيل،مشيرًا إلى أنه لا يوجد ‏دوله في العالم تقوم بصناعة منتج محلي مائة بالمائة، فمثلًا: “مرسيدس وبي أم ” ‏وغيرهم من الماركات العالمية كل منهم يقوم باستيراد بعض مكونات صناعته من ‏دول أخرى، ولكنك إذا أردت امتلاك  سيارة مصرية فعليك تصنيع موتور محلي، ‏وحتى يتثنى فعل ذلك، يجب أن تقوم الدولة بشراء أبحاث وأفكار صناعية، وقتها فقط تستطيع مصر أن تصنع ‏سيارة محلي بنسبة كبيرة جدًا.‏

وتابع المستشار أسامة أبو المجد،رئيس رابطة تجار السيارات على مستوى ‏الجمهورية، في الحقيقة مبيعات السيارات العام الماضي شهدت تراجعًا كبيرًا في حجم المبيعات ‏مقارنتًا بالأعوام السابقة، إذ بلغ حجم مبيعات السيارات في عام 2017 نحو 130 ألف سيارة ‏مقارنتا بـ 200 ألف سيارة خلال العام الذي سبقه 2016، و270 ألف سيارة خلال عام ‏‏2015، هذا ويتوقع ارتفاع حجم المبيعات للسيارات في  العام الجاري، حيث أن السوق بدء ‏يتعافى مرة أخرى.‏

 

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى