أخبار مصر

شيخ الأزهر: الإعلام الغربي لم يرد عن تشويه صورة الإسلام

صرحت الدكتور أحمد الطيب فضيلة الإمام الأكبر، وشيخ الأزهر الشريف، إن “الآلة الإعلامية الغربية”، لم ترد عن تشويه صورة الدين الإسلامي، سواء من خلال الكتب، أو الأفلام، أو من خلال البرامج، والصحف، والمجلات، وأصروا على العمل على نشر مصطلح “الإسلاموفوبيا” من أجل صناعة التخويف من الدين الإسلامي.
وأكد الدكتور أحمد الطيب أن مصطلح “الإسلاموفوبيا” ما كان له أن تتجذر بالعقول، لولا التمويل الضخم المخصص من أجل دعم الاستعمار الحديث، وسياسة الهيمنة، إلى جانب انقضاض ثروات العالم العربي، والعالم الإسلامي، إلى جانب تقاعس الأمة العربية والإسلامية عن التصدي لمثل هذا المصطلح.
جاء تلك التصريحات من شيخ الأزهر الشريف خلال احتفالية “وزارة الأوقاف المصرية” بليلة القدر للعام الهجري 1440 هـ، بحضور رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، ورئيس البرلمان المصري الدكتور علي عبد العال، ورئيس الحكومة المصرية الدكتور مصطفى مدبولي، إلى جانب حضور عدد من الوزراء والمسؤولين في الدولة.
وأضاف الدكتور أحمد الطيب، “أنه من المؤلم أن نقول أن لدينا من وسائل إعلامية، تمكننا من إنصاف الدين الإسلامي، الذي ينتمي إليه أكثر من مليار ونصف مسلم، ولكننا فضلنا اهتمامات أخرى، أدت إلى زيادة ضعفنا، وجعلت الأمم تتداعى علينا”.
أوضح  شيخ الأزهر الشريف، “إننا لا نسمع عن “فوبيا المسيحية، أو فوبيا اليهودية، أو فوبيا البوذية، أو فوبيا الهندوسية، وإنه يتيقين أنه لن تجرؤ جريدة بالشرق، ولا بالغرب من نشر كلمة “فوبيا” من أي ملة”.
واضاف، “فالعصا حاضرة، مع أن التاريخ يشهد أن كافة الأديان قد نسبت لها أعمال عنف، ومن تلك الأعمال ما اقترف تحت لافتة ديانات كبرى بالعالم وفي قلب أمريكا”.
وأكد الدكتور أحمد الطيب، “أن لا يريد بهذا الحديث أن نعمل على بعث الكراهية من أبناء الأديان، والمذاهب بالغرب، لأن هذا يحرمه الدين الإسلامي، ولكنه يريد أن يقف عند نقطة فارقة يجب إلقاء الضوء عليها، وهي أننا كمسلمون، عندنا نذكر المجازر التي تعرضنا لها على يدي الأديان الأخرى، لم نحمل المسيحية، أو المسيح، ولا اليهودية أو موسى عليه السلام، مسؤوليتها، ولم نصم الأديان الأخرى بالعنف، ونعرف الفرق بين الأديان وتعاليمها وبين سماسرة الأديان في كل عصر”.
وأكد شيخ الأزهر إن المسلمين قد دفعوا ثمن فادح من دمائهم بالحروب الصليبية، وفي فلسطين، وفي البوسنة والهرسك، وفي فيتنام، وفي الهند، وفي ميانمار، وغيرها من الدول، ولم يتفوه مسلم بكلمة تسيء إلى المسيحية أو إلى اليهودية، لأن المسلم يعلم أن كلمة واحدة من هذا القبيل تخرجه من الدين الإسلامي، قبل أن تخرج من فمه”.
وأكد الطيب، “أن جماعات العنف الإرهابية بالشرق الأوسط، تعد فرق ضالة، مارقة من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ومجازرهم تحصد من أرواح المسلمين أضعافًا إذا قارناها بغير المسلمين، إلا أن المطلوب بشكل دائمًا هو إدانة الدين الإسلامي، وتصويره أنه دين قادم من عصور الظلام، يعادي المنطق، والحداثة، وهو النظام الثقافي الوحيد الذي أنتج القاعدة وداعش وأبنائهم، وصور الانتحاريين والمتشددين”.
وأبدى الدكتور أحمد الطيب سعادته بحديث رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، خلال فعاليات مؤتمر القمة الإسلامي الذي تم عقد في مكة المكرمة، قبل يومين، حيث أعلن، “إن الرئيس لمس فيه بحكمة جرح الأمة النازف بسبب ما ابتليت به من جماعات العنف بالشرق، و”الإسلاموفوبيا”، في الغرب”، وأشاد بمطالبة السيد الرئيس للتصدي للإرهاب، ووقف خطاب “الإسلاموفوبيا”، وكراهية العرب والمسلمين.
أقرا المزيد تعرف على حكم صلاة النساء بجوار الرجال في صلاة العيد

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى