الخارجية الأمريكية تؤكد أن المصريين كانوا على علم مسبق بقرار تخفيض قيمة المعونة

أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، “هيذر نويرت” فى تصريحاتها الأخيرة أثناء أحد المؤتمرات الصحفية، إن مصر كانت على علم مسبق بما ستقرره واشنطن من منع القاهرة من بعض المبالغ المالية ضمن برنامج المساعدات المقرر من الولايات المتحدة الأمريكية، بأنتظار “تحسّن سجل القاهرة على صعيد حقوق الإنسان والديمقراطية”.

وأضافت “نويرت”، فى إجابة على سؤال وجه لها حول أن القرار فاجأ المصريين: “لم يُفاجأوا بالقرار، وذلك لأن الوزير “ريكس تيلرسون” تحدث مع وزير خارجية مصر وأخبره بما سيحدث .

فهل تفاجأوا بذلك؟ ستكون الإجابة، لا وتابعت: “فقد تم الآن إبلاغ الكونغرس بهذا الإجراء، وتعتبر مصر شريكاً استراتيجياً رئيسياً للولايات المتحدة.

ونحن ملتزمون بتعزيز علاقتنا الثنائية مع مصر، لكننا قررنا أن هذا القرار من مصلحة الولايات المتحدة وبموجب هذا القرار سيُودع مبلغ 195 مليون دولار في حساب ويمكن الوصول إليه في وقت آخر، حيث أن الأموال التي تذهب عادة إلى مصر، أو التي كان من المقرر أن تذهب إلى مصر سيُتم الاحتفاظ بها، وهذا هو السبب في قيامنا بذلك حتى نستطيع أن نشعر تقدماً في الديمقراطية” .

وفيما يخص إقرار قانون المنظمات الأهلية فى مصر فقد أشارت “نويرت ” إلى هذا قائلة: ” الديمقراطية، هذا هو مصدر تخوف كبير لنا.

لقد تحدثنا عن قانون المنظمات الأهلية والغير حكومية الجديد في مصر، حيث كان ذلك مصدر قلق لنا طوال الوقت. وقد تم تحذير مصر بشكل فعلي حول ذلك” .

وتابعت : “الآن، وأنا أتحدث عن هذه الأموال التي رُفعت عن الطاولة، يجب أن أذكر أنهم لا يزالون يحصلون على مليار دولار في السنة المالية 2017، المصريين لا يزالون يحصلون على بعض أموالهم، ولكننا نحجب جزءاً منها حتى يتمكنوا من البدء في الالتزام بالإصلاحات الديمقراطية” .

وكانت قد أعربت الخارجية المصرية عن “أسفها” للقرار الأمريكي بتقليل بعض المبالغ المخصصة للقاهرة في إطار برنامج المساعدات، محذرة من “تداعيات سلبية” على المصالح المشتركة بين البلدين.