السبب وراء الزيارات المستمرة التي يقوم بها “زاهي حواس” لغرفة المومياوات في المتحف

أعلن وزير الآثار السابق “زاهي حواس ” خلال مجموعة من التصريحات التي قام بها، أن قصة الفرعون سقنن رع وعائلته من أهم القصص التي مرت على التاريخ، وجاء هذا خلال المقدمة التي قام بكتابتها لأوبرا “اللوتس والبردي”.

كما أكمل أيضا أنه يذهب دائما لرؤية جمجمة سقنن رع وذلك خلال زيارته لمُتحف المومياوات، وأضاف أن الجمجمة تحتوي على جرح عميق قد جعل الكثير من الباحثين يعتقدون أن ذلك الحرج قد أصيب به سقنن رع خلال حَربه التي خاضها ضد الهكسوس والتي كانت بعد احتلالهم الذي طال لمدة 150 سنة.

الجدير بالذكر أن حفل توقيع المسرحية الفرعونية والتي يتم إعدادها باللغة الإيطالية تحت عنوان “اللوتس والبردي” قد تم يوم الأحد في مكتبة الإسكندرية، وتأتي تلك المسرحية من تأليف “فِرنشيسيكو سَانتوكونو” ومن اسم المسرحية يمكن التوصل إلى أن أحداثها متأثرة بشكل كبير بالحضارة الفرعونية.

وكان مدير مكتبة الإسكندرية “مصطفى الفقى” و أيضا عالم الآثار “زاهي حواس” على رأس من حضروا حفل التوقيع في المكتبة، ومن المعروف أن مقدمة المسرحية كتبها زاهي حواس، هذا بجانب مدير متحف الآثار ، الدكتور “حسين عبد البصير” كما شملت الحفل قراءة بعض المقاطع التي تتكون منها المسرحية على لسان ممثلة إيطالية شهيرة.

الجدير بالذكر أن تلك المسرحية جاءت في إطار محاولات ترسيخ العلاقات الثقافية بين مصر وإيطاليا خلال الفترة الحالية وتعزيز العمق التاريخي بين البلدين.

وتتكون تلك الأوبرا من ثلاثة أجزاء، تقوم على أساس إبراز الدور الكبير الذي قامت به الملحمة العسكرية ضد الهكسوس، وذلك خلال فترة احتلالهم للبلاد و التي استمرت من الأسرة الخامسة وحتى الأسرة السابعة عشرة.

كما وتشمل القصة ما دار بين الأسرة السابعة عشرة والهكسوس من صراع كبير، وكان هذا بقيادة سقنن رع خلال فترة إقامة الأسرة في طيبة وهي الأقصر حاليا، الجدير بالذكر أن سقنن رع هو أول من بدأ المعارك ضد الهكسوس ويمكن اعتباره السبب الرئيسي وراء التخلص منهم.

كما تمكن من بعده ابنه الأول من التخلص منهم بشكل كامل وهو أحمس الأول، وقام بعد ذلك بتأسيس الأسرة الثامنة عشرة  والتي بدأت الدولة الحديثة، والتي تعتبر بداية لحقبة مختلفة في تاريخ البلاد، تمكنت خلالها مصر من تسيد باقي بلاد العالم القديم.