منوعات

“علي جمعة” يوضح حكم انتقاء الوضوء أثناء تأدية الطواف

أعلن الشيخ علي جمعة أن الطواف أربع أشواط لا يجوز أن الطواف يكون سبع أشواط، وأضاف أن الطواف بالبيت صلاة لذا يلزم فيه الطهارة عند جميع فقهاء الدين الإسلامي، حيث يلزم الوضوء ثم الطواف، فلا يجوز الطواف بدون وضوء.

أشار الشيخ علي جمعة أنه  إذا طاف الحاج أربعة وهو بالوضوء، ثم انتقض الوضوء بعد الطواف الرابع حيث أدي الحاج أغلب الطواف من السبعة، فرأى الإمام الشافعي في هذه المسألة هو الوضوء، وكذلك رأي المالكية، والإمام أحمد بن حنبل هو أن يقوم الحاج بالوضوء مرة أخرى ويبني على ما سبق.

وأضاف الشيخ علي جمعة أن الإمام أبو حنيفة  كان رأيه في هذه المسألة مختلفة وهو أن يؤدي الثلاث أشواط الأخرى من الطواف من غير الوضوء.

أوضح الشيخ علي جمعة أن الطواف سبعة أشواط عند كافة المسلمين، ومع هذا إلا أن الإمام أبو حنيفة لديه رأي أن من طاف أربعة أشواط ثم نقض وضوئه فإنه يكمل الثلاث الأشواط المتبقية من الطواف وبهذا يتم السبعة أشواط من الطواف، ويقبل طوافه، لماذا؟ لأنه كان طاهراً أغلب الوقت.

أشار الشيخ علي جمعة أن الثلاث أئمة الآخرين المالكي ، والشافعي، وأحمد بن حنبل قالوا: لا، لابد أن يتوضأ الحاج ثم يكمل بعد ذلك الثلاث الأشواط المتبقية، وهذا مبني على هل الموالاة في الطواف هل هي ركن أم ليست ركنا؟ فقالوا أنها ليست ركن، ولذلك يمكن أن يقوم الحاج بالطواف مرتين ثم يرتاح، أو يطوف ثلاث أشواط ثم يرتاح الحاج، ثم يطوف شوطين آخرين ويرتاح مرة أخرى، وأضاف أن هذا هو سلوك الحاج الزائد الوزن حيث أنه لا يستطيع أن يقوم بالسبع أشواط مرة واحدة.

أوضح الشيخ علي جمعة أن موالاة الطواف ليست ركناً في السعي، حيث أن فاطمة بنت سيدنا الحسين كانت سمينة فكانت لا تستطيع أن تؤدي الطواف سبعة أشواط كاملين متتاليين، فكانت تؤديه على ثلاث أيام، لذلك الموالاة في الطواف والسعي ليست شرطاً.

أشار الشيخ علي جمعة أن عدم الموالاة لا يعرفها كثيرا من الحجاج حيث أنهم يؤدونها مع بعض، لكن هذه هي الأحكام، فإذا استطاع الحاج الموالاة في السعي والطواف كان بها فهذا عبادة تحتاج إلى التشويق في أدائها، وفرحة أثناء تأدية العبادة.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى