منوعات

تعرف على مناسك الحج وترتيبها

يعد فريضة الحج من أركان الدين الإسلامي التي بني عليها، حيث بني الإسلام على خمس، “شهادة أن لا إله إلا الله وأنّ مُحمّداً رسول الله، وإقامة الصّلاة، وإيتاء الزّكاة، وصوم رمضان، وحجّ بيت الله الحرام لمن استطاع إليه سبيلاً”.

وبهذا يعد الحج فريضة على كلّ مُسلم قادر، والقدرة هنا تعني القدرة الجسديّة، والقدرة الماليّة، وأن يكون الحاجّ آمن على أهله أثناء فترة غيابه، وهي فريضة تفرض على المسلم مرّة واحدة فقط، وما زاد عن تلك المرّة، فهو تطوّع منه، وقد فُرِضَ الحج منذ عهد النبيّ إبراهيم عليه السّلام بعد أن أتمّ بناء الكعبة هو وولده إسماعيل عليهما السّلام، بناءً على أمر من الله جل وعلا.

يحجّ المسلمون لبيت الله الحرام مع بداية ذي الحجّة من كل عام هجري، بحيث تكون وقفة عرفة في اليوم التّاسع من ذي الحجة، ويتحلّلون في اليوم العاشر، وينحرون الإبل والأغنام

ترتيب مناسك الحج

على المسلم أن يؤدّي الحج بعض من المناسك لفريضة الحج باتّباع بالتّرتيب الآتي:

  • تبدأ مناسك الحج من الخروج من البيت بنيّة الحج، وذلك لقول رّسول الله صلى الله عليه وسلم، “إنما الأعمالُ بالنياتِ، وإنما لكلِّ امرئٍ ما نوى، فمن كانت هجرتُه إلى دنيا يصيُبها، أو إلى امرأةٍ ينكحها، فهجرتُه إلى ما هاجر إليه” حديث صحيح.
  •  يبدأ الحجّ بالإحرام عند حدود الميقات، ويكون بارتداء لباسٍ بسيط يتكوّن من ردائين غير مخيطين للرجل، أما بالنسبة إلى زي المرأة فلها أن ترتدي ما تشاء أن ترتدي دون زينة أو دون أي تبرّج.
  • والمواقيت نوعان: مواقيت زمنية، وميقاد مكاني، حيث أن الميقات الزمانيّ هو وقت الحج لقوله الله جل وعلا في كتابه الكريم “الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ”، أما بالنسبة إلى الميقات المكانيّ فهو ذات عرق للعراقييّن، و الجحفة لأهل الشام، وذو الحليفة لأهل المدينة، وقرن لأهل نجد، ويلملم لأهل اليمن، وهو كما ورد بالحديث النبوي الشّريف عن رّسول الله صلى الله عليه وسلم، “وقَّتَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأهلِ المدينةِ ذا الحُلَيفةِ، ولأهلِ الشامِ الجُحْفَةَ، ولأهلِ نجْدٍ قرنَ المنازلِ، ولأهلِ اليمنِ يَلَمْلَمَ. قال: فهُنَّ لهنَّ، ولمن أتى عليهن من غير أهلهنَّ ممن أراد الحجَّ والعمرةَ، فمن كان دونهنَّ فمن أَهلِه، وكذا فكذلك، حتى أهلُ مكةَ يُهلِّون منها”.
  • فما أن ينوى الفرد الحج عليه أن يُبادر بالتّلبية، وليبنعد عن المعاصي والذنوب، كما قال الله جل وعلا بكتابه الكريم:”فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَاب”.
  • اتّجاه الحاج إلى مكّة المكرمة بعد الاستحمام أو الوضوء. دخول الحرم، وعليه أن يبدأ في الطّواف حول الكعبة 7 أشواط، حيث يبدأ كلّ شوط منها بالحجر الأسود، ويكون على يسار الحاج، ويجب على الحاجّ أن يستلم الحجر الأسود بكل شوط بالتّقبيل، أو أن يشير إليه من مكانه إذا عجز عن الوصول إليه، وينبغي على الطّائف أن يتحاشى إيذاء من هم بجاوره من الحُجّاج بالمُزاحمة، أو الدّفع باليد وما شابه حتّى لا ينتقص من ثوابه شيء.
  • السعي بعد الطّواف بين الصّفا والمروة 7 مرات، حيث أن الصفا والمروة هما جبلان بمكّة المكرمة، ففي هذا السعي تأسِّياً بسعي هاجر زوجة، إبراهيم عليه السلام، وهي أم إسماعيل عليه السّلام بينهما بالقصّة الشّهيرة بحثاً عن الماء، وقد ورد أمر السّعي واضحاً، حيث ورد عن رسول الله عليه الصّلاة والسّلام انه قد استقبل القبلة بالسّعي، وقال كما جاء بالحديث الشّريف: “يا أيها الناسُ، اسْعَوا! فإن السعْيَ قد كُتِبَ عليكُم”.
  • التوجّه إلى مِنى، وهو مكان يبعد عن مكّة المكرمة بما يقرب من 3 أميال، وهو المكان الذي تُرمى به الجمرات، بعد طواف القدوم في الـ 8 من ذي الحجّة. الانطلاق إلى جبل عرفة في اليوم الـ 9 من ذي الحجّة، وجمع صلاتَي الظّهر والعصر لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، “الحجُّ عرفةُ، فمن أدرك ليلةَ عرفةَ قبل طلوعِ الفجرِ من ليلةِ جُمَعٍ فقد تمَّ حجُّه”.
  • النّزول من جبل عرفة إلى المُزدلفة، وهو وادٍ بين عرفة، وبين مِنى، يبعد مسافة ميلين عن مِنى في جهة الشّرق، و يكون

