دراسة: «فيس بوك» و«جوجل» خالفا القوانين الأوروبية بشأن بيانات المستخدمين
ذكرت دراسة حكومية حديثة ، أن موقعي « فيس بوك » و « جوجل » ، يدفعان مستخدميهما ، إلى تبادل المعلومات الخاصة بهم ، عن طريق تقديم خيارات افتراضية « محدودة » ، وذلك رغم قوانين حماية البيانات الجديد ، الذي أقره الاتحاد الأوروبي ، والذي يهدف إلى منح المستخدمين ، المزيد من السيطرة والاختيار .
وبحسب موقع « Gadgetsnow » الأمريكي ، وجد مجلس المستهلك النرويجي ، أن تحديثات خصوصية عمالقة التكنولوجيا الأمريكية « فيس بوك » و « جوجل » ، تتعارض مع اللائحة العامة الجديدة ، الخاصة بحماية البيانات « GDPR » ، والتي تجبر الشركات ، على توضيح الاختيارات ، التي لدى الأشخاص ، وذلك عند مشاركة المعلومات الخاصة .
المعلومات الخاصة بالدراسة ، يتم جمعها منذ منتصف أبريل ، حتى أوائل يونيو ، وذلك بعد بضعة أسابيع ، من دخول قواعد الاتحاد الأوروبي ، حيز التنفيذ .
وفي حالات معدودة ، تحجب الخدمات ، حقيقة أن المستخدمين ، لديهم عدد قليل للغاية ، من الخيارات الفعلية ، وأن المشاركة الشاملة للبيانات ، يتم قبولها فقط باستخدام الخدمة .
وكذلك ، أظهرت الدراسة ، أن « فيس بوك » و « جوجل » ، غالبا ما يحددان أقل الخيارات الملائمة للخصوصية ، كإعداد افتراضي ، وأن المستخدمين نادرا ما يغيرون الإعدادات المحددة مسبقا .
مدير الخدمات الرقمية في مجلس المستهلك النرويجي ، فين ميرستاد ، قال في بيان منه : « هذه الشركات تتلاعب بنا ، لتبادل المعلومات عن أنفسنا ، وهذا يخالف توقعات المستهلكين ، والقصد من اللائحة الجديدة ، مثلما كشفت دراسة للعام 2018 ، بعنوان ( الخداع بالتصميم ) » .
ميرستاد أكد كذلك ، أن الممارسات ، أظهرت عدم احترام الشركات لمستخدميها ، وتحايلها على فكرة إعطاء المستهلكين ، السيطرة على بياناتهم الشخصية .
وتعزز قضية القوانين الجديدة ، بسبب الفضيحة الأخيرة بشأن جمع بيانات مستخدمي « فيس بوك » ، من قبل شركة الاستشارات البريطانية ، « كامبريدج أناليتيكا » ، لانتخابات الرئاسة الأمريكية ، للعام 2016 ، والتي فاز فيها دونالد ترامب ، على منافسته الديمقراطية ، هيلاري كلينتون .
