عربي ودولي

استمرار عمليات فرز الأصوات فى الاستفتاء التاريخى لأقليم كردستان العراق

لا يزال الأكراد يأملون على مدى أجيال إلى قيام دولة خاصة بهم، ويتوقع أن تكون النتيجة بالموافقة كبيرة وكاسحة للانفصال، وبالرغم من هذا إلا ان هناك قلق من أن يتسبب الأستفتاء فى حدوث صراع كبير فى المنطقة.

وكانت قد نددت الحكومة المركزية في العراق بعواقب هذا الاستفتاء، وتبذل حاليا جهود كبيرة لحرمان المنطقة التابعة للأكراد من أرباح النفط فيها.

واعترضت كلاً من تركيا وإيران بشكل كبير على إجراء التصويت، تحسباً من أن يزيد هذا الشعور بالانفصال بين الأقليات الكرديتين لديهما، وكانت قد قررت إيران أمس إغلاق المجال الجوى مع اقليم كردستان وكذلك إغلاق حدودها .

وعلى الجانب التركي فقد تم رفع حالة التأهب فى إجراءات العبور والتدقيق في حركة الوافدين من شمال العراق، وفقاً لما أقره وزير التجارة والجمارك التركي “بولنت تفنكجي”.

وصرحت الحكومة السورية بأن هذا الاستفتاء “باطل أصلا ومضمونا”، وأكدت على لسان نائب وزير الخارجية “أيمن سوسان”، تقديم كل الدعم لوحدة وسيادة وسلامة أراضي العراق .

وأضاف ” سوسان” فى تصريحه أن الأكراد جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني للدول التي يتواجدون فيها، ويمثل الأكراد رابع أكبر مجموعة إثنية في الشرق الأوسط، لكن لم تكن لهم دولة مستقلة بهم على مدار التاريخ.

وتعهد “مسعود بارزاني” رئيس إقليم كردستان العراق بالاستمرار فيما بدأه عشية الاستفتاء والعمل علي تنفيذ إجرائه وقال إن هذا الانفصال هو الوحيد الذي يمكن الأكراد من ضمان سلامتهم، وأقسم “بارزاني” علي المضي قدما نحو إجراء محادثات مع الحكومة المركزية في بغداد فيما يخص نتائج الاستفتاء.

أقرأ أيضاً.. استفتاء “انفصال كردستان” في مرحلة فرز الأصوات بالرغم من موقف العراق وتركيا

وردا علي هذا التصريح، وجهت الحكومة العراقية سابقًا طلب رسمي من حكومة كردستان بأن يتم تسليم المواقع الحدودية الدولية بالإضافة إلى المطارات كما قدمت الدعوة إلى الدول الأجنبية بضرورة وقف استيراد النفط الكردي.

ونشر مكتب رئيس الوزراء العراقي “حيدر العبادي” بيان طلب فيه من دول الجوار ومن دول العالم التعامل مع الحكومة العراقية الاتحادية فقط ولا غيرها في ملف المنافذ والنفط .

وصرح “بارزاني” في مؤتمر صحفي في أربيل، بأن” الشراكة مع بغداد فشلت ولن نعود إليها، وأضاف أن هذا الاستفتاء هو أول مرحلة من تعبير إقليم كردستان عن ذاته و رأيه ثم بعد هذا ستبدأ عملية طويلة الأمد “.

وقال أيضا أن “الاستفتاء لا يهدف إلى ترسيم الحدود أو فرض أمر واقع علي أحد ولكن فقط نريد عمل حوار مع بغداد لحل المشاكل، وهذا الحوار من الممكن أن يستمر لعام أو عامين” .

مصر 365 على أخبار جوجل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى