أخبار مصر

الري: استخدام الحنفيات الموفرة بالمساجد ساهم في ترشيد المياه بنسبة 35%

كشف الدكتور أيمن السيد إبراهيم رئيس الإدارة المركزية لنظم الرصد والاتصالات “التليمترى”، بوزارة الرى، اليوم الثلاثاء، الموافق 18 ديسمبر،  أن نسبة ترشيد المياه بالمساجد وصلت إلى 35%، جاء ذلك بعد أن قامت لجنة من الوزارة بعمل تقييم لمنظومة القطع الموفرة لاستهلاك المياه (قِطع على فوهات الحنفيات) والتى تم تركيبها فى 3 مساجد فى محافظة القاهرة وهي: ” السيدة نفيسة – يوسف الصحابى – مسجد الرحمة “، يأتي ذلك نتيجة التنسيق بين وزارات الرى والأوقاف والإنتاج الحربى، ووصلت نسبة الترشيد فيها إلى 35% .

وأوضح إبراهيم فى تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، الموافق 18 ديسمبر، أن وزارة الأوقاف قامت بطبيق التجربة فى مساجد ” السيدة نفيسة – يوسف الصحابى – مسجد الرحمة ” إذ تم قياس متوسط الوقت الذى يستهلكه المتوضأ فى الوضوء و استغرق نحو دقيقة و20 ثانية، مشيرًا إلى أنه فى مسجد الرحمة وفرت التجربة 33% من المياه، وذلك نتيجة وجود استخدامات أخرى تمثل نسبة عالية للاستخدام “السيفون”، مؤكداً أن القطع الموفرة حققت الغرض منها وتعطى كميات مياه مناسبة للوضوء، و تساهم فى ترشيد استهلاك المياه.

تجدر الإشارة إلى أن تجربة تركيب تلك القطع الموفرة للمياه في حنفيات المساجد، تعد تجربة رائدة يتم تنفيذها باستخدام الصنابير الموفرة للمياه بالمساجد من تصنيع وزارة اﻹنتاج الحربى، وبعد ثبوت نجاح ذ التجربة سوف يتم تعميمها في جميع المساجد كخطوة أولى تعقبها مرحلة تحويل تدريجي لصنابير المياه بمختلف الجهات الحكومية وأجهزة الدولة ومن ثم طرحها فى اﻷسواق وإتاحتها لجموع المواطنين بتكلفة بسيطة مقارنة بسعر الصنابير الجديدة، بما يوفر المياه ويحافظ عليها ويرشد استخداماتها و يعظم العائد من وحدة المياه ويتيح استثمارها واﻹستفادة منها فى تلبية متطلبات التنمية المستدامة وزيادة الناتج القومى.

ولفت إبراهيم إلى أنه بعد تركيب القطع الموفرة بالصنابير، فإن هناك  أكثر من معدل لتدفق المياه من “الحنفيات” العادية فهناك “حنفيات” يتدفق منها حوالى 12 لتر فى الدقيقة، وأخرى تدفقها 9 و6 و3.5 و3 لتر فى الدقيقة.

وفي نفس السياق، كان الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، قد صرح في وقت سابق أن هذه التجربة تعد بمثابة ثمرة جهد وتعاون مشترك بين مختلف أجهزة الدولة ومؤسساتها وتضافر جهود كافة الوزارات المعنية من أجل النهوض بالشأن المائى والحفاظ على كل قطرة مياه بما يؤمن احتياجات اﻷجيال الحالية والمستقبلية من خلال اﻹستعانة بالتقنيات والتكنولوجيا المتطورة محلية الصنع.

يذكر أن استخدام تكنولوجيا القطع الموفرة للمياه في المساجد، هى وسيلة حديثة بسيطة وسهلة الفك والتركيب يتم تركيبها على فوهات الصنابير المستخدمة حاليا دون الحاجة لتغيير تلك الصنابير مطلقا حيث تتوافر بأشكال ومقاسات واحجام مختلفة تناسب كافة الصنابير وتقوم بتنظيم المياه وإحكام تدفقها بشكل تلقائي عبر الصنبور، وهو الأمر الذي يوفر نحو 75% من إجمالي المياه المتدففة ويقضي تماما على كمية المياه المهدرة عن طريق الطرق التقليدية ويحقق أحد أهم المحاور ( محور الترشيد) فى استراتيجية تنمية وإدارة الموارد المائية بمصر حتى عام 2050.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى