أخبار مصر

إسرائيل تقوم بسرقة التراث المصري ووزارة الثقافة “النوم في العسل”

رغم أن مصر تعتبر من أكبر الدول العالمية التي تمتلك تراث غير مادي، والذي يشمل على المهرجانات التقليدية والتقاليد الشفهية والملاحم وكذلك أساليب المعيشة المصرية المختلفة والحرف التقليدية كما قامت منظمة اليونسكو التعريف بالتراث غير المادي، ولكن يبدو أن التحركات الرسمية التي تعمل على الحفاظ على ذلك التراث، والعمل على توثيقه في قائمة منظمة اليونسكو للتراث الغير مادي، ليست إلا “نوم في العسل” وفقا للتعبير الشعبي المصري، كل هذا التباطؤ يحدث بالرغم من معرفة محاولات إسرائيل للقيام بالسطو على التراث المصري غير المادي والعمل على نسبته إليه زورا وامتلاكه للكيان الصهيوني الغير صحيح.

حيث خلال العشرة سنوات الماضية لم تقوم مصر بإدراج اثنين فقط من التراث المصري في قائمة منظمة اليونسكو، حيث كانت الأولى السيرة الهلالية وكان ذلك عام 2008، والثانية هي لعبة التحطيب وكان ذلك في عام 2016 أي ما يفرق بين الإدراج  الأول والثاني ثمانية سنوات وهذا يعتبر فترة زمنية كبيرة بالنسبة لما تحتويه وتضمه كل قرية مصرية من تراث وأعراف وتقاليد.

وفي ظل ذلك الكسل الذي تعيش فيه وزارة الثقافة المصرية هناك العديد من الدول التي تقوم بسرقة التراث المصري وتسجيلها باسمها، وبعد أن يتم إدراجه رسميا في منظمة اليونسكو لا يمكن التحرك أو القيام بسحبه من تلك الدول، وهو ما حدث مع إسرائيل التي قامت بتسجيل “الفلافل الشعبية” وقامت بتسجيلها على أنها أكلاتها الشعبية الأولى الخاصة بها، وقامت أيضا بتسجيل مشروب “السحلب” والذي قامت بتغييره إلى ” سخلاب” كما قامت بتسجيل الحمص” والكعك” وتسجيلها بأسمها.

ولم تقتصر اغتصابات إسرائيل على حدود الأرض الفلسطينية فقط، بل تقوم بمحاولات سرقة التراث الفلسطيني والعربي، حيث أنها تستبيح انشغال الدول العربية وتقوم بتسجيل التراثيات وتنسبها إلى الكيان الصهيوني، حتى تجعل من نفسها  دولة تملك التاريخ والتراث في المستقبل، حيث أنها تعتبر الدولة الوحيدة التي تمتلك 4 آلاف حكاية شعبية، حيث قامت بنسب جميع قصص الأنبياء والأساطير إليها، وتعتبر السرقة الإسرائيلية موثقة رسمية كما أنه يتم الاعتراف بها دوليا.

ومع تلك الانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل إلا أن وزارة الثقافة المصرية تظل في صمت، بالرغم من وجود وحدة تقوم بالاهتمام بالتراث وتتبع المجلس الأعلى للثقافة، إلا أن هذا لم يقوم بالتغير الوضع أو القيام بأي نشاط يساعد في الحفاظ على التراث المصري، حيث أنه لم تكن من ضمن قائمة التراثيات المنتظر الموافقة عليها من منظمة اليونسكو.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى