أخبار مصر

المفتي يجيب عن سؤال: «هل تجوز صلاة التراويح في المنزل؟»

مفتي الديار المصرية ، الدكتور شوقي علام ، هنّأ الشعب المصري والأمتين العربية والإسلامية ، بحلول شهر رمضان الكريم ، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي ، داعيًا الله عز وجل ، أن يوفق الرئيس السيسي في تحمل المسؤولية ، وأن يوفق الجميع للرشد والخير .

وقال الدكتور شوقي علام ، خلال حواره في برنامج « مع المفتي » ، المذاع على قناة « الناس » الفضائية ، والذي يقدمه الإعلامي شريف فؤاد ، إنَّ صلاة التراويح من خصائص شهر رمضان الفضيل ، والتي يبدأ فيها المسلم عند ثبوت رؤية الهلال ، مستحضرًا فيها الله عز وجل بقلب خاشع ، واقفًا ذليلًا بين يدي الله ، داعيًا ربه أن يتجاوز عنه ما قدَّم من سيئات ، وأن يغفر له ويرحمه .

وأشار مفتي الديار المصرية ، إلى جواز صلاة التراويح داخل المنزل ، وخصوصًا لأصحاب الأعذار ، وإن كان الأفضل صلاتها داخل المسجد ، لمن استطاع ، لأنَّها من شعائر الإسلام ، وعلى الإمام أن يراعي أحوال الناس ، فعليه أن يخفف ولا يطيل القراءة أو الصلاة .

مفتي الديار المصرية ، أوضح كذلك أن التراويح هي جمع الترويحة ، وقد سميت بهذا الاسم لاستراحة القوم بعد كل 4 ركعات ، ويتبين أن صلاة التراويح ، الأفضل فيها أن تكون أكثر من 8 ركعات ، وهو الأمر الذي ذهب إليه جمهور الأئمة والعلماء والمذاهب الفقهية ، على مر العصور ، إذ قالوا إنَّ صلاة التراويح 20 ركعة ، ولكنها سنة مؤكدة وليست واجبة .

ومن ترك صلاة التراويح حُرِم أجرا عظيما ، ومن زاد عليها فلا حرج عليه ، ومن نقص عنها فلا حرج عليه ، فلا ينبغي أن ننشغل في هذا الشهر الكريم ، بإثارة الخلاف في العدد ، أو تخطئة أحدنا للآخر .

وأضاف الدكتور شوقي علام : « المنتظر وهو المهم ، أن نخرج من هذه الصلاة وقد ارتاحت قلوبنا وشفيت أمراضنا القلبية ، وأن نخرج وقد انزاح الغل والحسد والكراهية من قلوبنا تجاه الآخرين ، فهذه هي الثمرة الحقيقية لصلاة التراويح ، ولكل صلاة بطبيعة الحال ، فليست العبرة في الكم ، وإنما في أثر هذا الكم في النفس » .

وقال مفتي الديار المصرية ، إنَّ المرأة كانت تصلي في المسجد ، في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، فحضور المرأة الصلاة ومجالس العلم والذكر ، من الأمور الطيبة التي يجب أن تحرص عليها المرأة ، خلال شهر رمضان ، لكي تستنير في أمور العبادة ، وتتعلم به من أحكام الدين ، ما ينفعها في دنياها وآخرتها ، شريطة أن تراعي آداب الخروج إلى المسجد ، وألا تهمل بيتها وزوجها وأولادها ، فقد فتح الله للمرأة المسلمة في رمضان ، أبواب خير كثيرة ، شأنها شأن الرجال ، فما من عمل صالح تعمله في بيتها أو عملها أو تربية أولادها ، وكذلك طاعاتها ، إلا ولها فيه أجر مضاعف ، وبهذا يجوز أيضًا صلاة التراويح في المسجد للنساء .

ولفت الدكتور شوقي علام ، إلى أنَّ إطعام الطعام للنفس وللأهل وللغير ، من الأمور المحببة في الشرع الشريف ، وخصوصًا في شهر رمضان المبارك ، بغير إسراف أو تبذير ، وهذا لأنه سلوك سلبي ، لا يليق بنا نحن المسلمين ، فالأولى لمن يسرف ويبذر في شهر رمضان الكريم ، أن ينظر إلى جيرانه وأقاربه وباقي الناس المحتاجين .

وختم مفتي الديار المصرية ، حواره في برنامج « مع المفتي » ، المذاع على قناة « الناس » الفضائية ، الذي يقدمه الإعلامي شريف فؤاد ، بضرورة الابتعاد عن السلوكيات السلبية ، والامتناع عن تضييع الأوقات في غير المفيد ، على مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات وغيرها ، وأن يحرص فقط على المفيد والنافع ، وأن ينتهز فرصة هذا الشهر ، كي يدرب نفسه على الابتعاد عن المعاصي والمحرمات ، لينال ثواب الشهر الفضيل على أكمل وجه ، ولكي يتعود على الطاعة والتصرفات النافعة لما بعد رمضان .

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى