أخبار الاقتصاد

خبراء يحذرون من تنامي تمويل الإرهاب بـ "البيتكوين"

أطلق عدد من خبراء الاقتصاد تحذيرات من تنامي عمليات تمويل الجماعات الإرهابية، عن طريق وسائل تكنولوجية متطورة، ومنها العملات الإلكترونية التي تأتي على قائمتها العملة الرقمية الإلكترونية “بيتكوين”، والتي انتشرت خلال السنوات السابقة، ودعوا كافة الأجهزة الأمنية بالدول العربية إلى تحديث قدراتها بشكل مستمر من أجل رصد وتتبع مسارات تمويل تلك الجماعات الإرهابية الممولة من دول وأجهزة استخباراتية.
ويجدر هنا الإشارة أنه منذ عدة أيام، قد قام عدد من المسؤولين لمناقشة تعزيز التعاون الدولي لمكافحة عمليات غسل الأموال، وتمويل الإرهاب، وانتهت المناقشة بالوصول إلى عدد من التوصيات الخاصة بالتعاون الجاد بين الدول للعمل على إيجاد تقنية ذات كفاءة عالية تكفل تتبع، ورصد تمويلن الإرهاب لمنع وصول الأموال والدعم إليها.
تعد عملة البيتكوين من العملات إلكترونية يتم تداولها عبر الإنترنت، ولا تخضع تلك العملة إلى أي رقابة من قبل بنك مركزي أو سلطة دولية معينة، حيث يتم استخدامها عبر الإنترنت، وليس لها وجود مادي، فيسهل نقلها، كما أن عمليات تداولها  تعد مشفرة وسرية، تعطي مستخدميها ميزة عدم الخضوع للمراقبة.
أعلنت دراسة إيطالية تم نشرتها في مجلة “بيزنس إنسايدر الإيطالية الإلكترونية، عن زيادة عمليات تمويل الإرهاب عبر العملة الرقمية “الـبيتكوين”، وأوضحت الدراسة أن مؤيدي الجماعات الإرهابية وكذلك المتعاطفين معهم يقومون باستخدام العملات المشفرة، ويروجون لها منذ ستة سنوات على الأقل.
صرح الباحث المتهم بشؤون الجماعات الإسلامية أحمد زغلول شحاتة، أنه يرى أن قدرة الأجهزة الأمنية على مواجهة تلك التقنيات مرتبطة بأمور عديدة ومنها: “مدى التقنيات الفنية التي يتم استخدامها عبر الأجهزة والأدوات المختصة بالتتبع، إلى جانب مدى القدرة الفنية الخاصة برجال الأمن المختصين، وأيضا مدى تطور التشريعات والقوانين المنظمة لمثل هذه الوسائل الحديثة”.
وأكد الخبير أن “الصراع سوف يظل مفتوح بين  ما هو قانوني، وبين ما هو غير القانوني، فكلما استطاعت الأجهزة الأمنية العمل على تحديث أدواتها المتعددة من أجل مكافحة الممارسات الغير قانونية، كلما سعت الجماعات الخارجة عن القانون من أجل تطوير أساليب تهربها من الرقابة، وانتهاك كافة التحصينات الأمنية القائمة”.
صرح عدد من المراقبون أن إجمالي ما تحصل عليه الجماعات الإرهابية من عملة البيتكوين ربما سوف يظل حتى الوقت الراهن محدود، حيث أن تلك التنظيمات تعتمد بشكل أساسي على مزيج من التبرعات من مؤسسات خيرية، لكن الهزائم المتتالية التي لحقت بتنظيم “داعش الإرهابي” في كلا من الدولة العراقية، والدولة السورية، تجعله التنظيم الإرهابي مجبر على البحث عن بدائل أخرى، وهو ما تتيحه له البيتكوين.
أكد مساعد وزير الداخلية المصري الأسبق اللواء مجدي البسيوني، “أن المواجهة مع كافة الجماعات الإرهابية سوف تظل مفتوحة في ظل تمويل دولي مكثف لها، خصوصًا من جانب دولة قطر، والدولة التركية”.
وأشار إلى وجود نجاح عربي كبير خلال الوقت الراهن في مجال مكافحة الجماعات الإرهابية،بتراجع تنظيم داعش في العراق، وسوريا، وسيناء، وأكد على أن تكاتف دول العالم العربي، قد ساهم في العمل على مكافحة أوسع للإرهاب والعمل على تجفيف منابع تمويله.
أقرا المزيد انتعاش سوق العملات الإلكترونية في العام الجديد.. ومكاسب قوية لـ«بيتكوين»

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى