أخبار مصر

“جودة” يصرح الحرية لا تمارس في فراغ ولكن تمارس في مجتمع

تابع موقع مصر 365 الأحداث الصادمة التي تعرض لها المجتمع المصري في الفترة الأخير من ظهور علم المثليين في مشروع ليلى، فهل سبب صدمة المجتمع لعدم معرفة وجود المثليين في المجتمع، أم صدمة المجتمع أن هذا الفكر الشاذ ظهر بوضوح ويتحدى المجتمع لظهوره في حفل يعج بالحاضرين في مشروع ليلى.

أقرا المزيد فرقة “مشروع ليلى” تتعرض للهجوم الحاد من المصريين نتيجة أحداث الحفل الغير لائقة

أوضح الكاتب الصحفي سليمان جودة أن صدمة المجتمع في إعلان المثليين بسبب خروج هذا الفكر من الإطار الخاص إلى الإطار العام، حيث خرجت من خصوصية الشخص الحامل لهذا الفكر الشاذ إلى خروجها على العام فأصبحت خاصة بالمجتمع وطرف مع المجتمع في حياته.

وأشار سليمان جودة أن الحرية بين الالتزام والانحلال إلى الحرية بين الالتزام والمسؤولية لتصبح أكثر انضباطاً حيث أن الحرية ما لم تمارس بمسؤولية فهي لا حرية مهما كانت ادعاءات صاحبها وحقوق الحرية الشخصية.

أشار الكاتب سليمان جودة أن هناك حرية نقر بها ونطلب ما هو أكثر منها، ولكن الحرية لها جانب آخر يسمى “المسؤولية” التي تعني عندما تمارس حريتك يجب أن تنتبه إلا تمارس هذه الحرية في فراغ وإنما تمارس في مجتمع.

أشار سليمان جودة أنه يريد أن يعرض مثالين هنا على مفهوم الحرية، وأوضح المثال الأول للدكتور غازي القصيبي الوزير السعودي الراحل حيث كان أديب أكثر من كونه وزير حيث كتب قصة “شقة الحرية” وتدور أحداث القصة في لندن وأبطال القصة كلهم شباب عربي ينتمون إلى العديد من الدول العربية وفي النهاية مضمون الرواية أن كل بطل كان يمارس الحرية من بالمفاهيم التي يعرفها، لكن في النهاية يتفق جميع الأبطال على أن هناك مفهوم للحرية وأن كانت هي معنى عام لكنها في النهاية لها مدلول خاص أن الحرية لا تمارس في فراغ ولكنها تمارس في مجتمع وداخل مجتمع ولابد أن تراعي هذا المجتمع وهي تمارس.

وأشار سليمان جودة أن المثال الأخر هي رواية “أنا حرة” للكتاب الكبير إحسان عبدالقدوس حيث أن البطلة الرواية طول الوقت تتمرد ولكنها تتساءل مع كل موقف تتعرض له على مفهوم الحرية، فعلي الرغم من ليبرالية وتقدم وتتطور  إحسان عبدالقدوس إلا أنه في نهاية الرواية صرح على لسان البطلة أن الحرية مسؤولية، ولم يجعل الحرية في النهاية تعني الفوضى، أو تعني الحرية على إطلاقها دون ضوابط.

وأوضح من هذين العملين نرى أن الحرية كقيمة في المجتمع فليس هناك مجتمع لا يطلب الحرية طوال الوقت، لكنه في النهاية مجتمع يحتوي على أفراد لهم قيم على الرغم من اختلاف البعض معها لكن لا يمكن أن تصدمها فمن الممكن المطالبة بتطور هذه القيم وهذا لن يتحقق لا بالصدام معها ولا بالقفز فوقها.

أقرا المزيد “الجعارة” الحرية الصادمة للعادات والتقاليد تعدي على حرية المجتمع بأكمله

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى