تحرير خمسة قرى فى اليوم الأول لعملية استعادة مدينة “تلعفر” العراقية
قال الجيش العراقي أن قواته استطاعت أن تتمكن من استعادة السيطرة على عدد من القرى التي تقع على مشارف مدينة “تلعفر”، وهى أحد المخابئ الأخيرة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق .
وأعلن “حيدر العبادي ” رئيس الوزراء العراقي، أمس الأحد أن القوات العراقية بدأت عملياتها العسكرية لتحرير المدينة من السيطرة الواقعة عليها شمالي العراق.
وفى وقت سابق حذرت الأمم المتحدة مما يعانيه الآلاف من السكان الذين هربوا من المنطقة بعد تعرضهم لأوضاعاً خطيرة، خاصة أنهم يقطعون مسافات طويلة لساعات طويلة وسط حرارة الشمس الشديدة.
وبعد تحرير مدينة الموصل في يونيو الماضي، أصبحت “تلعفر” آخر مركز عمراني رئيسي يقع تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في الشمال.
وتعتبر المدينة، التي تقطنها أغلبية شيعية، وتخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية منذ عام 2014، ذو أهمية استراتيجية حيث إنها تقع على طريق كان في السابق قناة إمداد رئيسية للعناصر الارهابية بين الموصل والحدود مع سوريا.
وصرح الفريق “عبد الأمير رشيد يارالله” الذي يقود عملية “تلعفر”، إن الجيش العراقي تمكن من تحرير خمس قرى شرقي المدينة، فى الوقت الذى تقدمت فيه قوات مكافحة الإرهاب عبر قريتين أخريين في جنوب غربي المدينة.
وساهمت عناصر الحشد الشعبي في استعادة السيطرة على قرية أخرى شرقي “تلعفر”، إلى جانب الجزء الجنوبي من سلسلة جبال “زمبار” و قريتين في شمال غربي المدينة.
وصرح الفريق “رائد جودت” قائد الشرطة الاتحادية العراقية إن قواته، مدعومة بمقاتلات من طراز “بي إم”، تمكنت من تحرير واستعادت السيطرة على قريتين أخريين وقتلت 20 من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية .
وتعتبر المقاتلات “بي إم” التي كان لها دور في تحرير واستعادة مدينة الموصل ذات الأغلبية السنية، تملك دوراً أكثر نشاطا في العمليات العسكرية الجارية لاستعادة السيطرة على مدينة “تلعفر”.
وتدعم طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من خلال تقديم المساعدة للقوات الحكومية وكذلك قوات البيشمركة الكردية في شمال مدينة “تلعفر”.
وعلى الجانب الأخر، قالت وكالة أنباء “أعماق” التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية أن عناصر التنظيم قتلوا 114 من قوات الجيش العراقي وعناصر “إحدى الميليشيات المتحالفة” مع القوات العراقية في أول يوم من العملية .
وأضافت أن المسلحين استطاعوا تدمير ما يقرب من 40 آلية عسكرية من بينها دبابتين “لقوات العدو” في ثلاث هجمات انتحارية .
