الولايات المتحدة تسعي لحل الازمة القطرية دون خسارة ايا من اطرافها
بعد ظهور الازمة القطرية ، و مقاطعة كلا من المملكة العربية السعودية و جمهورية مصر العربية و مملكة البحرين و الامارات العربية المتحدة و عدد من الدول العربية الاخرى ، قاموا بم، تم فرض الحصار على قطر حيث تم غلق كل المنافذ التجارية لقطر مع الدول المجاورة.
و يذكر انه في نفس الوقت أعلن كل من تركيا و العراق عن تقديمهم كل المساعدات التي تحول دون حصار على دولة قطر، و تجد الولايات المتحدة الامريكية نفسها في وسط نزاع بين مجموعتين من الدول الحلفية لها في المنطقة ، و هذا يعد تحدي كبيرا للادارة الامريكية و لوزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون ، الذي يعد صاحب الخبرة في إدارة شركات النفط و لكن ذو خبرة قليلة في إدارة سياسة الدول.
و الجدير بالذكر ان الولايات المتحدة الامريكية اعتبرت الخلاف في البداية خلاف اقليميا و سيحل بتلقاء نفسه بدون تدخل من جهاتها ، و لكن بعد تطور الاوضاع و زيادة التوتر اصحبت واشنطن تلعب دور مهم في الازمة الخليجية ، و قد يترك انعكاسات سلبية على السياسة الخارجية للادارة الامريكية في عهد الرئيس الامريكي الحالي دونالد ترامب ، حيث ترتبط الولايات المتحدة الامريكية بعلاقات اقتصادية و امنية وثيقة مع كل اطراف الخلاف.
و الجدير بالذكر ان قطر تستضيف قاعدة العديد الامريكية على ارضها ، تلك التي تعد أكبر قاعدة عسكرية أميركية في منطقة الشرق الاوسط ، و في الوقت ذاته تستضيف البحرين الأسطول الخامس الأميركي على اراضيها ، كما ان كلا من الجيشين الأميركي و السعودي يعملان معا عن كثب و بنهم تعاون وثيق.
و قد تعمل الولايات المتحدة الامريكية على تسوية النزاع بدون ان تلحق اي ضررا بأي طرف ، بل تحاول ان تصل إلى حل يسمح للجميع بإعلان الفوز، و ذلك وفقا لما يقوله الباحث في معهد دول الخليج العربية في واشنطن حسين إبيش. ويقول “الحل للجانبين يعد نوع من الوساطة الأميركية التي سوف تعمل على حفظ ماء وجه الجميع