    ذلك في ليلة الـ 10 من ذي الحجّة، ويتمّ جمع صلاتَي المغرب والعشاء، وبيات الليل هناك.

  • ثم التوجّه إلى مِنى في اليوم الـ 10 من ذي الحجّة، ورمي الجمرات “جمرة العقبة”، ونحر الأضاحي في مِنى وحلق الرّأس. الذّهاب إلى مكّة المكرمنة للقيام بطواف الزّيارة في الـ 10 من ذي الحجّة بعد حلق الرّأس، ثمّ العودة إلى مِنى، كذلك يُمكن للحاج أن يقوم بالسّعي بين الصّفا والمروة إن فاته سعي اليوم الـ 8 من ذي الحجّة.
  • القيام بمِنى في يوميّ الـ 11، 12 من ذي الحجّة، ورمي الجمرات الثّلاث بالتّرتيب: الجمرة الأولى، والجمرة الوسطى، وجمرة العقبة، والتي تقع بالقرب من مسجد الخَيْف. يمكن للحاج العودة مرّة أخرى إلى مكة المكرمة، والطّواف حول الكعبة الشّريفة فيما يُعرف بطواف الوداع والارتواء من ماء زمزم.

نصائح للحُجّاج

من الأمور التي تهمّ المسلم أن يعرفها أثناء أداء فريضة الحج، ويجب عليه أن يتلزم بها التالي:

  • يعود المسلم بعد الحج خالياً من الذّنوب، إلا ما ارتبط بحقوق العباد، فلابدّ للمسلم أن يلتزم بالفرائض ويبتعد عن الذّنوب ما استطاع، طمعاً في الحصول على بداية حياة جديدة بعيدةً عن الذّنوب والمعاصي.
  • الابتعاد عن المُحرّمات خلال فترة الحج، وذلك لما ورد في كتاب الله جل وعلا، “فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ”.
  • تجنّب أذى الآخرين، جسديّاً ولفظيّاً أو المساس بمشاعرهم.
  • تجنّب مُفسدات الحج، مثل “التطيُّب، ولبس المخيط للرجال، والتّعدي على الحيوانات أو الطّيور بالصّيد، أو الاقتراب من الشّهوات، أو تغطية المرأة لوجهها”.

أقرا المزيد ما هي أيام التشريق؟ .. ولماذا سميت بهذا الاسم

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى