الجنيه يخالف العملات الرئيسية ويصعد أمام الدولار لأعلى مستوى في عامين

سجل الجنيه المصري أعلى مستوى في عامين، اليوم الخميس، مخالفا بذلك الاتجاه النزولي السائد بين عملات الأسواق الناشئة بدعم من التدفقات إلى قطاعي الطاقة والسياحة، حيث جرى تداول الجنيه اليوم عند 16.85 جنيه مقابل الدولار.
وجاء ذلك بعد أن كسرت العملة الامريكية حاجز 16.81 جنيها اليوم الخميس لتُغلق عند 16.812 جنيه مقابل الدولار وفقا لسعر الدولار لدى البنك المركزي.
وارتفع الجنيه بنحو خمسة بالمئة مقابل الدولار منذ بداية العام، وذلك على الرغم من أن النزاع التجاري المتفاقم بين الولايات المتحدة والصين يفرض ضغوطا بشكل عام على عملات الأسواق الناشئة.
وارتفاع الجنيه جاء بعد تعزيز البنك المركزي المصري عن طريق تدفقات النقد الأجنبي من مصادر متعددة.
وبلغ الدولار أعلى مستوياته في شهر، عالميا، في الوقت الذي امتدت فيه الضبابية الاقتصادية والسياسية عبر أوروبا وآسيا، مما أدى إلى هبوط معظم العملات الرئيسية مثل اليورو واليوان.
وذكرت وكالة “رويترز”، إن  مشتريات الأجانب زادت لأذون الخزانة المصرية منذ أواخر العام قبل الماضي، عندما قرار طالتعويمن وتحرير البنك المركزي سعر صرف الجنيه، الذي كان مربوطا بالدولار وقتئذ وكان يجري تداوله عند 8.8 جنيه مقابل الدولار، بموجب بنود اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
[the_ad id=”284340”]
ومما ساهم في ذلك أيضا، زيادة إيرادات السياحة وتحويلات المصريين العاملين في الخارج بكثرة خلال الفترة الأخيرة، وحولت اكتشافات غاز طبيعي كبيرة قبالة ساحل البلاد المطل على البحر المتوسط مصر من مستورد صاف للغاز إلى مصدر صاف.
وصار الجنيه معرضا للخطر من استراتيجيات المستثمرين الأجانب بسبب الزيادة في الديون قصيرة الأجل، حيث قال مصرفي في تصريحات صحفية أن خروج الأموال الساخنة سيؤثر على الجنيه المصري بغض النظر عن كيفية تداول الدولار في العالم،  أو هروب عالمي من الأسواق الناشئة.