اخبار التعليم

تعرف على أسباب ضعف المصريين القدماء في اللغة العربية

قامت أستاذة متخصصة فى دراسة التاريخ بالكشف عن أسباب ضعف عدد كبير من المصريين في مادة اللغة العربية وخاصة فى بعض الجوانب الهامة بها نظرا لتشعب وتوسع أقسامها.

قالت أستاذ التاريخ العثماني بالجامعة الأمريكية، الدكتورة نيللي حنا، إن عملية ضعف أغلب المواطنين المصريين في مادة اللغة العربية ليست حديثة العهد بل إنها موجودة منذ القدم، حيث أكدت الدكتورة فى تصريحاتها على ان الموضوع يعد مسألة مفهومة، وذلك يرجع إلى ان “اللغة العربية” كانت من الأساس لغة أجنبية وغريبة على المصريين وتحديدا الفئة التي كانت قبل دخول الصحابي الجليل عمرو بن العاص إلى البلاد حيث كانوا يتحدثون فى هذا الوقت اللغة القبطية بالإضافة إلى اللغة اليونانية باختلاف المناطق فى مصر ومدى تأثرها بالعوامل الخارجية.

من جهة أخرى قد أكدت أستاذ التاريخ العثماني فى حوارها قائلة: “لكن هذه الفترة لم تكن محل دراستي”، وعن باقي دراستها قالت: “دراساتى ركزت على “العامية” واستخداماتها بداية من القرنين السادس والسابع عشر”.

وأضافت أستاذ التاريخ العثماني فى تصريحاتها الأخيرة قائلة: “في هذه الفترة لاحظت زيادة في تفضيل المصريين استخدام العامية”، حيث أكملت حوارها عن استخداماتها: ” تم استخدامها في كثير من الأدبيات التاريخية والآداب، وفي المراسلات في القرن السادس عشر حتى القرن التاسع عشر”.

وعن تعاملات المصريين مع اللغات الأجنبية  وتفضيلاتهم فى التعامل، أكدت بقولها: “قد مال المصريون لاستخدام “العامية” حتى بالنسبة للغات الأخرى، التي كان البعض منهم يتحدثونها”، وقد استخدم المصريون القدماء العامية فى كتاباته وعلى هذا قالت: “على سبيل المثال وجدنا بعض المخطوطات المكتوبة بالعبرية العامية”.

وتابعت الدكتورة نيللي حنا، حوارها مؤكدا على ان هذا عيب خاص بالمصريين، حيث قالت: “واعتقد أن السبب لم يكن خاصا بمصر بل ظاهرة عالمية سببها انتشار التجارة وتوسعها”، وقد استكملت أستاذة التاريخ حوارها عن تحول اللغات فى الدول الأخرى: “ما أدى لتحول دول أوروبية من اللغة اللاتينية إلى اللغات المحلية هناك”، ودعمت تصريحاتها بضرب الأمثلة قائلة: “كاللغة الإنجليزية والفرنسية والألمانية وغيرها”، وعن كيفية تطور الأمر ووصوله إلى مصر، ذكرت: “انتقل الأمر لمصر بحكم التجارة بين الجانبين”.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى