رعب في أسوان بسبب «اختطاف الفتيات».. إليك حقيقة 3 وقائع

حالة من الرعب انتاتب الأهالي في محافظة أسوان ، خلال الفترة الماضية ، مع انتشار منشورات على موقع التواصل الاجتماعي « فيس بوك » ، تتحدث عن حالات اختفاء لفتيات ، في العقد الثاني من عمرهن ، داخل المحافظة .

الصفحات النشطة على « فيس بوك » من محافظة أسوان ، أصدرت العديد من البيانات والنقاط التحذيرية والنصائح ، التي تهيب بالأهالي عدم السماح للفتيات بالخروج بمفردهن ، حتى لا يتعرضن للاختطاف ، وهو الأمر الذي أدى إلى شيوع حالة من الذعر بين الأهالي .

وخرجت في هذه الأثناء ، أصوات تنادي ببدء تشكيل لجان شعبية ، للحيلولة دون وقوع أي حالات اختطاف للفتيات ، غير إنَّ هذا اللغز ، كان له سبب لدى « مصر 365 » ، نشرحه في هذه السطور :

خلال الأربعة والعشرين ساعة الفائتة ، كانت الطالبة « خلود » المقيدة في الفرقة الرابعة بكلية الآداب في جامعة أسوان ، حديث شبكات التواصل الاجتماعي في محافظة أسوان ، وأخذ الجميع على عاتقهم مهمة البحث عنها ، بعد اختفائها لفترة أربعة وعشرين ساعة كاملة ، منذ صباح يوم الأحد الماضي .

ووفقًا لما قالته صديقة الطالبة « خلود » ، فإنَّ صديقتها خرجت من منزلها ذاهبة إلى الجامعة ، من أجل أداء امتحانات نهاية العام الدرسي ، لافتة إلى أنّها أجرت اتصالًا هاتفيًا بصديقتها ، غير إنّ المكالمة حملت صدمة بصرخة « خلود » في نهايتها ، وإغلاق الهاتف فور هذه الحادثة .

أسرة « خلود » لم يهدأ لها بال ، فتوجهت إلى قسم شرطة أول أسوان ؛ لتحرير محضر بخطف ابنتهم « خلود » ، وأدلوا بأوصافها التقريبية .

وفور تحرير المحضر ، شرعت قوات مباحث مديرية أمن أسوان ، برئاسة العميد أسامة حلمي ، مدير إدرة البحث الجنائي ، بتشكيل فريق بحث ، من أجل تحديد أسباب اختفاء الطالبة « خلود » ، وبشأن إمكانية ضلوع عصابة وراء هذا الحادث .

تحريات مباحث مديرية أمن أسوان ، كشفت تفاصيل مثيرة ، وراء اختفاء « خلود » ، بعدما أظهر مقطع فيديو ، صورّته إحدى كاميرات المراقبة في محطة « سكة حديد مصر » ، أنَّ الطالبة « خلود » ذهبت في الساعة السابعة والنصف صباح يوم الأحد الماضي ، إلى المحطة ، وقطعت تذكرة القطار المتجه إلى محافظة الإسكندرية ، ولدى وصولها إلى الإسكندرية ، تواصلت مع أحد ذويها خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين ، حتى تطمئن أهلها بأنها موجودة في مدينة الإسكندرية ، وستعود إلى محافظة أسوان خلال ساعات .

ما زاد من غموض الواقعة قبل هذا الاتصال ، هو نشر إحدى صديقات « خلود » ، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي « فيس بوك » ، رواية مرعبة ، تقول فيها إنَّ صديقتها الطالبة « خلود » ، تعرضت للاختطاف عبر تخديرها ، إلى أن فقدت الوعي ، وبعد ذلك تمَّ اقتيادها إلى محافظة الاسكندرية ، وبعد ذلك ألقاها المختطفون على الطريق الصحرواي ، غير إن بعض الأهالي أنقذوها ، وتمكنت من التواصل مع أسرتها ، وبالفعل استطاع عم الفتاة ، التوصل إليها ، ومن المقرر أن تعود إلى منزلها في محافظة أسوان خلال ساعات .

رجال قسم أول أسوان ، كانوا قد انتقلوا قبل ظهور مقطع الفيديو المصور في محطة « السكة الحديد » ، إلى منطقة « أطلس » في وسط مدينة أسوان ، حيث وقعت حالة الاختفاء ، كما ذكرت صديقة الفتاة « خلود » ، وأجري تفريغا لمحتوى كاميرات المراقبة الموجودة في هذه المنطقة ، وتبيَّن أنَّ الطالبة في كلية الآداب ، لم تمر من هذا المكان ، فظهرت الكاميرات خالية تمامًا من صورتها .

وقبل أيام عدة ، تلقَّت مديرية أمن أسوان ، برئاسة اللواء فتح الله حسني ، والعميد أسامة حلمي ، مدير إدارة البحث الجنائي ، بلاغًا بواقعة اختفاء طالبة في مرحلة الثانوية العامة ، وبعد فحص البلاغ ، استطاع رجال المباحث ، إعادة الفتاة إلى أسرتها في غضون 48 ساعة من تغيبها عن منزلها ، بدائرة قسم شرطة أول أسوان .

وأظهرت التحريات ، أنَّ هذه الطالبة وتدعى « ش .ع » ، ( 18 عامًا ) ، كذبت وادعت أنَّها متجهة إلى حضور درس خصوصي ، غير إنَّها لم تعد إلى منزلها ، فأسرع الوالد في تحرير محضر ، ولم يشتبه في أسباب جنائية في واقعة اختفاء ابنته .

إلا إنَّ الفتاة – وفقًا للتحريات – ، كانت تربطها قصة عاطفية بشاب يقيم في محافظة الجيزة ، وذلك بعدما نشأت بينهما علاقة ، عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، وقررت الهروب من منزلها على خلفية خلافات عائلية مع أسرتها ، ولجأت إلى هذا الشخص .

ولدى تكثيف التحريات ، استطاع رجال المباحث ، تحديد مكان الفتاة المتغيبة ، وضبط الشاب الذي كان بصحبتها ، وتسليمها إلى الأجهزة الأمنية في محافظة أسوان . وقالت الفتاة ، إنَّ صديقها ليس له علاقة بهروبها ، وعلى إثر هذا تمَّ تسليمها إلى والدها .

على الصعيد ذاته ، أهالي منطقة « الكرور » في محافظة أسوان ، فوجئوا بعودة الطالبة « ميرنا. م » ، الطالبة في الثانوية العامة ، عقب تغيبها عن منزلها منذ أيام ، إذ أكدت الفتاة خلال المحضر ، أنَّه تمَّ اختطافها من قبل شابين ، غير إنَّها استطاعت الهرب منهم ، واتخاذ القطار المتجه إلى محافظة أسوان ، بينما كشفت التحريات أنَّ الفتاة لم تتعرض إلى الخطف .