الاكراد اقتربوا من ساعات الحسم بعد أن انتظروا دولتهم مائة عام

تتجه العديد من الأنظار إلى إقليم كردستان العراق لمتابعة ما آلت إليه الأمور بعد أن يتم الانتهاء من عمليات فرز الأصوات في الاستفتاء التاريخي الذي تم أُجرائه في إقليم كردستان العراق بشأن الانفصال عن الدولة الأم، وهي الخطوة التي يقابلها معارضة كبيرة داخل العراق ومن عدة دول أخرى وبالأخص دول الجوار .

وبدأت عملية التصويت في المحافظات الشمالية الثلاث، التي تعد المكون الرئيس للإقليم، وفي عدد من المناطق المتنازع عليها بين الأكراد والحكومة المركزية في بغداد .

و قوبل الاستفتاء بالرفض من قبل الحكومة المركزية فى العراق متمثلة فى رئيس الوزراء العراقي “حيدر العبادي” اوالذى يرى أن هذا الاستفتاء “غير دستوري”.

ويأمل عدد من الزعماء الأكراد إنهم فى أن يعطيهم هذا الاستفتاء فرصة كاملة لبدء المباحثات مع الحكومة المركزية في بغداد والتفاوض فيما يخص الانفصال .

ويملك ما يقرب من  5 ملايين و200 ألف شخص من الأكراد وغيرهم أصحاب سن الثامنة عشر أو أكثر من المسجلين كسكان في تلك المناطق التي يديرها الأكراد أن يشاركوا فى هذا الاستفتاء.

وأعلن قبل وقت قليل من إغلاق مراكز الاقتراع، أن نسبة المشاركة في الاستفتاء بلغت 76 في المئة، وذلك وفقاً لما نشرته وكالة أنباء رووداو الكردية.

ونشرت وكالات الأنباء آراء لعدد من المشاركين فى الاستفتاء، وقال أحدهم ” نحن ننتظر هذا اليوم منذ مائة عام نسعى لأن تكون لنا دولة، وهذا اليوم يمثل عيد لكل الأكراد، وسنقول نعم لدولة كردستان”.

لكن المؤشرات تثبت أنه من غير المنتظر أن يصوت كل الأكراد بنعم للانفصال عن العراق، وصرح حزب الجماعة الإسلامية  وحزب حركة التغيير في كردستان إنهم يؤيدون قرار الانفصال إذا حدث، لكنهما لا يوافقان على التوقيت الذي جرى فيه الاستفتاء.

وشهدت مدينة كركوك المتنازع عليها، مطالبة عدد من أفراد الطائفتين العربية والتركمانية أن يتم مقاطعة الاستفتاء، وبعد الأنتهاء من عملية التصويت، تم فرض حظر التجول في مركز المدينة والمناطق غير الكردية من المدينة وسط شعور بالقلق من نشوب أى أعمال عنف.

وصرح رئيس الوزراء العراقي “حيدر العبادي” بأن هذا الاستفتاء يؤدى إلى تهديد أمن العراق، وكذلك التعايش السلمي بين العراقيين، ويعتبر خطر على المنطقة بشكل عام”،  وأكد “العبادي” أنه سيقوم باتخاذ إجراءات لحماية وحدة الأمن وحماية كل العراقيين”.

أقرأ أيضاً.. بغداد ترفض استقلال إقليم كردستان

وقد ورد أنه قد طالبت الحكومة العراقية فى الفترة الأخيرة من قبل حكومة كردستان فيما يخص موضوع المواقع الحدودية أن يتم تسليم هذه المواقع الحدودية الدولية بالإضافة إلى المطارات كما أنه قد ورد أنها قد وجهت الدعوة إلى خلال الدول الأجنبية من أجل أن يتم وقف استيراد النفط الكردي.

ودعا البرلمان العراقي إلى ضرورة نشر قوات في مدينة كركوك وكذلك المناطق المتنازع عليها والتي تقع تحت سيطرة القوات البيشمركة الكردية.