أخبار مصر

"الصحة" تمنع السرنجات العادية وتتجه لـ"ذاتية التدمير".. كيف توفرها؟

منعت وزارة الصحة والسكان ، برئاسة الدكتورة هالة زايد ، استخدام السرنجات العادية “10 سم” أو أقل منعًا باتًا ، وذلك اعتبارا من منتصف يونيو 2020 ، والاستعانة بالسرنجات ذاتية التدمير ، وذلك ضمن خطتها للقضاء على فيروس سي بشكل نهائي في مصر ، وأيضا منع انتشار أي أمراض معدية ، حيث تستهلك مصر نحو ملياري سرنجة في كل عام ، بحسب بيانات وزارة الصحة.
المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان ، قال إن الوزارة سوف تمنع استخدام الحقن العادية بشكل نهائي ، والاستعانة بسرنجات “ذاتية التدمير” ، وتوفير ما تحتاجه المستشفيات والقطاع الصحي من سرنجات جديدة.
ولفت المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان ، أن هناك مصنعا يعمل بالفعل في أسيوط ، لإنتاج السرنجات ذاتية التدمير ، ولم تكن تتعامل معه الوزارة في توفير احتياجاتها ، خاصة أن الوزارة كانت تستخدم السرنجات العادية.
وتابع الدكتور خالد مجاهد ، أن إنتاج المصنع كان يوجه للتصدير نحو أفريقيا ، ومن ثم سوف يتم التعاون معه لسد جزء من احتياجات السوق.
وكانت منظمة الصحة العالمية ، أعلنت في منتصف العام الماضي ، اختيار مصر والهند وأوغندا ، ضمن برنامجها للحقن الآمن الذي يهدف إلى استخدام السرنجات الآمنة لمرة واحدة ، بهدف تخفيض عدد الإصابات الجديدة من فيروس سي ، بينما دعت جميع الدول إلى بدء تطبيق البرنامج العام المقبل.
وتستخدم الحقن ذاتية التدمير لمرة واحدة فقط ، وتكرار الحقن بها سوف يكون صعبا ، وفي بعض الأنواع توجد نقطة ضعيفة في المكبس تؤدي إلى كسرها ، حال حاول المستخدم جذب المكبس بعد استعمالها لأول مرة في الحقن ، ويوجد في البعض الآخر مشبك معدني يعيق حركة المكبس ، بحيث لا يمكن جذبه إلى الخلف ، بينما تنسحب الإبرة في البعض الآخر إلى داخل أنبوب الحقنة بعد استخدامها مباشرة.
وتستخدم مصر الحقن ذاتية التدمير ، في مجال تطعيمات الأطفال ، حسب قول الدكتورة منال حمدي السيد ، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية.
وتزداد المخاوف من استخدام السرنجات العادية ، حيث تتسبب في إصابة الأشخاص بفيروسات كبدية ، مثل “سي وبي” ، وأيضا مرض الإيدز ، حال تكرار استخدامها ، أو “وخز” الفريق الطبي حال تعامله مع المرضى.
وتتمثل أهمية القرار ، في منع إصابة الآلاف سنويا بأمراض فيروسية ، جزء منهم من العاملين في المستشفيات والوحدات الصحية ، ودعم مجال مكافحة العدوى ، فضلا عن توفير ملايين الدولارات مستقبلًا على الدولة.
وفي حال إصابة الطبيب بفيروس بي بسبب الوخز بطريق خطأ ، يأخذ حقنة أجسام مضادة ، وهيّ حقنة باهظة الثمن ، لذا فالأفضل استخدام الحقن ذاتية التدمير ، أي أن لكل دولار يصرف لدعم الحقن الآمنة نوفر 10 دولارات أمامه ، كما أن نسبة إعادة استخدام الحقن مرة ثانية مرتفعة نسبيا في مصر مقارنة بالدول الأخرى ، كما أن نسبة العدوى عن طريق الوخز بالحقن مرتفعة.
وأجرت منظمة الصحة العالمية في 2014 ، استطلاعا أوضح إصابة 1.7 مليون شخص بعدوى فيروس بي ، و315 ألف شخص بفيروس سي، و33800 حالة بالإيدز عالمياً بسبب استخدام السرنجات غير الآمنة.
وكانت وزيرة الصحة والسكان ، الدكتورة هالة زايد ، التقت وفد عماني أمس، وبحثت معه ضخ استثمارات جديدة في مجال صناعة الدواء والمستلزمات الطبية ، بما في ذلك إنشاء خطوط إنتاج للسرنجات ذاتية التدمير ، حيث أكد الجانب العماني رغبته ، في ضخ استثمارات جديدة في السوق المحلي ، خاصة صناعة المستلزمات الطبية ، وبدأ بإنتاج القفازات الجراحية ، ويدرس إنتاج السرنجات ذاتية التدمير ، على اعتبار أن السوق المصري واعد في هذا المجال.
وتعتزم شركة خدمات الدم الحكومية “فاكسيرا” ، إنشاء مصنع جديد للحقن ذاتية التدمير ، بطاقة إنتاجية تصل لـ 200 مليون سرنجة سنويا ، وذلك بالتعاون بين وزارة الصحة والسكان ، ووزارة الإنتاج الحربي ، ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وتورد وزارة الصحة حاليا ، هذا النوع من السرنجات للاستخدام في مجال التطعيمات حسب احتياجها عن طريق الاستيراد ، وجار التجهيز للمصنع الجديد ، على أن يتم الانتهاء من تنفيذه خلال 24 شهرًا من بدء العمل ، لسد جزء من احتياجات السوق المحلي ، مع بدء تنفيذ القرار عن طريق الاستيراد لحين بداية الإنتاج المحلي من هذا النوع من السرنجات ذاتية التدمير.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى