أخبار مصر

في مجزرة مسجد الروضة الأليمة.. أب ينقذ ابنه دون أن يشعر

بعد أن مرت قرية الروضة الأيام الماضية بأوقات صعبة وحزن فقد الأهالي ومصيبة الموت الموحشة التي تسببت فيها يد الإرهاب الغادرة اللئيمة تخرج لنا من رحم المآسي قصصا لكل ضحية ذاقت من هذه المصيبة ما ذاقت ومن إحدى القصص العجيبة لشهداء تلك المجزرة المؤلمة كانت قصة الشيخ المدعو محمد سلامة التركمان، ذلك الرجل الذي لا يسكن أصلا تلك القرية التي وقع بها الحادث الأليم بل إنه في حقيقة الأمر يسكن في مدينة العريش ومستقر بها إلا أن قدره جاء به يومها للصلاة في مسجد الروضة كما اعتاد الرجل في أداء جميع صلوات الجمعة وقضاء المناسبات والمولد هناك نظرا لتواجد أهله وأحبته في تلك القرية وتسوقه الأقدار لنيل الشهادة في ذلك الحادث الأليم وهو يصلي آخر صلاة له في حياته.

وعلى الرغم من عدم تمكن الشيخ محمد سلامة التركمان من إنقاذ نفسه من ذلك الحادث الغادر ولكنه بدون أن يشعر استطاع إنقاذ إبنه من ذلك الحادث عندما نهاه عن الذهاب معه لأداء الصلاة في ذلك المسجد يومها، ابنه المدعو عمر الذي يبلغ من العمر 22 عاما كاملا لم يذهب مع أبيه للصلاة يومها ولكنه وفقا لما صرح به لإحدى المواقع الإخبارية الشهيرة صلى في مسجد ما في مدينة العريش، وكان الابن قد اتفق مع والده على تناول الغذاء معه في منزله ولكنها لم يتفقا على الذهاب معا واتفقا على بقاء الابن في العريش حيث مسكنه هو وزوجته.

وبعد أن علم الإبن بالفاجعة الأليمة التي حدثت في الروضة وهو يستمع للخطبة حيث تناقلت الألسنة بعض الأخبار والأقاويل أسرع الولد لمسجد الروضة جاهلا مصير والده آنذاك، ذلك الرجل البالغ من العمر حوالي 67 سنة وله ذرية من الولد تتكون من 12 ابن يعتبر ابنه عمر هو أصغر من استطاع الزواج فيهم، وهرع عمر إلى المسجد ليجد أباه مقتولا في الصف الأول كما اعتاد أن يقف دائما ليصلي مستشهدا برصاصة في رأسه وتم دفنه في المدافن الخاصة بالأسرة، ويهون على الولد أنه لا يزال حيا يرزق يمكنه نقل ما حدث لأبنائه وللأجيال القادمة عن تلك الواقعة التي أسفرت عن سقوط 305 قتيلا منهم 27 طفل وإصابة 128 آخرين.
اقرأ أيضا وزير الصحة يؤكد أن 199 سيارة إسعاف قامت بنقل المصابين في حادث مسجد الروضة

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى