أخبار مصر

«الخارجية»: حق الفلسطينيين في القدس لا يسقط بالتقادم

شارك وزير الخارجية المصري ، السفير سامح شكري ، في القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي ، المنعقدة في تركيا اليوم الجمعة .

وخلال كلمة مصر في القمة ، أكد السفير سامح شكري ، مسؤولية المجتمع الدولي ، في حماية الشعب الفلسطيني ، وتمكينه من استعادة حقوقه المسلوبة ، والعمل من أجل إنهاء الاحتلال ، والمحافظة بشكل خاص على وضع القدس الشرقية القانوني ، بوصفها « أرض محتلة » ، ولا شرعية لأي إجراءات يتخذها الاحتلال ، من أجل فرض سلطة الأمر الواقع عليها .

ولفت وزير الخارجية المصري ، إلى حق الشعب الفلسطيني في أرضه ودولته المستقلة ، وعاصمتها القدس الشرقية ، مؤكدا أنه حق ثابت وأصيل ، ولا يسقط بالتقادم ، ولا يؤثر عليه قرار أحادي ، أو ممارسة باطلة ، تستهدف خلق أمر واقع جديد .

وتابع السفير سامح شكري ، أن ممارسات الاحتلال كانت وستظل باطلة ، ولا شرعية لها في القانون الدولي ، غير قادرة على أن تنشئ حقوقا لقوة الاحتلال ، أو أن تسقط الحقوق التاريخية والثابتة ، وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني .

وزاد وزير الخارجية المصري ، أن القمة الاستثنائية المنعقدة حاليا ، وهي الثانية خلال أقل من 6 أشهر ، تأتي كي تسجل المآسي الفلسطينية ، وقد زادت مأساة جديدة ، بسقوط أكثر من 60 شهيدا ومئات الجرحى ، بفعل سياسة الاحتلال ، المتمثلة في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني الأعزل ، الذي يأبى الاستسلام لسياسة فرض الأمر الواقع ، ويدفع عن طيب خاطر باهظ الأثمان ، من أجل التمسك بحقه في الحرية والحياة والكرامة .

واستطرد وزير الخارجية المصري : « نحتاج إلى وقفة حاسمة ، مع سياسة الانتهاك الممنهجة ، التي يتبعها الاحتلال ، في مواجهة أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل ، إلا من قوة الحق الأخلاقي والقانوني ، والإيمان بعدالة قضيته وشرعيتها » .

وأضاف السفير سامح شكري : « سبق للقمة الإسلامية الاستثنائية ، التي عقدت في 13 ديسمبر من العام الماضي ، أن أكدت وبوضوح ، رفض جميع الدول الإسلامية ، أي إجراء أحادي ، يحاول المساس بالوضعية القانونية للقدس ، أو إضفاء الشرعية على واقع الاحتلال » .

وتساءل وزير الخارجية ، خلال كلمته : « أين الخلل إذن؟ ، وكيف يمكن أن تستمر سلطات الاحتلال في تجاهل إرادة الغالبية الساحقة للمجتمع الدولي ، والإمعان في انتهاكاتها ، ليسقط الضحايا الأبرياء وسط صمت عالمي مخجل » .

ولفت السفير سامح شكري ، إلى أن سقوط أكثر من 60 شهيدا من أبناء الشعب الفلسطيني ، خلال الأيام الماضية ، هو « العار الحقيقي » ، وتابع : « عار على قوات الاحتلال ، وعار أيضا على المجتمع الدولي ، الذي يعجز عن الانتصار للحق في مواجهة القوة ، أو حتى بالحد الأدنى ، منع الجرائم المستمرة ، التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد شعب أعزل » .

وأوضح وزير الخارجية ، أن أقل ما يمكن القبول به ، هو اتخاذ قرار فوري ، بإجراء تحقيق دولي ، يكون عادل ونزيه ، في واقعة استخدام الرصاص الحي ، ضد المتظاهرين الفلسطينيين العزل ، من قِبَل قوات الاحتلال .

وقال السفير سامح شكري ، إن المأساة التي شاهدها العالم قبل أيام ، لم تحدث من فراغ ، وإنما جاءت على خلفية وضع سياسي ، لا يمكن قبول استمراره دون تغيير . مضيفا : « أصل المشكلة هو الاحتلال ، والأمانة تقتضي أن نعترف ، بأن استمرار الاحتلال يعني أن السؤال سوف يصبح : ( كم من الوقت سيمر ، قبل أن تتكرر الانتهاكات ، ويتكرر سقوط ضحايا أبرياء إضافيين؟ » .

وتابع وزير الخارجية المصري ، قائلا إن التحقيق الدولي ، في واقعة استخدام الرصاص الحي ، من قبل قوات الاحتلال ، فضلا عن إعادة التأكيد على بطلان أي محاولة ، لإضفاء الشرعية على احتلال الأراضي الفلسطينية ، وهما شرطان ضروريان ، لكنهما غير كافيين ، لمنع تكرار المأساة ، التي شهدناها على مدار الأيام الماضية .

ودعا السفير سامح شكري ، إلى معالجة الجذر السياسي للمشكلة ، والعمل على العودة الفورية لمائدة المفاوضات ، من أجل إنهاء الاحتلال ، وتجاوز 7 عقود من الصراع المدمر ، الذي صادر حياة وحقوق أجيال متلاحقة من أبناء المنطقة ، في الحرية والحياة الكريمة والآمنة ، في ظل سلام عادل وشامل ، يتأسس على إنهاء الاحتلال ، وإعادة الحق المسلوب لأصحابه .

وأكد وزير الخارجية ، أن هذه هي المسؤولية الواقعة على المجتمع الدولي كافة ، وعلى كل مهتم بالحفاظ على ما تبقى من قيمة للقانون الدولي ، وقرارات الشرعية الدولية ، التي باتت تنتهك بشكل يومي ، في الأراضي الفلسطينية ، دون إجراءات توقف الانتهاكات وتردع مرتكبيها ، وتفتح الباب أمام السلام والاستقرار في المنطقة .

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى