أخبار مصر

الإفتاء ترد على أصحاب الفكر المتطرف بفيلم كارتون “لا جاهلية في مجتمعاتنا”

تحاول دار الإفتاء المصرية، طوال الوقت الرد على ما يردده هؤلاء المتشددين وأصحاب الفكر المتطرف، حتى لا يتفشى هذا المرض الخبيث في مجتمعاتنا، يحدث هذا في إطار توعوي بنشر المفاهيم الصحيحة والبسيطة للدين الأسلامي الحنيف، من خلال عقد ندوات ولقاءات للرد على أقاويل هؤلاء الشرزمة من المتطرفين.

لكن اليوم فاجئتنا دار الإفتاء المصرية، بأنها بدأت في نهج جديد للرد على دعاوى جماعات البغي والإرهاب وتيارات التشدد المتضمنة وصف مجتمعاتنا وحياتنا بالجاهلية والبعد عن الدين والتفلت منه تعكس المنهج الذي تسير عليه تلك التيارات؛ وهو منهج الخوارج المارقين المعتدين الذين يهدرون حرمة الدين.

حيث نشرت دار الإفتاء المصرية فيلم رسوم متحركة ، صباح اليوم الأحد، الموافق 16 ديسمبر، أوضح أن تلك التيارات التي تصف المجتمعات المؤمنة بأنها مجتمعات الجاهلية والكفر، قال عنهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم إنهم: «يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ مُرُوقَ السَّهْمِ مِنْ الرَّمِيَّةِ، يَقْتُلُونَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ»، وقال عنهم صلى الله عليه وآله وسلم كذلك: «يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ يَحْسِبُونَ أَنَّهُ لَهُمْ وَهُوَ عَلَيْهِمْ».

ولفتت دار الإفتاء خلال الفيديو  إلى أن صفة الجاهلية في الكتاب والسنة لا تطلق إلا على فترة ما قبل البعثة المحمدية، وأن المعاصي والكبائر لا تنفي صفة الإسلام عن أهل القبلة من المجتمعات الإسلامية وذلك بإجماع علماء الأمة عبر القرون.

وشددت “الإفتاء” خلال فيديو الرسوم المتحركة  على أن مجتمعاتنا وأوطاننا هي مجتمعات التوحيد والإيمان، وموطن الإسلام، ورفع شعائر الدين وصور العبادات والصلوات، وظهور معالم الشريعة، والقيم والأخلاق الحسنة، وأعمال الخير والتكافل والتضامن والقلوب الطيبة، وهي المكان الذي تعيش فيه أمتنا الإسلامية التي هي خير أمة أخرجت للناس بنص القرآن الكريم: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾.

وتضمن الفيديو الإشارة إلى قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «نُكْمِلُ يومَ القيامةِ سبعينَ أُمَّةٍ نحنُ آخرُها وخيرُها»، حيث أكدت دار الإفتاء أنه لا شِرك في أمتنا ولا جاهلية في مجتمعاتنا، وعلى ذلك فصفة الخيرية والهدى هي صفة مجتمعاتنا وسمة حياتنا.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى