الأزهر: الحجاب فرض بنص قرآني صريح غير قابل للجدل
انتشر خلال الفترة الأخيرة زعم الكثير بأن الحجاب ليس فرضا على جميع المسلمات، مضيفين إلى أنه تشريع خاص بزوجات النبي كما إدعوا أيضا أن هذا هو رأي جمهور العلماء بالاتفاق وهو ما سار عليه الصحابة رضوان الله عليهم وزوجاتهم.
وأكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن تلك الفتاوى التي انتشرت مؤخرا متطرفة و شاذة ولا علاقة لها بالإسلام، مؤكدا على فرضية الحجاب ووجُوبة على جنيه المسلمات بنص صريح من القرآن الكريم، وبالتالي فهو حكم ثابت لا يحتمل المخالفة أو الاجتهاد، ولا يسمح بالتدخل في ذلك من قبل غير المتخصصين من العامة.
نصوص لإثبات قطعية الثبوت: جاءت الآيات القرآنية تنص على فرضية الحجاب على جميع المسلمات، وذلك في قوله تعالى في سورة المؤمنون «وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ»، وكذلك في سورة الأحزاب «يَا أَيُّهَا النَّبِى قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا».
وأضاف المركزي أن أمر الله في سورة الأحزاب موجه إلى الجميع ولا يقتصر فقط على زوجات النبي، هذا بجانب أنه لا تحمل كتب التاريخ أي نص يشير إلى مخالفة الصحابة للنصوص القرآنية، أو قيام أحد منهم بذكر عدم فرضية الحجاب، كما أنه لم يقم أي من علماء الدين أو الفقهاء بالحديث عن عدم فرضية الحجاب كما يدعي البعض.
صالح المرأة: يصب الزي الإسلامي وفرض الحجاب في صالح المرأة بلا شك، فهو يتماشى مع فطرة الإنسان، حيث فرض الإسلام الحجاب على المرأة لمساعدتها في الحفاظ على أنوثتها وفطرتها ومكانها في قلب الرجل، كما يساعد الحجاب المرأة على اكتساب احترام المجتمع.
الفطرة: جاء الإسلام بفرض هذا الزي على المرأة لحفظ مفاتنها عن الرجال، وبالتالي يحافظ على نقاء فطرتها، ويمكن الاستدلال على ذلك من خلال ملاحظة البلدان الشرقية التي لم تفسدها المدنية الغريبة، ونرى النساء في تلك البلدان ترتدي زي الفطرة، حيث يتقارب الزي في تلك البلدان كثيرا مع الزي الذي فرضه الإسلام.
اقرأ أيضا:
