أخبار مصر

الأوقاف تصدر قرار بحظر التدخين.. تعرف على الحكم الشرعي والأسباب الشرعية لـ تحريمه

أصدرت وزارة الأوقاف المصرية قرار “بحظر التدخين” في الوزارة وكذلك في المديريات والجهات التابعة لها كمحاولة جديدة في الحد من التدخين في أماكن العمل الرسمي داخل الوزارة تفعيلاً لدور التشريعات التي تهدف إلى الصحة والسلامة المهنية من أجل حظر التدخين في أماكن العمل.

نص منشور قرار الأوقاف عن منع التدخين

وقد أصدرت الأوقاف قرار قد تم تعميمه على جميع مديريات الأوقاف جاء فيه التالي “إن الأمر يستدعي المساءلة الواجبة الفورية، خاصة وإن طبيعة العمل بالوزارة، وجميع الجهات التابعة لها سواء بالديوان العام، جميع المديريات الإقليمية والإدارية الفرعية التابعة، وديوان عام هيئة الأوقاف، وجميع المناطق التابعة بالأقاليم، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ومستشفى الدعاة، والفروع الطبية التابعة لها، و تتأبى على المسلك الضار بصحة الإنسان وتعطيل مصالح العمل”.

وقد طالبت وزارة الأوقاف من جميع العاملين المساجد وخصوصاً العمال بمراعاة ذلك، حرصاً على إعطاء نموذج الانضباط والصورة التي يجب أن يكون عليها جميع العاملين بالوزارة بصفة عامة، وقطاع الدعوة والمساجد بصفة خاصة طهارتها وقدسيتها”، كما شددت على جميع مديري المديريات والإدارات، وجميع الجهات التابعة للوزارة، ووضع هذا المنشور في مكان بارز لجميع العاملين.

الأسباب الشرعية لـ تحريم التدخين

وقد أعلن مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن تشريعات الدين الإسلامي قد جاءت بالأمر بالمعروف والنهي عن كل منكر يعد ضار، وأضاف “أنه قد تبين بلا ريب أن التدخين ضار بل وقاتل، فقد نشرت منظمة الصحة العالمية تقرير خلال عام 1975 مفصل جاء فيه إن عدد الذين يلقون حتفهم أو يعيشون حياة تعيسة بسبب التدخين يفوق عدد الذين يلاقون حتفهم بسبب الكوليرا، والطاعون، والسل، والجذام والتيفوئيد، والتيفوس، والوفيات الناجمة عن التدخين هي أكثر بكثير من جميع الوفيات للأمراض الوبائية مجتمعة”.

وتابع مركز الأزهر العالمي “إن مجموع الدخل الذي تحققه الدول الكبرى من جراء الضرائب الباهظة على إنتاج التدخين هو أقل كثير من الأموال التي تنفق لمعالجة الأمراض الناتجة عنه، وأنه من الهام معرفة إن الآثار المدمرة للتدخين لا تظهر بشكل واضح، إلا بعد ربع قرن، يدخن الشاب، ولا يدري ماذا يفعل بنفسه، لكن بعد مضي عشرين عاماً أو أكثر تبدأ الآثار الضخمة للتدخين في الظهور”.

وأكد على أن التدخين يؤثر بشكل كبير على وظائف وقدرات أعضاء الجسم البشري، بل ويترك آثار ضارة وخطيرة بسبب التدخين ويؤدي إلى إصابة الإنسان بالعديد من الأمراض المزمنة، وكذلك الإصابة بالسرطان.

يؤثر التدخين بشكل سلبي على الذاكرة، ويسبب النسيان، ويصيب الإنسان بالفتور في النشاط العقلي، كما يؤثر بشكل ضار على الوظائف التنفسية، ويزيد نسبة السكر في الدم، ويزيد من هرمون التجلط، كما يصيب النساء والرجال العقم.

كما إن التدخين يؤدي إلى إضاعة المال وهو محرم أيضا حيث روي عن المغيرة بن شعبة، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات، ووأد البنات، ومنع وهات، وكره لكم قيل وقال، وكثر السؤال، وإضاعة المال”.

الحكم الشرعي للتدخين

وقد أعلنت دار الإفتاء المصرية “إن الإسلام قد حرم على الإنسان كل ما يضر بالبدن معنوياً، حسياً، وقد قال رب العزة تبارك وتعالى: الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ”.

كما أشارت دار الإفتاء “أنه قد ثبت طبياً أن التدخين بكل أنواعه مضر ببدن وصحة الإنسان، لذلك يكون محرماً مستشهدها بما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال “لا ضرر، ولا ضرار”.

أقرا المزيد تصريحات مثيرة حول ترويج الأعمال الدرامية للمخدرات والتدخين

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى