الجيش اللبناني يتمكن من تحرير ثلث معاقل داعش فى رأس بعلبك

استطاع الجيش اللبناني أن يستعيد ثلث المنطقة الرئيسية قرب الحدود الشمالية الشرقية مع سوريا من تنظيم الدولة الإسلامية، وقامت القوات الحكومية بالهجوم على رأس بعلبك، آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية فى البلاد.

وأعلن الجيش اللبنانى إن هناك ما يقرب من 600 مقاتل فى المنطقة الجبلية التى يفرض تنظيم الدولة الإسلامية سيطرته عليها منذ عام 2014، وأضاف إن حوالى 20 مسلحاً لقوا حتفهم فى العملية الأخيرة وأصيب 10 جنود آخرين.

وأكد الجيش اللبناني على أن الهجوم يسعى إلى إنهاء وجود عناصر داعش فى المنطقة المسلحين بصواريخ مضادة للطائرات وخارقة للدروع وطائرات بدون طيار.

وصرح أحد سكان رأس بعلبك، بإن أهالي قريته سيبذلون كل ما هو ضروري من أجل تحقيق الانتصار، وأضاف: ” أن هذه المعركة تتطلب مساعدة ودعم من الشعب ونحن نقف خلف الجيش اللبناني وإلى جواره”.

وقام الجيش اللبناني في وقت لاحق بنشر صورة على موقعه على الإنترنت تظهر قواته وهى تلوح بعلم لبناني وإسباني في رأس بعلبك في ما وصفه بأنه “تحية من قواتنا” لضحايا الهجوم الإرهابي في برشلونة والذي تسبب فى مقتل 13 شخصاً يوم الخميس الماضى .

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الحادث الارهابى الذي وقع في منطقة “لاس رامبلاس” الشهيرة فى مدينة برشلونة، رغم أنه لا يتضح ما إذا كان أى من المهاجمين له علاقة مباشرة بتنظيم داعش.

وجاءت العملية الأخيرة في لبنان في الوقت الذي يتعرض فيه تنظيم الدولة الإسلامية لعدد من الضربات العسكرية على الأراضي التي يفرض سيطرته عليها في كل من سوريا والعراق المجاورة، حيث أدت المعركة القوية لطرد مسلحي التنظيم من الموصل إلى تدمير أجزاء كبيرة من المدينة.

وأستمر مسلحو تنظيم داعش نشطين لفترة كبيرة فى منطقة شرق لبنان الجبلية بالقرب من الحدود مع سوريا، التي تشهد حرباً أهلية مستعرة منذ عام 2011.

وفي نفس السياق، قال الجيش السوري وتنظيم حزب الله اللبناني الشيعي أنهما سيقومان بالهجوم على تنظيم الدولة الإسلامية، رغم أن لبنان أعلنت فيما سبق إنها لم تكن هناك صلة بين العمليتين.