أخبار الاقتصاد

خبراء يجيبون.. لماذا تراجع الدولار لأقل من 17 جنيهًا لأول مرة منذ عامين؟

واصلت العملة الأمريكية “الدولار”، تراجعه أمام العملة المصرية “الجنيه”، خلال الأيام القليلة السابقة، حيث انخفض سعر الشراء الدولار الأمريكي إلى أقل من 17 جنيهًا مصريًا لأول مرة منذ أكثر من عامين مضوا.
حيث سجل متوسط سعر صرف الدولار الأمريكي في البنوك المصرية، خلال تعاملات اليوم الخميس، سعر الشراء 16.99 جنيهًا مصريًا، وسجل سعر البيع ما يقرب من 17.09 جنيهًا مصريًا، تبع التصريحات الصادرة عبر موقع البنك المركزي المصري.
أعلن البنك المركزي المصري، خلال رسالة إلى مجموعة إخبارية خاصة بالبنك عبر التطبيق الإلكتروني “واتس آب”، إن سعر صر الدولار الأمريكي قد تراجع أمام العملة المصرية “الجنيه”، بما يقرب من 87 قرشًا منذ بداية العام الراهن 2019.
وأشار البنك المركزي المصري إلى أن هذا الانخفاض في سعر صرف الدولار أمام الجنيه جاء مدعومًا بسبب زيادة التدفقات الخاصة بالنقد الأجنبي لمصر الذي يأتي من مصادر متعددة.

خبراء يجيبون.. لماذا تراجع الدولار لأقل من 17 جنيهًا لأول مرة منذ عامين؟

أعلن خبراء مصرفيون،إن تراجع الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصرية خلال الفترة السابقة، يرجع بشكل رئيسي إلى زيادة تدفقات النقد الأجنبي بالجهاز المصرفي للدولة المصرية بالتزامن مع تراجع الطلب خلال تلك الفترة على الاستيراد.
وأضاف الخبراء المصرفين أن الدولة المصرية تشهد خلال الفترة الراهنة تحسن ملحوظ في تدفقات النقد الأجنبي، بسبب زيادة تحويلات المصريين العاملين في الخارج، التي تشهد انتعاشة خلال تلك الفترة، إلى جانب وجود مصادر أخرى مثل الاستثمارات السياحية، والصادرات، والاستثمارات الغير مباشرة داخل السوق المصري.
أعلن مصدر مسؤول بالبنك المركزي المصرية، إن تدفقات النقد الأجنبي إلى جمهورية مصر العربية، منذ بداية العام الراهن 2019، قد حققت رقم يعد قياسي سجل ما يقرب من 24.765 مليار دولار أمريكي.

محمد الأتربي: تراجع الدولار بسبب الزيادة الغير مسبوقة في التدفقات النقدية الدولارية إلى مصر

أعلن رئيس مجلس إدارة بنك مصر محمد الأتربي، إن تراجع سعر صرف الدولار خلال الفترة السابقة، ونزوله إلى أقل من 17 جنيهًا مصريًا، يعود إلى تراجع الزيادة الغير مسبوقة في التدفقات النقدية الدولارية إلى الجهاز المصرفي المصري خلال الفترة السابقة من تحويلات المصريين العاملين في الخارج، وكذلك من حصيلة الصادرات المصرية، والاستثمارات السياحية، وزيادة التدفقات من الصناديق العالمية من أجل الاستثمار بالعملة المصرية “الجنيه”.
وأضاف رئيس بنك مصر، أن تراجع سعر صرف الدولار الأمريكي، منذ بداية العام الراهن 2019، يعكس نجاح القرار الصادر من قبل البنك المركزي المصري الخاص بإلغاء “آلية ضمان تحويل أموال المستثمرين”، منذ بداية من الرابع من شهر ديسمبر السابق لعام 2018، وبالتالي أدى إلى دخول العديد من الاستثمارات الأجنبية إلى البنوك المصرية.
وأضاف محمد الأتربي إلى أن إلغاء الآلية قد انعكس بشكل مباشر، على تراجع سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصرية، مع زيادة ثقة المستثمرين الأجانب في الدخول إلى السوق المصري في ظل تحسن “التصنيف الائتماني”، لها، إلى جانب نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي في مصر.

