“دار الإفتاء” تنهي الجدل حول حكم “جماع الزوجة الميتة”

رصد موقع مصر 365 الجدل الذي أثارته فتوى “جماع الرجل لزوجته الميتة” حيث صدرت الفتوى في برنامج “عم يتساءلون؟” الذي يقدمه الإعلامي الشهير “أحمد عبدون” على قناة “LTC” الفضائية التي صرح بها الدكتور صبري عبدالرؤوف، ليتم بعدها إيقاف نقابة الإعلاميين المصريين لـ”أحمد عبدون” ليتم تحويله إلى التحقيق من قبل اللجنة القانونية في نقابة الإعلاميين.

“صبري عبدالرؤوف” يكشف عن رأي الأئمة السابقين فى نكاح الزوجة الميتة

نقابة الإعلاميين: وقف أحمد عبدون وإحالته للتحقيق بسبب فتوى معاشرة الزوجة الميتة

كما أصدر رئيس جامعة الأزهر الدكتور محمد حسين المحرصاوي قرار يقضي بإحالة الدكتور صبري عبد الرؤوف الى التحقيق فيما نسب إليه من فتاوى في وسائل الإعلام المصرية، ودون أخذ أذن من جامعة الأزهر في الظهور على القنوات الفضائية.

إحالة صبري عبد الرؤوف وسعاد صالح للتحقيق من قبل جامعة الازهر

وقامت دار الإفتاء المصرية على إنهاء حالة الجدل الدائر في الوقت الحالي بشأن “فتوى جماع الرجل لزوجته الميتة” حيث صرحت دار الإفتاء إن هذا الأمر محرم شرعاً بالإضافة أنه لا يجوز مثل هذا الفعل.

والجدير بالذكر أن الدكتور صبري عبد الرؤوف المصرح بفتوى “نكاح الزوجة الميتة” أو ما يسمى “نكاح الوداع” صرح أنها ليست فتواه بل نقلها من خلال كتب الأئمة السابقين ومنها ما ورد في كتاب “شرح مختصر الخليل في الفقه المالكي” في باب الزنا حيث أوضح نصر الكتاب أن الزوج الذي يأتي زوجته الميتة لا يعتبر زنا ولا يطبق عليه الحد، كما أوضح أيضا أن كتاب “جهد المحتاج في شرح المنهاج” للشافعية ذكر أيضا عن نكاح الزوجة الميتة في باب الزنا أوضح أنه لا يعتبر زنا ولا يحاسب عليه الزوج، وكذلك في كتاب “المغني” لابن قدامة ذكر نفس الأمر.

ونشرت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها في “الفيس بوك” موقع التواصل الاجتماعي تصريح نص على التالي: “إن جماع الرجل لزوجته بعد موتها هو فعل محرم شرعاً بل هو من كبائر الذنوب كما نص على ذلك شيخ الإسلام ابن حجر الهيتمي في كتابه “الزواجر”، ويستحق مرتكبه المراقبة والتأديب، وهو مما تأباه العقول السليمة والفطرة المستقيمة وتنفر منه الطباع السوية، حتى إن البهائم لا تفعله، فكيف بالإنسان المكرم في قوله سبحانه وتعالى: “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ” في سورة الإسراء: 70″.