ننشر تفاصيل لقاء السيسي وملك البحرين.. القمة العربية والإرهاب على رأس المباحثات

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، في مطار القاهرة، حيث اصطحب السيسي، ملك البحرين، في ركب مشترك إلى مقر رئاسة الجمهورية، وأُجريت مراسم الاستقبال الرسمي واستعراض حرس الشرف.

وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن السيسي وبن عيسى عقدا جلسة مباحثات ثنائية مغلقة، تلتها جلسة موسعة، حضرها عدد من الوزراء وكبار المسؤولين من الجانبين.

وأوضح يوسف، أن السيسي رحب بضيف مصر الكبير، مشيدا بالتنسيق بين البلدين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما أكد تقدير المصريين لمواقف مملكة البحرين والملك حمد بن عيسى، الداعمة لمصر وشعبها، والتي تعكس عمق العلاقات المصرية- البحرينية.

من جانبه، أكد ملك البحرين سعادته بزيارته للقاهرة، متحدثا عن المكانة الخاصة التي تتمتع بها مصر وشعبها لدى البحرين، كما أعرب عن أمنياته للمصريين بالمزيد من التقدم والاستقرار.

وأشاد بن عيسى، بمساهمات مصر من أجل التنمية في البحرين، كما تحدث عن دورها المحوري في خدمة القضايا العربية، وتعزيز التضامن العربي المشترك، مشددا على حرص بلاده على استمرار التنسيق مع مصر، لما فيه صالح الدول العربية.

وأضاف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الزعيمان تشاورا بشأن العلاقة المتميزة بين البلدين، حيث أكد السيسي أن أمن مملكة البحرين والخليج العربي بصفة عامة، جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومي، معربا عن حرص مصر على دعم استقرار البحرين وضمان سلامة شعبها.

وشدد ملك البحرين، على مساندة بلاده لجهود مصر في حربها على الإرهاب، لافتا إلى أهمية التنسيق بين البلدين وبين الدول العربية كافة، من أجل القضاء على آفة الإرهاب التي تهدد أمن وسلامة المنطقة بأسرها.

وأكد بن عيسى، حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر، من أجل الارتقاء بمستوى التعاون بين البلدين، كما أشاد بالتعاون العسكري بين البلدين، والذي تمثل في مشاركة القوات المسلحة المصرية، في تدريبات “حمد 2” التي استضافتها مملكة البحرين خلال مارس الحالي.

وتطرقت مباحثات السيسي وبن عيسى، إلى بعض الموضوعات المطروحة على القمة العربية، المقرر عقدها خلال يومين في المملكة الأردنية الشقيقة، حيث أكدا أهمية خروجها بقرارات مؤثرة وعملية، ترقى لمستوى التحديات التي تواجه الأمة العربية، بما يلبي طموحات وآمال شعوبها، ويستعيد وحدة صف الدول العربية، ويساهم في حماية المصالح المشتركة، والتصدي بقوة لأي تدخلات خارجية.

وأكد الزعيمان خلال اللقاء، حرصهما على مواصلة التنسيق المشترك قبل وفي أثناء القمة، بخاصة على ضوء توافق رؤى البلدين بشأن معظم القضايا الإقليمية والدولية.

وبحسب المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، استعرضت المباحثات مجمل الأوضاع في المنطقة، حيث أكد الزعيمان أهمية دعم التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة، لاستعادة الأمن في المنطقة العربية، ودعم استقرار الدول والمؤسسات الوطنية، بما يصون سلامتها الإقليمية.