أخبار الاقتصاد

محسن عادل: الحرب التجارية تعد فرصة لجذب استثمارات جديدة لمصر

أعلن الرئيس التنفيذي السابق للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة محسن عادل، إن تزايد التوترات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى بالعالم بين الولايات المتحدة الأمريكية، وبين الدولة الصينية، سوف تتيح فرصاً من أجل توطين الاستثمارات بالدولة المصرية، في إطار مبادرة حزام، وطريق التي أطلقها الرئيس الصيني خلال عام 2013.

وأضاف أن مبادرة حزام وطريق التي أطلقها الرئيس الصيني خلال عام 2013، تقوم أساساً على إعادة إحياء طريق الحرير القديم، والعمل على إقامة شبكة من المشروعات اللوجستية التي تربط بين الدولة الصينية، وبين دول شرق أوروبا، ودول شمال أفريقيا، من أجل الاستفادة من مبادرة الصين تجاه القارة الإفريقية، والتي تقوم بموجبها الحكومة الصينية للاستثمار بتشجيع الشركات الصينية على الاستثمار في القارة الإفريقية، ومنها جمهورية مصر العربية، والعمل على توفر الحكومة الصينية آليات التمويل المختلفة لتلك الشركات من ألج تيسير أعمالها من خلال بنك التنمية الصيني، وكذلك صندوق التنمية الصيني الأفريقي، بالإضافة إلى البنك الآسيوي للاستثمار بالبنية التحتية.

وأضاف محسن عادل خلال تصريحات صحفية له اليوم، أن كافة الدول التي لديها تعاملات تجارية مع الدولة الصينية، والولايات المتحدة الأمريكية من يمكنها الاستفادة من تلك الحرب التجارية بسبب انخفاض حركة التجارة بين تلك القوى الاقتصادية الكبرى في العالم، إلى جانب ارتفاع أسعار معظم السلع، مما يعطي فرصة من أجل إعادة هيكلة خريطة سلاسل الإمداد العالمية، والتي كانت ترتكز بشكل رئيسي بالصين معتمدة في ذلك على التكنولوجيا الأمريكية، وبالتالي فإنه من الممكن أن تستغل الدولة المصرية موقعها الاستراتيجي وخصوصاً بمنطقة محور قناة السويس من أجل جذب العديد من الشركات الصينية، والشركات العالمية التي تبحث عن موقع جديد من أجل توطين استثماراتها وخطوط إنتاجها، يكون أكثر أمانا من ألج تفادي العقوبات الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد أن هذا الأمر، هو ما يتيح الترويج لجذب الشركات الصينية، وجذب الشركات العالمية المتضررة من الحرب الاقتصادية، والعمل على تشجيعها على الاستثمار بمصر، مما يتسق مع اتجاه الحكومة المصرية نحو تشجيع الإنتاج من أجل زيادة الصادرات، وإحلال الواردات من أجل تعويض الفجوة بالميزان التجاري بين الدولة المصرية، والصين.

وأوضح محسن عادل، أنه من المتوقع أن يحدث ركود الاقتصاد العالمي في غضون 9 أشهر إذا واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العمل على تنفيذ خطته من أجل فرض الرسوم الجمركية على الواردات السلعية الصينية، بحسب المذكرة البحثية التي أصدرها “مورجان ستانلي”.

وأوضح أن تلك المذكرة البحثية قد دلت إلى أن ركود الاقتصاد العالمي سوف يحدث إذا فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعريفة بنسبة مئوية تصل إلى 25% على ما يقرب من 300 مليار دولار أمريكي من البضائع الصينية غير الخاضعة للتعريف خلال الوقت الراهن، حيث أعلن دونالد ترامب إنه سوف يفرض تعريفة بنسبة مئوية تصل إلى 10% على تلك البضائع خلال شهر سبتمبر القادم لعام 2019، كما أوضح إذا تم تطبيق تلك التعريفات البالغة نسبتها إلى 10% لمدة أطول من 4 أو 5 أشهر، فسوف يظل النمو العالمي ضعيفًا بنطاق يتراوح ما بين 2.8% إلى 3%، على الرغم من خفض البنوك المركزية لأسعار الفائدة.

يُعرّف “مورجان ستانلي” حالة ركود الاقتصاد العالمي بأنها حالة من الركود تقل فيها معدلات النمو الاقتصادي العالمي عن نسبة 2.5%، وقد أوضحت التقديرات الصادرة من قبل صندوق النقد الدولي خلال شهر يوليو لعام 2019 إلى أن النمو العالمي قد سجل ما يقرب من نسبة 3.6% خلال العام السابق 2018، ومن المتوقع أن ينمو بنسبة 3.2% خلال العام الجاري 2019.

أقرا المزيد أسعار الذهب العالمية تنخفض بسبب صعود الدولار والأسهم

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى