أخبار مصر

المفتي يعلن عن أخطر المشاكل التي تواجه شباب اليوم

أعلن مفتي جمهورية مصر العربية الدكتور “شوقي علام” أن من أخطر المشاكل التي تواجه الشباب المصري اليوم والشباب بوجه عام هو “التدين الشكلي الظاهري” حيث يتم إغراء الشباب بالشكل دون التعمق في الدين الإسلامي وتعاليمه السمحة.

وقد أعلن الدكتور شوقي علام خلال حوار اليومي خلال شهر رمضان من خلال برنامج “مع المفتي” والذي يتم بثه من خلال “قناة الناس” مع الإعلامي “شريف فؤاد” قائلاً “عندما ننظر في القرآن الكريم والسنة المطهرة، وفي مسلك الرسول الأمين والصحابة الكرام نلاحظ أن التركيز إنما يكون على القلب أولاً، وهذا ليس غريباٌ على الدين الإسلامي فهذا ملاحظ في تعاملات الصحابة رضوان الله عليه، مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، فنجد عناصر المشاعر والروح وكذلك الوجدان حاضرة في معالجة القضايا، ولذلك فالإسلام ركز على ما في داخل الإنسان من اطمئنان القلب كما قال الله جل وعلا  الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ”.

وأضاف المفتي أن اهتمام الدين الإسلامي بالقلب يعطي انطباع راسخ أن هذا الدين يهتم بالجوهر، أما الشكل والظاهر إنما هو ترجمة عما وقر في قلب المؤمن، فالمظهر ينبغي أن يكون متوافق مع ما استقر في النفس الإنسانية، أما في حالة إذا كان التدين منفصل عن “الجوهر” فهذا يدل على وجود خلل.

وأضاف “النظر إلى أن الإحسان أعلى العبادات مكانة، ومن أعظم العبادات شأناً وهي عبادة المراقبة لله جل وعلا في السر والعلن فهذا مقام رفيع، وقد حرص القرآن الكريم على غرسه في نفوس المسلمين كثيراً وأكده رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه مع جبريل عليه السلام وعلمه إلى المسلمين، فكان التركيز على الرقابة الداخلية من إحسان وإيمان”.

وأكد المفتي أنه لا يجوز أن يتم الحكم على الشخص بالإيمان والتقوى من حيث الظاهر الخارجي حيث أن هذا الأمر لا يعلمه إلا الله جل وعلا، فهو الذي يعلم سرائر النفس البشرية، وأكد قائلاً “إن الدين الإسلامي أتى ليربي الإنسان حتى ينطلق من خلال هذه التربية الحقيقية إلى عمار هذا الكون وأداء دوره في الحياة باعتباره خليفة الله في الأرض، وذلك يقتضي عبادة ومعرفة بالله جل وعلا، وهذا لا يكون إلا من إنسان متكامل من الناحية النفسية وعمل القلب”.

وأضاف مفتي الجمهورية قائلاُ ” ما أحوجنا لإعادة تفعيل الدور الرقابي دون الخوف من العقوبة، ولكن لعشق واحترام القوانين، حيث إن كل الإشكالات الحاصلة عندنا الآن بسبب غياب الوعي الإيماني الذي كان عند الصحابة الكرام، وبسبب غلبة النظرة الشكلية على الجوهر، ورغبة البعض في البحث عن طرق للتحايل على القوانين والشرائع”.

أقرا المزيد تعرف علي قيمة زكاة الفطر 2018 حسب ما حددته الإفتاء وشروطها.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى