روايات جديدة من سكان قرية الروضة تكشف لنا تفاصيل الحادث الإرهابي

لا تزال الحكايات والأقاويل تدور حول ذلك الحادث الإرهابي الأليم الذي أسقط حوالي 310 قتيلا أثناء تأدية صلاة الجمعة كما أدى إلى إصابة أكثر من 120 مصابا ووسط حزن أهالي القرية وفجيعة الموت التي أصابتهم تطل علينا قصصا من أفواه الأهالي في قرية الروضة القابعة في شمال سيناء لتحكي لنا وتسرد تفاصيل تلك العملية الإرهابية الشنيعة.

حيث قال أحد شهود العيان في ذلك الوقت رفض ذكر اسمه لصحيفة مصرية شهيرة أن الأحداث جرت كالآتي حيث أوقف الجناة السيارة الخاصة بالعملية والتي كانت دفع رباعي فوق قمة التبة العالية التي تقبع في جنوب قرية الروضة وبعد ذلك قاموا بتوجيه مدفع رشاش خاص بهم الذي كان عياره حوالي نصف بوصة باتجاه القرية وقد كان أحد الإرهابيين يوجه الرصاص بشكل سريع وجنوني نحو البيوت التي تقابله وليس نحو مسجد الروضة الذي مات فيه الشهداء فقط.

وأكد شاهد العيان أن الرصاص الموجه من الإرهابيين لم ينل من المصلين في المسجد فقط بل إنه طال بعض الأفراد داخل بيوتهم القريبة من مسجد الروضة وبعض الأشخاص الذين كانوا في طريقهم متجهين إلى المسجد، وأيضا بعض الذين كانوا يمرون على الطريق هناك مثل الطريق الدولي فقد كان القتل كما وصفه شاهد العيان قتلا عشوائيا لا تمييز فيه بين رواد المسجد أو غيرهم بحسب ما أكد شاهد عيان.

وقال أحد سكان القرية أيضا والمدعو محمد أبو سلمان أن الأهالي بالفعل قد وجدوا جثث للضحايا موجودة على بعد مسافة كبيرة من مسجد الروضة ولا أحد يعلم بالضبط إذا كانوا مصابين هاربين من المسجد وتمت وفاتهم بسبب النزيف والإصابات أم أن الإرهابيين قد لحقوهم ليقتلوهم في اليوم التالي من الحادثة.

وأضاف السيد محمد أبو سلمان أن السكان قاموا بجمع حوالي 18 جثة بعيدة عن المسجد بالفعل كما أنهم أكدوا على أن الإرهابيين قد لاحقوا أحد المصابين الذي حاول الهرب من قبضتهم إلى المئذنة الخاصة بمسجد الروضة لكنهم قاموا بقتله بالرصاص رغم إصابته، وقاموا بإلقاء إحدى القنابل اليدوية داخل إحدى الزوايا التي تجاور مسجد الروضة وبذلك تسببوا في حرق محتوياتها.

اقرأ أيضا تعرف على قيمة المعاش الإستثنانئي لأسر شهداء مسجد الروضة