مصدر مسؤول بالبنك الأهلي: تراجع سعر الدولار بسبب انخفاض الطلب على الاستيراد والاعتمادات المستندية

أعلن مصدر مسؤول في البنك الاهلي المصري، أن من الأسباب الهام التي أدت إلى خفض سعر صرف الدولار أمام الجنيه، انخفاض الطلب على الاستيراد، إلى جانب تراجع الطلب على فتح الاعتمادات المستندية.
كما أضاف المصدر، إلى أن البنك الأهلي المصري قد قام برصد حجم التدفقات الدولارية منذ بداية شهر يناير السابق لعام 2019، وحتى الوقت الراهن حيث اتضح أن هناك زيادة في التدفقات الدولارية تصل إلى ما يقرب من 2 مليار دولار أمريكي بصورة شهرية، في البنك الأهلي المصري فقط.
وأشار إلى أن تحويلات المصريين العاملين في الخارج تشهد خلال تلك الفترة حالة من الانتعاش، وزيادة كبيرة في حجم التدفقات الدولارية من الخارج بالتزامن مع شهر رمضان الكريم، ودخول موسم الإجازات الدراسية، التي تشهد في كل عام نوع من الرواج والنمو في تحويلات العاملين في الخارج إلى ذويهم وأسرهم.
كما أوضح أن هناك زيادة في بيع الدولار الأمريكي  في البنوك المصرية من قبل شركات السياحة، مع تحسن حركة الاستثمارات السياحية في مصر.

مدير عام الخزانة بأحد البنوك العامة: انخفاض الدولار بسبب زيادة الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين الحكومي

وأعلن مدير عام الخزانة في أحد البنوك العامة محمد علي، إن انخفاض سعر صرف الدولار يعود إلى زيادة الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين الحكومي من سندات وأذون خزانة إلى جانب، زيادة تحويلات المصريين العاملين في الخارج، إلى جانب نمو تدفقات موارد الاستثمارات السياحية.
وأوضح أن تراجع التضخم الاقتصادي الأساسي، والعام السنوي، وكذلك التضخم الشهري، أدى إلى تحسن المؤشرات الاقتصادية المصرية، مما ساهم في العمل على زيادة نمو التدفقات الدولارية، وزيادة قوة الجنيه المصرى أمام الدولار الأمريكي.

مصدر بشركة لإدارة صناديق الاستثمار: تراجع الدولار بسبب زيادة تحويلات المصريين العاملين بالخارج

أعلن مصدر بشركة لإدارة صناديق الاستثمار، إن تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري، يرتبط بسبب زيادة تحويلات المصريين العاملين في الخارج بحجم أكبر من الاستثمارات الغير المباشرة.
وأشار أن السوق المصري قد بدأ يشهد نوع من الضعف في إقبال المستثمرين الأجانب على شراء “أدوات الدين الحكومي” بعد أزمة الدول الناشئة، وخصوصًا تركيا،وذلك بسبب ترقب المستثمرين من أجل تحليل السوق، وتحليل تحركات البنك المركزي التركي، الخاصة بسعر الفائدة على العملة التركية “الليرة”.
ويجدر هنا الإشارة إلى أن الدولة المصرية تجذب بين الحين والأخر الاستثمارات الأجنبية إلى أدوات الدين الحكومي القصيرة الأجل، ولكن سرعان ما تعود تلك الاستثمارات إلى الخروج من جديد، والدليل على هذا أن الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين الحكومي المصري قد انخفض إلى 16.8 مليار دولار مع نهاية الأسبوع الثالث من شهر أبريل السابق لعام 2019، وهذا يقل عن مستوى 17.5 الذي سجلته الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين الحكومي مع نهاية شهر يونيو السابق لعام 2018 ، وكذلك عند مستوى 23.1 مليار خلال نهاية شهر مارس لعام 2018.
وكما طرح أحد المصرفي في البنوك الخاصة خلال تقرير نشرته وكالة الأنباء “رويترز”، اليوم الخميس، تساؤل عن الأحوال إذا كان الاستثمارات الأجنبية هي السبب في ارتفاع سعر صرف الجنيه أمام الدولار خلال الوقت الراهن، “ماذا سوف نفعل عند خروج تلك الاستثمارات الأجنبية من مصر في أي وقت؟”.
أقرا المزيد المركزي المصري يكشف سبب ارتفاع الجنيه أمام الدولار الأمريكي

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى