أخبار التكنولوجيا

الصين تدفع اعتماد وحدة تعريف المشترك المدمجة إي-سيم بحسب تقرير جي إس إم إيه

أعلنت رابطة “جي إس إم إيه” اليوم عن إصدارها تقريراً جديداً يسلّط الضوء على التقدم الكبير الذي أحرزته شركات تشغيل وبيع وتصنيع الجوال الصينية في مجال اعتماد خدمة تزويد وحدة تعريف المشترك “سيم” عن بعد وتقنيات وحدة تعريف المشترك المدمجة “إي-سيم”. ويستند التقرير المعمق الذي حمل عنوان “وحدة تعريف المشترك المدمجة “إي-سيم” في الصين: نظرة مستقبلية” وأعده قسم المعلومات في رابطة “جي إس إم إيه” بالشراكة مع جمعية منتدى قطاع شبكات الاتصالات (“تي إف إيه”)، على أحدث الرؤى المتبصرة المستمدة من الشركات الثلاث المشغلة للجوال في الصين- “تشاينا موبايل”، و”تشاينا تيليكوم”، و”تشاينا يونيكوم”- فضلاً عن شركات أخرى من المنظومة الأوسع للجوال (1)، ويلقي الضوء على التطورات لا سيما في قطاعي الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية وإنترنت الأشياء.
وقال أليكس سينكلير، الرئيس التنفيذي لشؤون التكنولوجيا في رابطة “جي إس إم إيه” بهذا الصدد: ” استند الاعتماد الهائل لتقنيات وحدة تعريف المشترك المدمجة ’إي-سيم‘ في الصين وحول العالم إلى المواصفات الموحدة والقابلة للتشغيل المتبادل التي وضعتها رابطة ’جي إس إم إيه‘ والتي تضع حداً للتشرذم وتقدم تجربةً متسقة للمستهلك. من الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية إلى السيارات، نشهد مجموعة منوعة من المنتجات المطروحة في الأسواق التي تستثمر فوائد تقنيات الاتصال وتفسح أمام المستهلكين مجال الاختيار.”
الساعات الذكية تحتل الصدارة في مجال نشر بطاقة تعريف المشترك المدمجة “إي-سيم”؛ واعتماد الهاتف الذكي لها سيستغرق وقتاً
تكتسب الساعات الذكية المزودة بتقنية وحدة تعريف المشترك المدمجة “إي-سيم” زخماً في الصين بدعمٍ من منتجاتٍ يطرحها عدد كبير من البائعين. وعلى الرغم من أن الساعات المزودة بتقنية “إي-سيم” الذكية ما زالت تشكل نسبة صغيرة من الحجم الإجمالي لسوق ملكية الساعات الذكية، فمن المتوقع أن تشهد هذه النسبة تطوراً في المستقبل. ولدفع اعتمادها، يفسح المشغلون الصينيون المجال أمام المستهلكين لاستخدام ساعاتهم الذكية كأجهزة ثانوية مع اشتراكٍ واحد في شبكة الجوال. وعلى الرغم من ابتكار هواتف ذكية للسوق العالمية، فإن السوق الوطنية في الصين لم تعتمد رسمياً تقنية وحدة تعريف المشترك المدمجة “إي-سيم”، التي ستتطلب وضع أنظمة ملائمة واعتماد إجراءات جديدة على صعيد التصنيع والعمليات اللوجستية وسلسلة التوريد. أما على نطاق العالم، فيدعم أكثر من 50 مشغل للجوال بالفعل خاصية عمل وحدة تعريف المشترك المدمجة “إي-سيم” في الأجهزة الذكية.
من جهته، قال كساي يي، رئيس مجلس إدارة جمعية منتدى قطاع شبكات الاتصالات (“تي إيه إف”) في هذا السياق: “تتميز الصين بسوق فريد للجوال، إن من حيث الحجم أو من حيث نمو العائدات والقيادة في تطورات خدمات الجوال، وقد بلغ الابتكار التكنولوجي فيها مستويات لا سابق لها. تبرهن الصين بشكل متزايد عن قدرتها الابتكارية في مجال التكنولوجيا وتبرز كسوق عالمية رائدة لاختبار وتطبيق تقنيات جديدة. إن تعزيز التطور المطّرد لوحدة تعريف المشترك المدمجة ’إي-سيم‘ في الصين سيساعد في دعم التطورات في الأسواق الاستهلاكية والصناعية على حد سواء. واستناداً إلى مبدأ الظروف الوطنية، فإن جمعية منتدى قطاع شبكات الاتصالات ملتزمة بكافة الأطراف في السلسلة الصناعية المشتركة وبالتعاون مع رابطة ’جي إس إم إيه‘ من أجل بذل أفضل الجهود لتحقيق هذه الغاية.”
الصين تحدد القاعدة الأساسية للعمل
يلقي التقرير الضوء على دور التعاون القائم على مستوى القطاع بكامله بين المشغلين والحكومة والهيئات التنظيمية في دفع التطورات في مجال وحدة تعريف المشترك المدمجة “إي-سيم” في الصين. تعكف شركات “تشاينا موبايل” و”تشاينا تيليكوم” و”تشاينا يونيكوم” على تطوير حلول وحدة تعريف المشترك المدمجة “إي-سيم”، وقامت بإطلاق منصات “إي-سيم” للاتصالات الخلوية لخدمات الآلات وإنترنت الأشياء. هذا ولا تزال سوق وحدة تعريف المشترك المدمجة “إي-سيم” الصينية في مراحل تطورها الأولى، حيث تتزامن بعض الحلول مسجَّلةِ الملكية مع مواصفات “جي إس إم إيه”. ومن المتوقع أن تكون هناك فترة انتقالية تنضج خلالها السوق قبل أن تستقر على المواصفات التي حددتها رابطة “جي إس إم إيه”.
التنظيم عامل أساسي في اعتماد وحدة تعريف المشترك المدمجة “إي-سيم”
ويُبرِز التقرير الجهود الكبيرة التي قامت بها الصين للمساعدة في وضع إطار تنظيمي مؤاتٍ لنشر وحدة تعريف المشترك المدمجة “إي-سيم”. يشكل تبسيط المعاملات ووضع قواعد واضحة وموحدة لمتطلبات وحدة تعريف المشترك المدمجة “إي-سيم” للأجهزة الاستهلاكية والصناعية عاملاً هاماً في تسريع نشر تقنية وحدة تعريف المشترك المدمجة “إي-سيم” واعتمادها في السوق. ويشمل ذلك إدارة بيانات الاعتماد، وتخصيص إصدار وأمن الشهادات الجذرية وإمكانية التشغيل المتبادل العابر للحدود. ويوصي التقرير أيضاً بأن تقوم الحكومة بتسهيل اختبارات خدمات وحدة تعريف المشترك المدمجة “إي-سيم”، ولا سيما في قطاع إنترنت الأشياء الصناعي الناشئ من أجل تعزيز منظومة مفتوحة لتقنية وحدة تعريف المشترك المدمجة “إي-سيم”.
الاعتماد العالمي لتقنية “إي-سيم”
ويشير التقرير إلى التطورات الكبيرة التي شهدتها منظومة وحدة تعريف المشترك المدمجة “إي-سيم” على نطاق العالم في غضون السنتين الماضيتين، مع وجود أكثر من 90 جهة فاعلة في قطاع الجوال داعمة لمواصفات “جي إس إم إيه” لتزويد وحدة تعريف المشترك “سيم” عن بعد للأجهزة الاستهلاكية حول العالم. وتصطف جميعها خلف نهج فعليٍّ واحد يتجنب تشرذم القطاع ومسائل خاصة بالتشغيل المتبادل، كما يدفع التطورات العالمية ويفسح أمام المستهلك مجال الاختيار. وفي حين كانت الساعات الذكية المنتج الأول في السوق الشاملة في اعتماد هذه التقنية، فإن هناك تطبيقاً متصاعداً اليوم لخاصية وحدة تعريف المشترك المدمجة “إي-سيم” في الحواسيب اللوحية والحواسيب المحمولة والهواتف الذكية (مثلاً من قبل “جوجل” و”آبل”). ويحتل قطاع السيارات بدوره مكاناً متقدماً في نشر وحدة تعريف المشترك المدمجة “إي-سيم”، حيث أصبحت قدرة الاتصال المدمج الآن مطلباً محدداً في أوروبا في أعقاب مبادرة اتصال الطوارئ الأوروبية (“إي-كول”).
“إي-سيم” في مؤتمر “إم دبليو سي” 2019
هذا وتستضيف رابطة “جي إس إم إيه” ندوةً حول وحدة تعريف المشترك المدمجة “إي-سيم” في مؤتمر “إم دبليو سي” 2019 يوم الخميس 28 فبراير بين الساعة 9:00 والساعة 11:00 صباحاً. وتضم الندوة لجنةً من المتحدثين الخبراء ستقوم باستكشاف ومناقشة التحديات التي تواجه نشر تقنية وحدة تعريف المشترك المدمجة “إي-سيم” وطرح الأجهزة في السوق، بما في ذلك مواضيع متعلقة بالأمن، وقابلية التطوير، والاتصال.

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى