اتهامات الخيانة العظمى تطارد ميركل بسبب أزمة اللاجئين

تم النشر في وسائل الإعلام المحلية في ألمانيا خلال اليوم الأربعاء أن هناك ما يزيد عن حوالي ألف شكوى جنائية تم تقديمها من الشعب الألماني تجاه المستشارة الألمانية انغيلا ميركل، وقد احتوت كل هذه الشكوى على اتهامات تتضمن الخيانة العظمى لألمانيا، وذلك بسبب ازمة اللاجئين السوريين واللاجئين في الشرق الأوسط إلى برلين منذ عام 2015 .

والجدير بالذكر أن معظم هذه الشكاوى التي اتهمت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل بالخيانة العظمى قد جاءت من أنصار حزب “البديل الألماني” وهو حزب يميني شيوعي من المتوقع له أن يفوز لأول مرة في البرلمان الفدرالي الأول خلال الانتخابات العامة التي سوف يتم إجراؤها خلال الشهر القادم في ألمانيا، وجاء ذلك وفقا لما قامت صحفية “مانهايم مورغان” الألمانية اليومية بالتصريح به في عدد يوم الأربعاء.

ويذكر أنه تم التصريح من قبل المتحدثة الرسمية باسم مكتب النائب الفيدرالي فروك كوهلر الصحفية الألمانية التي قامت بنشر الخبر، بأن الشكاوى التي تقدمت ضد ميركل ليس لها أساس من الصحة وليس لها أي سند قانوني.

ومن جهة أخرى فإن النيابة الفيدرالية التي تقع في مدينة كارلسروه الموجودة في جنوب غرب ألمانيا هي الجهة الحكومية المسؤولة عن التحقيق في المخالفات الأمنية التي يتم تقديمها في الولاية، وقانونيا يجب عليها أن تقوم بمراجعة كل الشكاوى الجنائية من هذا النوع.

ولا شك في أن قرار المستشارة الألمانية انغيلا ميركل التي قامت باتخاذه بخصوص اللاجئين من الحروب الموجودة في الشرق الأوسط، وقد سمح هذا القرار بدخول ما يزيد عن مليون لاجئ إلى الأراضي الألمانية ما بين عامين 2015 و2016 قد أدى إلى تدهور كبير في شعبية حزب انغيلا ميركل و هو حزب الاتحاد المسيحي الديموقراطي، ولكن استطاع الحزب أن يستعيد دعم الشعب والشعبية العالية له مرة أخرى بعد تناقص عدد اللاجئين في ألمانيا.

والجدير بالذكر أن ميركل الآن لديها شعبية كبيرة جدا مقارنة بمنافسيها من الحزب الاشتراكي الديموقراطي مارتن شولتز ، وذلك خلال الانتخابات القادمة التي تسعى من خلالها على الحصول على فترة رابعة في ألمانيا.