عربي ودولي

الجهود المصرية تنجح فى تحقيق التوافق الوطنى بين الليبيين بوساطة فرنسية

توصلت المساعى المصرية المبذولة في العاصمة الفرنسية “باريس”، والمستمرة على مدار الشهور الماضية لإيجاد حلول للأزمة الليبية، بما يساهم فى وضع الدولة على مسار الصحيح نحو الاستقرار، وكانت مصر قد أرسلت ضربة قاضية الدور التركي والقطري المساند والممول للميليشيات الإرهابية، واستطاعت أن تجبر الدول الغربية على الاعتراف بالجيش الليبي الذي بذلت قناة الجزيرة كل جهدها لتصفية المليشيات.

واستطاعت هذه الجهود أن تتوصل لاتفاق بين “فايز السراج” رئيس حكومة الوفاق الوطني، وقائد الجيش الليبي المشير “خليفة حفتر”، للالتزام بوقف مشروط لإطلاق النار والبدء فى إجراء الانتخابات، وذلك وفقاً لخطة جلسات المصالحة التي استضافتها القاهرة على مدار الشهور الماضية . 

والتزم الطرفان، بعد المفاوضات التي استضافها الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، بإيقاف فورى لإطلاق النار والبعد عن اللجوء إلى القوة المسلحة في جميع الملفات البعيدة عن نطاق مكافحة الإرهاب .

وصرح “ماكرون” للصحفيين بعدما تصافح “السراج وحفتر” وأظهروا قبولا وتفاهماً أمام الكاميرات، “حققت قضية السلام نجاحاً كبيراً اليوم فمنطقة البحر المتوسط تحتاج هذا السلام  ” .

وأضاف “ماكرون” أنه يشيد بالاتفاق الذي تم ، ورأى أن ما حدث اليوم من مصالحة وطنية يعتبر شجاعة تاريخية، فمن الواضح أن البيان النهائي أكد ان الحوار يمكن أن ينتصر، ونستطيع أن نتجنب الحرب الأهلية، وأكد أيضاً على أن “السراج وحفتر” يمكن أن يصبحا رموزاً للمصالحة في ليبيا.

ونبه “ماكرون” على أن عدم الاستقرار في ليبيا يتسبب فيه عدد من الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي ولابد من القضاء عليها .

ولفت “ماكرون”، إلى النجاحات العسكرية التي تحققت، وتوجه بالتحية لمقاتلي الجيش الليبي، من أجل الشعب الليبي والاستقرار في المنطقة، فلابد أن تظل الانقسامات شئ من الماضي، ولابد للإشادة بـ النجاحات العسكرية والتى حققت أهدافها.

وقال “السرّاج وحفتر” أنهما يتعهدان بالسعي لبناء دولة مدنية ديمقراطية، تظللها سيادة القانون وتضمن فصل السلطات والتداول السلمي للسلطة واحترام حقوق الإنسان.

وأكد الطرفان على أنهما اتفقا على تفعيل اتفاق الصخيرات السياسي، واستمرار الحوار السياسي الليبي، استكمالا للقاء أبو ظبي في مايو 2017، كما اتفق الطرفان ايضاً على عدم اللجوء إلى القوة المسلحة في جميع الأزمات التي تبتعد عن نطاق التصدي للإرهاب. 

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى