أخبار مصر

الطريقة “الجريرية” كلمة السر وراء التفجير الإرهابي لمسجد الروضة

يعد حادث مسجد الروضة من الحوادث الإرهابية الذي هزت مشاعر وكيان العالم بأكمله، وجعل الحزن يخيم على جميع المصريين بعد تفجير مسجد الروضة في منطقة بئر العبد بشمال سيناء، وذلك بعد أن تم استهدف جميع المسلمين وهم داخل مسجد الروضة أثناء صلاة الجمعة وهم يتبعون الطريقة الصوفية، والطريقة الجريرية لها تاريخ طويل داخل سيناء والذي بدأ أثناء مقاومتهم للاحتلال الإسرائيلي داخل سيناء.

الجدير بالذكر أيضاً أن الشيخ “عيد أبو جرير” هو مؤسس الصوفية الأول في سيناء، ولد عام 1910 لأب وأم من عشيرة الجريرات التي تقطن داخل سيناء، ويعود نسبه إلى الصحابي الجليل “عكاشة بن محصن الأسدي”، وكان أبو جرير يسير على المنهج الصوفي عام 1957 وهذا بعد أن قام بمقابلة أحد مشايخ الطرق الشاذلية في فلسطين، وقام بتأسيس المراحل الأولية للطريقة الصوفية داخل سيناء في قرية التومة بالشيخ زايد.

ويذكر أيضاً أن  الأشخاص في القبيلة قاموا بتداول العديد من الروايات الشعبية والتي تتحدث عن أن الشيخ “عيد أبو جرير” أمتلك سيارة جيب والذي قام الرئيس الراحل “جمال عبد الناصر” بإهدائها له، وذلك بعد أن شاهد في منامه أن أحد الأشخاص يضع السم للرئيس في الطعام وتم ابلاغ المخابرات المصرية بذلك وإبلاغ الرئيس وبالفعل حدث ذلك فقام الرئيس بإهدائه السيارة.

اقرأ أيضاً.. أهالى شهداء العريش يغلقون مسجد الروضة ابتداء من ظهر اليوم ويرفضون تلقى العزاء

وأيضاً أن جرير كانت له الكثير من المواقف الوطنية الشجاعة أمام العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وهو أمر أنصاره بتغطية إنسحاب القوات المسلحة المصرية إلى غرب سيناء وتزويد القوات المسلحة بالمؤن والذخائر الكثيرة لهم، وكان له دور وطني في ذلك فقامت القوات الإسرائيلية بالإعلان عن وجود مكافأة مالية كبيرة لمن يقوده إليهم حياً أو ميتاً.

والتاريخ يحكي أيضاً عن وزير الحربية السابق الفريق أول “محمد أحمد صبحي” والذي تحدث في مذكراته عن الطريقة الجريرية في الفترة ما بين 1971 و 1972، وذلك تم الإشادة بالدور المهم لها خلال هذه الفترة وهي ظهرت من خلال نقل العديد من المعلومات، للحركات الخاصة بالعدو داخل سيناء  وتقديمها للقوات المسلحة المصرية، وكانوا يقومون بتلقي وإرسال الأوامر عبر العديد من الرسائل المشفرة خلال الراديو.

وعندما ظهر الإرهاب في سيناء عام 2013 قاموا جميع الإرهابيون بمهاجمة جميع الأضرحة الخاصة بـ الطريقة الجريرية أثناء عام 2013، وتم تفجير ضريح الشيخ “سليم أبو جرير” وقاموا الإرهابيين بخطف الشيخ “سليمان أبو حراز ” وهو من الحوادث المؤلمة الذي حدثت في سيناء في ذلك الوقت، وكان الشيخ يبلغ عمره وقتها 98 عاماً وكان فاقد السمع والبصر، وخطفوه وذبحوها بالسيف حينما أصدر فتوى ضد الإرهاب والإرهابيين، ونشروا فيديو مؤلم لعملية القتل وقاموا بعدها بإخفاء جثمانه حتى لا يقوم أهله بإقامة ضريح له.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى