أخبار مصر

من أخطر لدغات الثعابين.. ظهور “الطريشة” في التجمع الخامس يثير الذعر

حالة من الذعر انتشرت بين سكان التجمع الخامس عقب ظهور “الطريشة” في كمبوند بالمدينة التابعة للقاهرة الجديدة، وتداول عدد من المواطنين صورًا لـ”الطريشة” على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال بعضهم إن قتل الكلاب الضالة والقطط التي كانت تتغذى عليها سبب ظهورهاوهو ما سيؤدي إلى انتشارها.

و”الطريشة” أو “الأفعى المقرنة”، هي نوع من فئة الثعابين السَّامة ولها قرنان فوق عيناها، وتتميز هذه الأفعى باللون الأصفر الأشبه بالرمال الصحراوي، ما يسهل لها التأقلم في البيئة الصحراوية، ويتراوح طول هذه الأفعى من30 حتى 85 سم.

وقال نقيب البيطرين السابق الدكتور سامي طه، إن من الأسباب التي أدت إلى ظهور “الطريشة” داخل كمبوند في التجمع الخامس، هي أن هذه النوع من الثعابين يكون موجودا في المناطق الصحراوية لأنها تتأقلم فيها بسرعة، مشيرا إلى أنها يمكن أن تظهر بين الحين والآخر في هذه المناطق نظرا لأنها موجودة في مناطق صحراوية، بالإضافة إلى غياب الكلاب والتي تكون مسؤولة عن عدم وجودها.

وأضاف نقيب البيطريين السابق أنه يجب التعامل بسرعة شديدة مع الشخص المصاب بلدغة من “الطريشة” نظرا لكونها من أخطر لدغات الثعابين، لأن سمها ينتشر بسرعة كبيرة في الدم ويصل لكامل الدورة الدموية، مؤكدا أنه عند تعرض أي شخص إلى لدغة منها يكون التعامل معه بإجراء الإسعافات الأولية له، أو مص السم سريعًا منه، وبعدها ينقل المصاب إلى المستشفى للحصول على ترياق مضاد للسموم، منوها بضرورة قتل الثعبان قبل أن يختفي وينتقل إلى مكان آخر ويلدغ آخرن.

من جانبه، أكد خبير الحياة البرية وعميد معهد الدراسات البيئة في جامعة السادات الدكتور عمر تمّام، أنه عند التعامل مع “الطريشة” يجب أن يكون الإنسان على حذ كبير نظرا لخطورته الشديدة، مشيرًا إلى أنه عند رؤية “الطريشة” فإنه يجب الابتعاد عنها بمسافة لا تقل عن متر، وطلب النجدة سريعًا.

وأوضح أن ثعبان “الطريشة” منتشر في المحافظات ذات الظهير الصحراوي بداية من الوجه البحري والساحل الشمالي حتى حلايب وشلاتين، وهو من عائلة “الحية السامة”، مؤكدًا أن “الطريشة” تهاجم ضحيتها بعض أقرب الأجزاء منها، باستخدام أنيابها “المتحركة”، وأن هذه الأنياب المتحركة هي يميزها عن عائلة “الكوبرا”.

وأشار خبير الحياة البرية في جامعة السادات إلى أنّ “الطريشة” يغطي جسمها الأشواك، بالإضافة إلى أنّ لونها أصفر يشبه الرمال لتتأقلم مع البيئة الصحراوية، مؤكدًا أن جسمها يكون قصيرًا ولا يتعدى طولها 20 سنتيمترًا.

وقال الدكتور عمر تمّام أن “الطريشة” ظهر في الأونة الأخيرة في المعادي ومدينة السادات والتجمع الخامس بمحافظة القاهرة، وحذّر خبير الحياة البرية من خطورة سُّم “الطريشة” والذي أكد أنه يحتوي على مادة حارقة مثل “مياه نار” تعمل هذه المادة عقب العضة مباشرة على قتل الأنسجة، وبعدها ينتشر السُّم، خلال ساعتين في الجسم كله، ما يتطلب قطع الجزء المصاب؛ وذلك للحفاظ على حياة الضحية من الوفاة.

وأرجع تمام سبب ظهور “الطريشة” في الأماكن العامرة بالسكان إلى ارتفاع درجات حرارة الجو، وانتشار القوارض.

وفي مداخلة تليفزيونية ببرنامج “مساء dmc”، أكد الأستاذ بمركز البحوث الزراعية الدكتور محمد فهيم، أن “الطريشة” ظهرت في التجمع الخامس نتيجة القضاء على الكلاب الضالة، موضحًا أنّ هذا النوع من الثعابين قوي جدًا، لأن عضتها مميتة.

أما نقيب الفلاحين حسين عبدالرحمن أبوصدام، أكد أنّه لا داعي للخوف من ظهور “الطريشة” في المناطق السكانية، لأنها من الحالات النادرة لأن هذا النوع من الثعابين يعيش في الصحراء، وأن الطريشة تفر عند الإحساس بوجود الإنسان فهي لا تهاجمه.

وقدَّم نقيب الفلاحين نصيحة إلى الأهالي بأن تقطيع الثوم والبصل يحمي المنزل من دخول الزواحف إليه، مشيرا إلى أن تربية القطط والكلاب في المنازل القريبة من الصحراء يمنع وصول هذه الزواحف إلى المنازل لأن القطط والكلاب أعداء طبيعية للزواحف.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى