تعرف على السر وراء تسمية الشخص الديوث بـ ” أبو قرون”

على الرغم من أنه يتم النظر إلى الحيوانات على أنها كائنات لا عقل لها وبالتالي تقوم بتصرفات وأفعال لا تحاسب عليها، إلا أن البشر أصبحوا الآن يرتكبون أفعالا وجرائم تعف هذه الحيوانات عن ارتكابها، ولعل أبشع تلك الجرائم التي انتشرت على نطاق واسع في الفترة الحالية هي ” تبادل الزوجات”، تلك الظاهرة البشعة التي باتت تهدد مجتمعنا في الفترة الحالية، والتي فيها يتخلى الرجل عن مبادئه ونخوته،  و تتخلى المرأة عن سمعتها وشرفها، ضاربين عرض الحائط بالمبادئ الدينية والمجتمعية والفطرة السليمة.

ومع انتشار الأخبار المتعلقة بالقبض على شبكات لتبادل الزوجات، يصيب الكثيرين الحسرة الكبيرة على الحال الذي وضع إليه مجتمعنا المصري من جرائم دخيلة عليه كان لا يسمع بها من قبل، ويرمون للشخص الديوث الذي يتخلى عن رجولته ويرضى أن تقوم زوجته بإقامة علاقة جنسية مع رجالا غيره ” بأبو القرون”، ومن خلال موقعنا مصر 365 نتعرف سويا على السبب وراء هذه التسمية المتعارف عليها لدى الجميع.

ارتبط القرنان بالشخص الغير غيور على زوجته وأهل بيته، والقرون يقصد بها ” قرون التيس”، ودلالتها أن هذا النوع من الحيوانات لا يحرك ساكنا حين يقوم تيسا آخر بمعاشرة أنثاه، ويقف متفرجا بخلاف باقي الحيوانات الأخرى التي قد تقوم بالهجوم على أي حيوان يقترب من أنثاها، كما أن الأسد لا يقوم بمعاشرة زوجته إذا شعر بوجود أحد حوله، ولعل السبب الأساسي وراء ألا يغار هذا الحيوان على أنثاه هو لجوء أصحاب المزارع بإزالة الخصيتين منه، وذلك بهدف التقليل من مستويات الهرمونات الذكورية عنده.

وفى الموروث السينمائي، قام المخرج صلاح أبو سيف في فيلم القاهرة 30 باستخدام هذا الرمز، محجوب عبد الدايم، هذا الفيلم الذي تدور الأحداث الخاصة به في الثلاثينات ، حيث يعيش الشاب محجوب والذي يجسد دوره الفنان القدير حمدي أحمد القادم حياة فقيرة ويتعرف على أحد أبناء قريته ويطلب منه أن يساعده في إيجاد وظيفة مناسبة له،  فيعرض عليه وظيفة بشرط أن يقوم بالزواج من إحسان والتي تجسد دورها الفنانة الراحلة سعاد حسنى عشيقة قاسم بك والذي يجسد دوره أحمد مظهر على أن يقوم قاسم بزيارتها مرة أسبوعيا.

أما في الثقافة الصينية، فهناك ارتباط بين الشخص الديوث القبعة الخضراء، فهي تعد دلالة ورمز له، وقديما كانت تقوم أسرة العاهرات بارتداء مثل هذه القبعات لتمييزهم عن غيرهم من الأشخاص العاديين.