عربي ودولي

دول المقاطعة: كان أولى لوزير الخارجية القطري أن يعلن توقف بلاده عن دعم الإرهاب

وجه سفير الإمارات بالأمم المتحدة “عبيد الزعابي”، كلمة بالإنابة عن بلاده والسعودية والبحرين ومصر، في مجلس حقوق الإنسان رد خلالها على الكلمة التي ألقاها وزير الخارجية القطري”محمد بن عبدالرحمن آل ثاني”، قال فيها أنه كان “من الأولى أن يعلن “بن عبد الرحمن” توقف بلاده عن مساندة الإرهاب ” .

وصرح “الزعابي” في كلمته: “أن كل من الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية تتعامل وفقاً لحق الرد على محاولة تزييف الحقائق الذي احتواه بيان وزير خارجية دولة قطر والذي لا يظهر إلا استمرار الجانب القطري على نفس سياسته في محاولة تضليل الرأي العام الدولي ناحية أساس الأزمة السياسية مع إخفاء حقيقة دعمهم للإرهاب والتطرف ومساندتهم ونشر خطاب الكراهية والفتن والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وليس كما ادعى وزير خارجية قطر أنها تقف بجانب ملف حقوق الإنسان وحق تقرير الشعوب لمصيرها، وهو ما يؤكد بأن المزاعم التي ألقى بها وزير خارجية قطر بأن حكومة الدوحة على استعداد للحوار ما هي إلا درب من دروب تجميل صورتها أمام المجتمع الدولي والرأي العام العالمي، ولكن بدون إحداث أى تغيير في سياساتها العدائية هذه، وهو ما دفع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان لإصدار بيان بتاريخ 30 يونيو 2017 أعرب خلالها عن عميق أسفه التقارير الكاذبة في وسائل الإعلام القطرية.”

وأضاف قائلاً: “نحن مصرين على حتمية توقف قطر عن دعم النهج المتطرف والأفكار الإرهابية ونشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف الذي تقوم به بشكل مرتب منذ سنوات عديدة، فقد قامت قطر وعلى مدار عشرين عاما ببناء منصة تساند التطرف والإرهاب تحتوى على الدعم المادي والملاذ الآمن والترويج للفكر الإرهابي والشخصيات الممثلة لهذا النهج والذي يدرج أسماء عدد منها بالفعل على قائمة الإرهاب الدولية، ووصلت آثارها للعديد من حكومات وشعوب المنطقة العربية، بل أنه أصبح يستمر لينال من شعوب دول أخرى خارجها، ولا يوجد دليل واضح على ذلك أقوى من قيام مجموعة دول شقيقة وصديقة من خارج الشرق الأوسط بأخذ تدابير مشابهة ضد قطر.

وتابع أنه “نحن نؤكد على أن الإرهاب مفهوم واضح، وكل من يحمل السلاح والمتفجرات، ويدخل الرعب داخل نفوس المواطنين الأبرياء هو إرهابي وكل من يحرض عليه ويسانده ويموله ويوفر له الملاذ الآمن فهو مثله، مما يتناقض مع الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب الذي يحاربه المجتمع الدولي بأسره ” .

وأردف “الزعابي” قائلا: “كان على وزير خارجية قطر أن يستغل تواجده هنا فى هذا المحفل الدولي ليعلن عن التزام بلاده بإيقاف الدعم المقدم للجماعات الإرهابية كما طالبت دولنا بدلا من أن يتحدث أمام هذا الجمع الكبير عن إدعاءات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة حيث أنه لا يوجد ما تسميه قطر “بالحصار” فمنافذها البحرية والجوية والبرية مفتوحة أمام كل الدول باستثناء دول المقاطعة التي اتخذت هذا الإجراء كحق سيادي لها في مواجهة السياسات العدائية القطرية بعد أن حاولت بكل الطرق والوسائل الممكنة ممارسة الصبر لسنوات عديدة أمام سياسات لا تتناسب ابداً مع مبدأ حسن الجوار” .

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى